أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس يونس - للملحدين مع التحية














المزيد.....

للملحدين مع التحية


فراس يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 23:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


برايي لا يمثل الالحاد حالة متطرفة ،كما انه ليس نتيجة عرضية لوجود الدعوة الى الله او انتشار الديانات، فهو نتاج لحالة نفسية يمر بها الأنسان اثر صدمة عاطفية او مالية او جسدية ، وتنتج من ضعف شديد وحالة من اليأس والأحباط يمر بها الفرد ويحاول جاهداُ البحث عن شيء ما للخروج من هذه الحالة وللتخفيف من الضغط الواقع عليه. وغالباُ مايكون امام خيار واحد وهو الأنتحار أما مادياُ او معنوياُ ،المادي معروف ، اما المعنوي فيمثله الأنقلاب على واقعه الذي كان يعيشه وكل ما كان يُلزِمُهُ من قيود عقائدية واجتماعية طالباً لنفسه التحرر من كل شيئ موروث او مكتسب ، لا لشيء الا ليشعر بأنه قد أغاض ذلك الاله الذي كان يدعوه ليرفع عنه البلاء
ولكنه خذله، هذا جل ما يُفكر فيه، وقد يستمر ذلك الإحساس منطوياً على نفسه غير قادر على مواجهة ذلك التغير الكبير امام المجتمع، او قد يصبح منظراً للالحاد قاصداً كسب الآخرين من فريق الرب الى فريقه ليرتفع لديه احساس النصر على ذلك الرب الذي عقد العزم على محاربته.
وهنا اتوجه لاي من هؤلاء المنظرين او مايسموهم قادة الالحاد لأتسائل معهم عن أمور بسيطة وبعيدة عن الفلسفة والعلم والخلق والتكوين والعلة والغاية وغيرها ، واقول ..عندما نفتح اعيننا صباحاً ونستيقظ لنمضي في يوم طويل، هل تشرق عليك شمساً غير شمسي، أم تستنشق هواءً غير هوائي، ام تشرب ماءً غير مائي، والاهم من ذلك عندما يجن الليل علينا وسنك يفرق عن وسني ام سكرة نومك تفرق عن نومي ،إن كان وطنٌ يجمعنا، ولك ان تعلم ان هنالك من هو بعيد في قلب جبال الهملايا يمرُ عليه ما يمرُ علينا بالضبط،... فأين ترى تأثير مانؤمن على اساسيات حياتنا كأفراد؟ لاشيء سوى أنني ارقُد وأُغمض عيني متأملاً متوكلاً على ربٍ أؤمن به وأشعرُ أنه يغمرني بحبه وعطفه ،فأن ظننت بأنني واهم ،اقول لك اني مشحونٌ بذلك الأيمان ،فهل وجدت لي بديلاً؟
انت تتكلم عن نقض وهدم ما أؤمن به ولكن لم تقدم لي البديل ولم تعطني الحل. فأمضي وانا مرتاحٌ بوهمي (كما تعتقد) وتنصرف انت محاولاً محو ما مُلِئت به فطرتك وضجت به طفولتك ،حتى اذا قضت الطبيعة حاجتها منا (كما تعتقد) مِتنا كلانا بنفس الطريقة لنكون جثتين هامدتين ، فإن وجدت وهمي كما تظن انت بِتنا سواسية لا فرق بيننا، وأن وجدت حقيقتي هي فأين ستكون أنت واين سأكون أنا، ؟.
قد أُقدر ما تمرُ به من ظروف لكن لا أقدر ان تُلغي عقلك وتهبط لترى كل ماحولك عدم وبلا سبب.
الأيمان حقيقة كالهواء لا يُرى ولكن لا يُمكن العيش بدونه.
٢٤ مارس ٢٠١٨



#فراس_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجيب قضاء غريب قضية..
- السياسة وسيكولوجية الفرد
- يونان من حوت الخرافة الى حوت الزيدي
- قطر والفرصة الاخيرة
- المهدي الموعود...بين الولادة و الخلود
- هل قتل هارون موسى...؟؟؟
- عيد العمال...عيد الأهمال
- رسائل الى رئيس الوزراء...2- غسيل الأموال أم غسيل النفوس
- رسائل الى رئيس الوزراء...1- بين المركزي والرافدين
- أنا وصديقي الملحد...!!!


المزيد.....




- لجنة شئون الكنائس في فلسطين: سبت النور يتحول لنموذج لانتهاك ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على أحدث الأقمار الصناعية 2 ...
- دعوات لتعزيز التقارب السعودي الإيراني وترسيخ الوحدة الإسلامي ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاه ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 بجودة ممتازة على النايل سات ...
- مستني ايه فرحك أبنك حالًا مع أحدث تردد قناة طيور الجنة الجدي ...
- من قلب الدمار... المسيحيون الأرثوذكس يحيون الجمعة العظيمة في ...
- الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية لـ-تفجير المسجد ...
- تحذير فلسطيني من مخططات منظمات إسرائيلية تستهدف تفجير المسجد ...
- تحذير فلسطيني من مخطط لتفجير المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس يونس - للملحدين مع التحية