أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الألتزام الديني في زمن حكم أحزاب الأسلام السياسي (دراسة استطلاعية)















المزيد.....

الألتزام الديني في زمن حكم أحزاب الأسلام السياسي (دراسة استطلاعية)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتدت ان استطلع الرأي بخصوص ما يحصل من ظواهر اجتماعية تهدد بالخطر،التزاما بمسؤوليتنا في توعية الناس بما سيحصل لهم وتقديم النصيحة لمتخذي القرار،بوصفنا متخصصيين في العلوم الاجتماعية والسيكولوجية.
تحدد سؤال الاستطلاع بالآتي:
• ما الأيجابيات والسلبيات (الحسنات والاساءات) التي حدثت للتدين، الألتزام الديني، في المجتع العراقي والشباب بشكل خاص في زمن حكم احزاب الأسلام السياسي (2005-2018؟..راجين ان تكون الأجابة موضوعية لأنها ستستخدم لأغراض علمية.
مفهوم الألتزام الديني:
الالتزام في معناه اللغوي يعني ملازمة الشيء والتمسك به وإلزام النفس به. ويتفق فقهاء السنّة والشيعة على ان الالتزام الديني( ويسمى التدين ايضا)يعني تطبيق ما ورد في القرآن والمتفق عليه في السنّة النبوية.

وعلى هذا فالملتزم بالإسلام هو ذلك الذي ألزم نفسه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه،واتخاد الإسلام عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقًا وسلوكًا في الظاهر والباطن،في السر والعلانيته،في نفسه ومع زوجته وأبنائه وأسرته،في مجتمعه ومع سائر الناس،والتعامل بخلق الإسلام،فلا غش ولا تدليس ولا حرص ولا بخل ولا كذب،ولا خيانة ذمّة، ولا شَرَهَ ولا طمع ولا تزوير ولا خداع، ولا تحايل على الناس بمظهر الإسلام. وعلى وفق ما يقوله علماء الفقه فان الالتزام الديني لا يعني فقط أداء الواجبات العينية مثل اقامة الصلاة واداء الزكاة والاخلاق الفاضلة،التي تكون مصلحتها مقتصرة على الفرد نفسه في علاقته مع ربه،بل واداء الواجبات الكفائية (طلب العلم،واغاثة المستضعفين مثلا) التي يعدّونها اعمق معنى واثرا من الواجبات العينية لان تاثيرها يمتد الى المجتمع والخير العام.
وفي عهده لمالك الأشتر يشترط الامام علي ان يكون الحاكم ملتزما بقيم الدين الاسلامي من حيث الحفاظ على بيت المال واقامة العدل بين الناس والنظر لهم على انهم صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق،وان يختار مستشاريه من الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة. واوصى الحاكم بتفقد الخراج بما يصلح اهله لان الناس عيال عليه بما يساوي عندنا تفقد الحاكم لامور النفط لان العراقيين عيالون عليه.

في ضوء ذلك،فان المنطق يقول:ما دامت السلطة بيد احزاب اسلامية فان الالتزام الديني (التدين) بالوصف الموجز في اعلاه ينبغي ان يكون اقوى لدى الناس،فكيف هو حال العراقيين من ذلك؟وكيف هو حال حكامهم الاسلاميين؟.
تحليل الاجابات
في ادناه عدد من اجابات الذين استطلعت اراؤهم دون ذكر اسماء اصحابها:
* اولا، ساد المجتمع ارتفاع في نسب التفكك الأجتماعي والاسري.ثانيا،ارتفاع نسبة التفكك العقائدي نتيجة تعدد الولاءات التحزبيه.ثالثا،احباط شامل في العقيده والايمان.ورابعا،التحريف الواضح والعمل عكس كل شيئ.
*سنّة العراق تاثروا بمحيط التشدد السني السعودي وأخذ منه فقط التسنن الراديكالي ولكنهم حافظوا على الهوية العراقية،شيعة العراق تأثروا بالتشيع الإيراني،المراد منه المذهب عَلى حساب الوطن والهوية،والاثنان اسوأ من بعض.والسياسون العراقيون الاسلاميون لم يبذلوا اَي جهد يذكر كوّن الارضيّة كانت مناسبة لكل انواع التطرّف.
*تراجعت القيم الأخلاقية للمجتمع العراقي وفق المفهوم العقلي والتجريبي لفكرة الاخلاق،
وكانت فرصة جيدة لنعرف حدود وقدرات الاسلام السياسي في تناوله للسياسة والحكم بشكل عملي.
*تنفير واضح من الدين والتدين وإجماع جمعي على ازدواجية رجل الدين،وفقدان الثقه به، ارتفاع ملحوظ بظاهرة الإلحاد وخصوصاً بين صفوف الطلبة الجامعيين ودارسي الميثولوجيا وتاريخ الفن وعلم الحضارات.
*الشباب الذين يتبعون الأحزاب الشيعية الخمسة والسنية الأربعة هؤلاء تدينهم قشري ومتطرف في نفس الوقت،وأما الشباب المستقلين فتدينهم طبيعي هادئ بدون رياء أو تعصب
لكن الصنف الأول هو أغلبية،بينما الصنف الثاني أقلية.
*الخروج عن الاخلاق في المناسبات الدينية مثل رواديد الرقص والدي جي، اسقاط هيبة رجل الدين من قبل رادود كما فعل باسم الكربلائي مع الشيخ اليعقوبي. الفساد المستشري بكل مفاصل الدولة الحكومية.
*تباين الناس في فهم ما هو مطلوب منهم ونسوا الفضائل وتمسكوا بالتعصب والتطرف وليس هذا من مطالب الدين.
*شباب العراق هم ضحية هذا الطيف من الرؤى لدور الدين والشباب ضيعوا المشيتين.
*انقسم الشباب بين اتجاهين:التطرف في التدين و الابتعاد عن الدين بحيث ضاعت حالة الوسطية في التدين.
*الشباب ابتعدوا عن كل ما له صلة بالتدين من صلاة وصوم، واعرف عوائل تشكو من وضع ابنائها الذين يلومون اهلهم بقولهم(هؤلاء الذين كنتم توعدوننا بهم وبحكمهم الفاسد) والذين اساءوا للدين.
*خلال فترة حكم احزاب الاسلام السيلسي ازدادت ظاهرة التعنصر الطائفي مضعفة جدا تاثير الدين على الفرد العراقي الامر الاذي ادى الى توجه الشباب للالحاد وبشكل ساذج.

*لم يلتزم المتدينون الاسلاميون بالدين الالهي وانما جعلوه وسيلة لتسلق المناصب والوجاهات والتنافس على كرسي السلطة.
*التدين من الامور الايجابية فقد دعت الاديان الى مكارم الاخلاق ونصرة المظلوم ومجاهدة من يعتدي على الناس.واضافة الاحاديث زورا الى النبي محمد واحزاب الاسلام السياسي عاملان اساسيان لعدم فهم الدين وتراجع الناس عن التعليم والثقافة والنضال من اجل التقدم.
*بعد انتهاء حقبة القومية في العالم العربي وسقوط شعاراتها استبدلت الانظمة توجهاتها الى اسلوب اخر له مواصفات التخدير القومي الى الاعلان عما يشبه البيان بفرض الدين على الشعب كما في الحملة الايمانية. وانتعاش حركات التطرف بعد التغيير لم يكن امام الاسلام السياسي الا التدين وفق حسابات المذهب، والترويج للمذهب دفع طرفي النزاع الى التطرف وعدم قبول الاخر.كما اسهم التدين الشكلي في الانغماس بالغيبيات المتخيلة في عقول الحزب بعد سنوات من التحشيد نحو التدين الشكلي ، والكثير استثمر تدينه الزائف باشغال مناصب عليا.
اللافت في جميع الاجابات انها وثقت السلبيات ولم تذكر اية ايجابيات مع ان سؤال الدراسة طلب ذلك،ما يعني ان احزاب الاسلام السياسي التي استلمت السلطة بعد (2003)اضعفت الالتزام الديني (أو التدين)على صعيد المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص..تدعمه بحوث ومقالات تشير الى تضاعف حالات الانتحار،وتحول العراق من بلد كان في آخر القائمة الى مواقع متقدمة في استهلاك المخدرات،وتضاعف حالات الطلاق بنسب غير مسبوقة في تاريخه السياسي والاجتماعي،وارتفاع غير مسبوق ايضا في مستويات البطالة والفقر وتهرؤ الضمير الأخلاقي،وانتشار الألحاد بين الشباب.
ومع تعدد الاسباب ،فان شيوع الفساد على صعيد قيادات احزاب الاسلام السياسي هو السبب الرئيس في ضعف الالتزام الديني،لأن أقبح ما يمارسه الحاكم (الاسلامي) ان يتظاهر بأنه متمسك بالدين ويفعل بالضد من تعاليم وقيم دينه..في حال ينطبق عليه المثل القائل:اذا كان ربّ البيت في الدف ناقرا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
ان مشكلة حكّام الاسلام السياسي في العراق انهم احاطوا انفسهم بمستشارين يقولون لهم ما يحبون ان يسمعوه،وعزلوا انفسهم سيكولوجيا ولوجستيا بـ( خضراء) يعيشون فيها بأمان ورفاهية،ولا يريدون ان يتحدثوا عن الحال البائس للعراقيين لأنه يذكّرهم بأنهم هم السبب ليس فقط بما حصل لهم من فواجع بل ولأنهم اساءوا للدين الاسلامي بشكل تجاوزوا فيه اساءات الفاسدين من خلفاء الدولتين..الأموية والعباسية..الذين لعنهم التاريخ والأحفاد.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشحو السوبيس..تعليقات ساخرة
- نوزوز..سيبقى عيدا للمحبة والتآخي
- في شارع الرشيد..-ستوته!-
- كلمة العراقيين في الخارج لمؤتمر تجمع عقول- جاسم المطير
- الانتخابات..من صراع الهويات الى صراع الثروات
- المؤتمر الاول لتجمع عقول - بغداد 3 ىذار 2018
- التسابق الأنتخابي في زمن الجذام الأخلاقي
- العراقيون..وعيد الحب
- عبد الكريم قاسم..الحاكم القدوة الذي نفتقده
- السباق الانتخابي في العراق من منظور علم النفس والاجتماع السي ...
- انتحابات تسابق الوصول لبرلمان 2018 - تحليل سيكوبولتك
- التيئيس..ليس رسالة المثقف
- تجمع عقول - بيان حول الانتخابات في العراق
- الانتخابات العراقية..هوس وفوضى وتيئيس - تحليل سيكوبولتك
- ما هكذا نقدم للعالم انتحار شباب العراق
- أمنيات العراقيين..هي نفسها من ربع قرن! دراسة سيكولوجية
- لماذ يحب الحاكم العربي كرسي السلطة؟ دراسة تحليلية
- جمهور الفيسبوك العراقي والمصري..مقاربة سيكوبولتك
- مصداقية حيدر العبادي..بين الوعود والتطبيق
- الشخصية العراقية بين الدين والديمقراطية


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الألتزام الديني في زمن حكم أحزاب الأسلام السياسي (دراسة استطلاعية)