أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب














المزيد.....


لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 15:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب

د. طلال الشريف

ليس عدم رغبة في العودة ولكن لأن العودة لا تتحقق بهذه الروح حيث العاطفة غلبت علي التخطيط لجلب الجمهور والهدف ليس خالصا للعودة من المنظمين.

ولأني ليس ممن تجرفهم الشعارات والحالة العاطفية فقررت مسبقا أن رؤيتي للحالة الفلسطينية تنبع من أن الفلسطينيين يحتاجون عملا نوعيا لإدارة الصراع مع إسرائيل أول خطواته أن تتشكل جبهة إنقاذ وطني حقيقة علي أرض الواقع تتجاوز النظام السياسي الحالي بكل مساوئه الذي أوصلنا لحالة العجز السياسي والإجتماعي والإقتصادي .

مادام الانقسام موجود ومزمن في النظام السياسي الفلسطيني والحالة الفلسطينية فليكن الإنقسام صريحا وواضحا من جماعة هي بمثابة جبهة إنقاذ وطني لقيادة الشعب الفلسطيني لتصحيح المسار بتعطيل القانون والهيئات التي شاخت وهي معطلة في الأصل وعليه فإن جبهة إنقاذ تتجاوز حالة الانقسام علي الأرض لا تعترف بسلطتي الأمر الواقع وميليشياتهما ومؤسساتهما الحاكمة بالحديد والنار وبعدم شرعية حكمهما وعدم شرعية قيادتهما للشعب الفلسطيني بعد ثبوت عدم صلاحيتهما للوقوف علي سدة المسؤولية لإنجاز أهداف الشعب الفلسطيني وإنحرافهما نحو الصراع علي السلطة وإهمال كل ما يتعلق بمعاناة الشعب الفلسطيني وتطوره ونموه بالشكل الوطني الذي ينجز التحرير والعودة بل وخلال عقد من الانقسام والصراع علي السلطة قد تجاوزت تلك السلطتان كل المحاذير والأعراف في إستغلال الظروف لبقائهما في الحكم وعقاب الشعب الفلسطيني وإستغلال إمكانياته لصالحهما كأحزاب ورفع الشعارات التي تدغدغ مشاعر الجمهور لتغليف أجنداتهما وأهدافهما المحصورة في الحكم فقط وعليه إهتزت مفاصل المجتمع الفلسطيني بشدة بات معها تصفية القضية من المتآمرين علي شعبنا لقمة سائغة يمكن معها فرض الحلول التصفوية علينا .

بهذه الحالة والتي مازال العمل جاريا بها من تلك السلطتين علي تأكيد هدفهما في البقاء في السلطة وما يجري من فعاليات العودة ومحاولات العودة للمفاوضات وتبادل المناكفات واللكمات والردود كان آخرها تفجير موكب الحمدالله إلا طريقة جديدة لتعميق الإنقسام وبقائهما في سدة الحكم.

من أراد حق العودة كان واجبا عليه أن يوضح رؤيته لكسر الحدود والعودة بإعلان سحب الإعتراف بالحدود ورفضه إقامة دولة فلسطين علي أراضي العام سبعة وستين فكيف لا يكون هذا الفعل لجلب الناس إستخداميا ومازال الجميع يوافق علي حل الدولتين والانتخابات لتجديد الشرعيات غير ممكنة وكيف يمكن فهم وتطبيق عاطفة التجمع للعودة مع وجود سلطتين حاكمتين متناكفتين تريد كل واحدة منهما إستئصال الأخري ما أفشل كل محاولات المصالحة وإستعادة الوحدة الوطنية وكيف ستكون العودة بالمقاومة السلمية من أحزاب تنتهج المقاومة المسلحة طريقا لا تحيد عنه وكيف نقدم علي خطوة إستراتيجية دون تشكيل الخطوة الاستراتيجية الأولي والأهم وهي تشكيل جبهة إنقاذ وطني حرة القرار حيث هناك من سيستمر بتهديدها بقوة السلطة أو قوة الحزب المسلح وميليشياتهما ودون تجاوزهما فكل عمل دون قيادة موحدة لجبهة الإنقاذ الحرة سيعود حكم القوة بالفائدة علي التنظيم الأقوي ونعود لأم المشاكل بين المنقسمين وموظفي حماس وسلطة عباس والتمكين الذين يستطيعون شل الحالة في الوقت الذي تقرره قيادة أي منهما وهذا راسخ في توجهات الفلسطينيين جميعا بعد التجربة المريرة التي حدثت في الاستيلاء علي غزة وعقوبات رام الله ومناكفات المصالحة.

هنا نحتاج لمصارحة علي أرض الواقع هل جبهة إنقاذ بؤرتها حماس أو فتح ستنجح في إنقاذ شعبنا وقضيته وتصحيح النظام السياسي الفلسطيني الذي هو لب المشكلة والمعطل أم ستبقي الغلبة للقوة المنظمة التي درجت علي إمتلاكها للسلطة سواء بالقوة أو بالانتخاب سواء في غزة أو في رام الله وهذه معضلة قد لا نجد لها حلا لعشرات السنين دون إرتفاع نسبة الوعي بأن قيادة الشعب والنظام لابد أن يكون ديدنها وهدفها التحرر وليس السلطة حتي لو قاد جبهة الانقاذ الوطني فردا ليس له حزبا فالهدف هو الأساس وليس السلطة والهدف هو التحرر وليس السلطة ... مع كل الاحترام لجموع شعبنا المنتفض دائما علي الاحتلال .

المجد للشهداء والشفاء للجرحي والحرية للأسري فكل حراك مهما علت وتيرته سينكسر علي حقيقة الانقسام المستمر بإستمرار الصراع علي السلطة ولذلك فالخطوة الأولي هي جبهة إنقاذ وطني تتجاوز السلطتين وتبني نظاما سياسيا جديدا يتناسب مع مهمة التحرر والعودة ويكون دافعا وليس معوقا لها كما هي حالتنا.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتبهوا من التفجير القادم
- إنزياح حيز التنفيذ .. رام الله تهتز مع الريح
- في الأيام وصمات سوداء لا تمحي
- إرفعوا أيديكم من جيوبهم
- هو من فجر الموكب
- هنيئا لحركة الجهاد بوصف الرئيس
- حالة الحيرة الفلسطينية الغامضة دون تجميل
- في الحنين للحياة
- موسم الغرق الكبير في فلسطين
- نحن في نطاق البند الثاني من صفقة القرن
- الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة
- تعليقا علي مقال الزميل منذر ارشيد -دحلان الرئبس القادم ..!؟-
- ما خبأه دحلان في لقائه مع -ten -
- مايو غياب للهالوك ونمو للزرع
- عليا الطلاق مش مسامح
- المصالحة الفتحاوية الفتحاوية ليست مستحيلة
- جبريل راحت عليك
- إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب
- تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل
- نقطة نظام بشأن المبادرات المطروحة للإنقاذ


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...
- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب