علي العجولي
الحوار المتمدن-العدد: 5831 - 2018 / 3 / 30 - 13:44
المحور:
المجتمع المدني
من خلال اطلاعي على السير الذاتيه والبرامج الانتخابيه لبعض مرشحي مجلس النواب القادم لا يسعني إلا أن أقدم أجمل التهاني وأشد التبريكات الحماسيه .. فهؤلاء هم من يغيروا الواقع المؤلم الذي يعيشه العراقيين فإذا كان شعار جماهير ذنون أيوب في روايته الأرض والماء (تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا )(والشلغم . في اللهجة العراقيه هو اللافت) فشعار هؤلاء النواب (الياخذ أمي ايصير عمي..ولا شئ أهم من مصلحتي ) إحدى المرشحات تكتب تحت صورتها التي أجرى المصور عليها الكثير من التحسينات تقول :أنها تتبرع بنصف راتبها للفقراء ان فازت بالانتخابات ..
الحقيقه برنامج واعد في بناء العراق ومحاربة الفساد وتطوير المجتمع وطبعا ان صدقت..
أما الآخر فهو يبارك لقبيلته وعشيرته وآل بيته لأنه الابن البار لهذه الفصيلة ولا أعرف ما معنى بار هنا هل سيرد مكارم القبيله ان انتخبته وفاز ام ان لها معنا اخر.
والثالث يكتب في سيرته النضاليه أنه يحمل البكالوريوس والماجستير وأنه معاون مدير عام تصوروا سيرته النضإليه انه يحمل الماجستير.. وأنا هنا لا اقلل من أهمية المتعلم ولا من الشهاده الاكادميه بل أصر على أننا بحاجه إلى المتعلم الذي يعرف حاجات شعبه..
اما الاخرى فقد وضعت صورتها في مقدمة سياره وتحت الصوره كتبت انها نصيرة الفقراء وهذه السياره مخصصه لنقل الناس مجانا إلى مقام شريفه بنت الحسن وقد أحسنت صنعا فهذه النائبة تعرف كيف تدغدغ العواطف فقد فعلها النائب السابق بهاء الأعرجي عندما وضع كيا للنقل المجاني بين شارع المحيط والكاظميين ..
والكثير من هذه البرامج والسير الذاتيه التي تجعل الإنسان يلعن الديمقراطيه العراقيه التي تقوم على العاطفة العشائرية والقوميه والمذهبية والدينيه وليس على الكفائه العلميه ولا الخبره والمواطنه والنزاهه وقد قيل سابقا ( من لا يعرف ان يشير خل ايذب اعمامته ويستشير )
#علي_العجولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟