الفصل الثالث _ سوريا 2020

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 11:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الفصل الثالث

الدولة الفاشلة والدولة الحديثة ... سوريا 2020 !!!
يمكن تحديد الشبه أو الاختلاف بين نموذج الدولة الفاشلة أو الحديثة ، وفق أكثر من معيار ، مثل موقع المرأة أو الغريب أو الدستور ونظام الحكم ...وغيرها .
أفضل معيار المصلحة الوطنية ، أعتقد أنه شامل ونوعي بالتزامن .
المصلحة الوطنية ، بدلالة الزمن ، وفق 3 مستويات .. 1_ أولية ومباشرة ( البراغماتية ) 2 _ متوسطة وفترة خمس سنوات 3 _ بعيدة أو استراتيجية تمتد لأكثر من عقد .
نموذج الدولة الفاشلة داعش ( كل الخوف أن تكون سوريا والعراق على الطريق ) .
ونموذج الدولة الناجحة والحديثة ( السويد ، كندا ، استراليا.. لا يختلف عليها عاقل ) .
ترددت كثيرا بوضع تونس إلى جوارها .... هو حلم وليس مجرد وهم .
وبينهما السعودية وإيران وتركيا وقطر ومصر ... أفضل ألف مرة ، ان تتجزأ سوريا إلى الأبد _ على أن تقتدي بأحدها ( أستثني تونس) .
روسيا لا بأس ، فرنسا جيد ، ألمانيا يا ريت ، عدا ذلك ... من سيئ إلى أسوأ .
....
صباح الخير أيها الغد

مشاعرك مسؤوليتك
مشاعرك مسؤوليتي
مشاعري مسؤوليتك
مشاعري مسؤوليتي
...
يتعذر دمج الاثنان في واحد ثانية .
...
الشيخوخة تختزل وتختزن الشباب والطفولة ، وبقية المراحل مع التفصيلات المختلفة .
بنفس الطريقة الغد ، يختزن ويختزل ، اليوم والأمس .
بينهما فارق نوعي ، الشيخوخة نهاية وخلاصة والغد بداية واحتمال .
...
الجدل المنطقي _ الحلقة المفقودة بين الثرثرة والحوار
الجدل المنطقي عتبته ثرثرة وسقفه الحوار
...
صباح الخير أيها الشعر
صباح الخير أيها الحب
صباح الخير
صباح الخير
صباح الخير
صباح الخير أيها الغد
....
الاختلاف في القراءة دينامي _ تطوري ....
البعض يرى الزمن دائرة
لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي
بعضنا الآخر يراها بالعكس ، رحلة في اتجاه واحد
لا أحد يسبح في مياه النهر مرتين ، كل لحظة يتغير العالم
....
صباح الخير أيها الغد
صباح الخير أيها اليوم
....
صدمتني ممارسة ، اكتشفت متأخرا جدا ....أنها شبه عامة " الكذب الوطني "
يكذب السوري _ة بالسهولة التي يتنفس بها ،
وأنت بالطبع كذلك ؟
_ لا شك .
لا يوجد تبرير .
أما تفسير ذلك فهو المجتمع الفاشي والدولة المتسلطة مع عصابية الأهل والأساتذة .
خيار الطفل _ ة السوري ( ومن بحكمه ) : الجنون أو الكذب .
في الحقيقة ، ليس الاكتشاف متأخرا جدا ، ... عرفت أن ابي يكذب أيضا من الابتدائية ، والأم كانت خارج مصنف القيم ( المرأة تثرثر...) .
مع دخولي الجامعة ، بالتجربة المريرة والمتكررة _ فهمت أن الثرثرة صفة نفسية وليست ثقافية أو جنسية ، كذلك الصدق أو الخيانة أو الصحة العقلية ... وغيرها .
لكن الموقف الحاسم كان في التجربة المتكررة : الموكل يكذب على محاميه أيضا .
من أكثم نعيسة أول محامي صديق ، إلى ياسر وبسام عجيب إخوتي ، يعرف المحامي السوري بالتجربة اليومية ، كم أن الشخصية السورية مريضة ( وفي حالة اسعافية ) .
لماذا يتم التواطؤ على كتمان ذلك ، حتى اليوم _ لا يجتمع السوريون إلا على الخطأ !؟
لا تختلف عامودا عن بيت ياشوط ولا ربلة عن صلخد ولا السلمية عن درعا عن أم الطيور ..
التوقع السوري والاتجاه معا ( المشترك ) ، كان وما يزال على مستوى الجهد والشعور وليس على مستوى المعايير والأداء .
الرابطة السورية الأساسية ، ما تزال تجسدها الروابط الموروثة كالدم والتراب ، لا المكتسبة كالمعرفة والقيم والمهارات الحديثة .
بعدما يتفق إبراهيم قعدوني ومنهل باريش وياسين الحاج صالح ( ويمكن إضافة كثر خالد خليفة ومنذر مصري ...) على مرشح واحد .
ويتفق أيضا ( نظير الصيفي وجورج مسرة وطوني شلفون ...)
ويتفق ( أسامة الشوفي وموفق مسعود وايمن نكد ...) أيضا
ويتفق ( هيثم سليمان ، وثائر ديب ، وياسر اسكيف ، وناظم مهنا ، وكمال شاهين ... )
لم أعد أجرؤ على ذكر اسم امرأة ( قد تضعني على اللائحة السوداء غدا ) .
بعدما يتفقون على أربع مرشحين بالفعل ، للترشح على موقع في سوريا الجديدة _ المتجددة ، تكون سوريا قد تجاوزت عتبة الدولة الفاشلة .
بالطبع بعد _ الافراج عن عبد العزيز الخير ورجاء الناصر وبقية رفاقهما
مع الافراج عن سميرة الخليل ورزان زيتونة ورفاقهما _ بالضرورة كشرط لازم .
( الأمثلة التي أذكرها من خلال تجربة شخصية وصداقة ) .
....
سنة 2011 بدأت مثل اسطورة !؟!
كنت ممنوعا من السفر وفي قاع اليأس ، وفكرة الانتحار فوق رأسي .
وقبل عدة أشهر ، كنت قد قررت خوض معركة حياتي ، كما سميتها واعتبرتها بالفعل .
سأتوقف عن التدخين والكحول بالتزامن _ وأكتب تجربة كل يوم وخلاصته .
وهي موجودة على الحوار " 2011 سنة البو عزيزي "
قبل نهاية السنة ، سألت قريبي سامر طالب كلية الطب في جامعة اللاذقية ، عن موقف زملائه وأصدقائه من الثورة / المؤامرة ...
وكان جوابه عبارة مختصرة ، دقيقة ، ومرعبة : كل واحد وقف مع جماعته .
اليوم نهاية آذار 2018 أعتقد أنه أهم وصف قرأته أو سمعته .
العالم كله صار يعتبرها " الحرب الأهلية في سوريا " باستثناء السوريين المساكين !!!
....
الانسان _ شخصية الفرد الحالي ( امرأة أو رجل ) مركبة أو ثلاثية الأبعاد والمستويات .
1 _البعد النرجسي ( أو المستوى ) : أنا ، أنا ، أنا ... وبعدي الطوفان .
أعتقد أنها _ أنه الطبع السوري السائد .
2 _البعد الدوغمائي ( الاثني ) وعقلية الفريق : نحن _ ضد ....هم .
لحسن الحظ ينافس الأول ( بعث ، إخوان ، وجماعات دينية وقومية ) .
3_ البعد الموضوعي ، التوقع وفق المعايير والأداء ... ( الديمقراطية وحقوق الانسان ) .
أعتقد أنه البعد الضامر في الشخصية السورية ، ولم يتجاوز مرحلة الخطر .
....
سأكرر رجائي مثل صلاة ، أن يكون الخطأ في عقلي وفهمي فقط .
....
المشكلة الوجودية _ مشكلة الانسان الموت والزمن ...
قابلية التأثير ، التوقع ، الانتحار ، الاعتماد النفسي ، الإدمان !؟
ما هو ترتيبها الصحيح ، أو الملائم !
ترتيبي الشخصي وفق خبرتي المعيشية _ الثقافية ، بدءا بالجانب السلبي :
1_ التوقع _ طغيان الرغبة ( الموقف الديني البدائي ) .
2 _ قابلية التأثر ، وقابلية الإيحاء ...الاتجاه والهدف _ الحقيقة هناك .
3 _ الاعتماد النفسي _ الإدمان في المراحل الأولى .
4 _ الإدمان ( الاعتماد النفسي الوحيد ) _ فقدان الإرادة الحرة .
5 _ الانتحار ... الموت نوع من الحل
بينما الجانب الإيجابي ، حيث الصحة النفسية والحب والابداع ( حسب تجربتي) :
1 _ الرغبة وفق التوقع ، تبدأ بتغيير السلوك والعادات القديمة _ الادمانية خصوصا . يترافق ذلك مع الانتقال إلى مرحلة اكتساب المهارات الجديدة ، والتمييز بين الرغبة والمقدرة .
تختتم المرحلة الأولى ، في حالة التوقع على مستوى الأداء والمعايير الموضوعية والقيم .
2 _ التفكير النقدي ، عالجت الموضوع في نص سابق منشور على الحوار .
3_ تنمية الاهتمام بالعالم ، أو مرحلة اكتساب الثقة المتبادلة ( بالنفس والعالم ) .
4 _ مرحلة الإرادة الحرة ، وأفضل تسميتها بمرحلة الحب ... حيث يتكشف وجه أصيل للوجود الموضوعي ( والذاتي تاليا ) مدهش بالفعل .
5 _ الايمان العقلاني...
صباح الخير أيها الحب
صباح الخير أيها الشعر
صباح الخير أيها اليوم
للبحث تكملة

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات