الخوف من جهنم

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 15:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لسنا بحاجة لبحث دقيق عن التعليمات الجوهرية في الديانات الثلاثة التي سوف تلقي بك في جهنم الحمراء أو تحت ظلال النعيم الأبدي .. فهي تتركز في بعض اللاءات من قبيل : لا تقتل , لا تسرق , لا تزني وغيرها , لكن أهمها الا تنكر وجود الله , والملاحظ ان التركيز على تلك الأخيرة سوف تمسخ بقية اللاءات في عملية غير أخلاقية فاضحة .. إلى ذلك أن تلك التعليمات اللائية ليست بالضرورة دينية , فهي أخلاقية وجدت مع وجود البشر أو تطورت مع تطوره , فليس للدين براءة إختراع في وجودها .. في محور آخر تجد ان الدين قد شوه قوانين الوجود البشري الطبيعية بواسطة الكثير من تعاليمه التي تخص العبيد والنساء والحرق وقطع الأعضاء والإغتصاب و…

وفي ظل تلك الزحمة , زحمة الأديان وما يطفح من رموزها , يطل علينا ليس مفتيا يُشرع لكذا تلك قضية أو غيرها من شيوخ الدين الإسلامي , إنما يطل البابا فرنسيس ليصرح بواسطة الفاتيكان عن مدى ايمانه ب جهنم او عدمه.. وشكوك البابا فرنسيس وصدقيته هي على الرابط التالي :

http://www.bbc.com/arabic/world-43595722

التساؤل هو : ما الذي يجعل البابا إلى الإيلاج في مخاض عن صدق الجحيم أو عدمه , لا بد أن ثمة وهواس في عقل الرجل عن العدمية أو الوجود , وهنا ثمة إحتمالين , إما أن يكون البابا من وُجهة نظر عقلية يشك بعدمية الجحيم كونها غير منطقية , أو أن إيمانه الغيبي يفرض عليه الإيمان بالجحيم كونه قلبي الإيمان , والعقل يقول أن الرأس هو الذي يُفكر وليس القلب.. وهنا هو المطب في كيفية الإيمان .

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات