أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - لست أنا , هو ذاك الذي كان البارحة ؟














المزيد.....

لست أنا , هو ذاك الذي كان البارحة ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 11:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كل شيء يملص , وحتى اللحظة التي تراني فيها , فيها الآن أضحية على مذبحها , أنا مسئول حقا , ولكن لا تحملني ماهو أفوق من طاقتي على الوجود والاحتمال , هذا إن كان يهمك الأمر أصلا , فقد لا يهمني تسجيل الأهداف أو تعدادها , وقد لا يهمك سوى تعداد الإصابات المؤلمة على دريئتي , فان أصبت أو أخطأت , فنبلي لم ينطلق من قوس اوديسيوس العائد بعناية ألاهية ؟ لقد كان تحدى ذات نفسه , وقبل الألم والمعاناة ثمنا للحظة انتصار , بل لحظة وجود , وكأن الحياة مجرد شخصية وموقف , وهو القدر ...
الله الذي هو أرحم القساة , لن يعجبه أو يعجز مقدرته , نسف الطغاة , طغاة الإمساك بتلابيب الزمن , بخيط دجل ووهن , وادعاء كاذب بلا حدود , لمن يستمر في غيه ويدعي اتصال البارحة مع اليوم , بل ويشعر من صلف اللحظة المعاشة , أن الغد هو مجرد بطاقة رابحة يخرجها من جيبه الغامض ؟
لقد تم بورصة الحياة , بنجاح , وبنجاح هزيل أعطي للضيف البشري علبها , قيمة ثابتة , ولم يعد السيد إنسان كائنا بشريا متغيرا , عويصا أو مستعصيا على الفهم والإدراك , وبذلك تمت أتمته وبرمجته , مدخل ومخرج , ولم يعد بمقدورنا أن نفرق بين حكاية وخرافة وأسطورة , لقد تم اصطياد الزمن الهارب منا , جميعا في شباك عالم مبتدئ تافه , شب الآن من طوق الحياة ؟!.
ينبغي أن تتدخل السماء , وتعيدنا الى عصر الآلهة , لتعيدنا الى ذلك الطفل الدامع العينين من أجل لحظة يرضع فيها حليب البقاء , نحو الحياة والوجود , ولو كان ذلك صدفة في برزخ الموت الحقيقة المطلقة والأكيدة ؟!.
ارحمني سيدي من النفس اللوامة , المعاتبة الأبدية , لمجرد سخونة الدماء والروح , وربما النفس الحية , الموهومة بالبقاء الأبدي , والتاركة خلفها شلالا من الدماء والعظام , والأعصاب المحترقة ؟!....
أودعك اللحظة وقد لا أعود , فلن تراني ولا أراك ؟!!!..
تحدثني عن البارحة ؟ أليس من حقي أن أضحك وأضحك , مستغربا عمن تسال وتلوم , وتتحدث ؟!..
تدعي معرفتي , وحبا مجهولا من الصعب البرهنة عليه , فليس في الأمر بداهة , والغموض الشديد يلف حد السفاهة ؟ ولم ينقض ليلنا دون موت وحلم , وتوهم جائزة , وتوقع مالا يحدث أبدا ؟!.
قال لكم : إذا كنت أنا أنت أو أنتم , فمن أنا ؟
ضحكتم , قليلا , مع الأسف أكثرتم البكاء , فصيرتموه أغنية هزلية غير ضاحكة , وذلك هروبا من الحالة البكائية , وهي ليست كذلك , فهي متغيرة وحساسة للغاية , بمقدار التشوف والعمق في كرامة الإنسان , في شفافيته ورمزيته , في تمثيليته التربوية الساخر ه , من نوع تطهير أو فرح مباغت , أو تراجيديا , وكوميديا , وحيث لا صدق ممكن أبدا مع الحقيقة المتوارية والهازئة بنا جميعا , بل والمحاطة بغضب الله , لأن لاشيء يجري في بلادنا عنوانه الأصيل , لنعمل جميعا ومعا في سبيل الله ؟!!...
ما لبارحة حيث كنت فعلت أو عربدت سوى الظلال الشاحبة لحياة كانت بالأمس , واليوم أنا المحمول سحقا لي على ظهوركم المجاهدة , وغدا نلتقي , عفوا فاللحظة نلتقي , ولم يغادر أي احد منا مكانه ولو للحظة , والله باق , ولن ينتصر سخفا عليه أي مغرور وعاق , فأين الأصل والصورة الممسوخة ؟
أعود للاعتذار لكم جميعا , فأنا مخدوع الى أبعد الحدود بنشوة اللحظة الراهنة , وكل إمكانياتي في التعبير أن أقول : أنا ابن اللحظة الراهنة , ماكان بالأمس مجرد وهم وجود ليس لي وحدي , بل لنا جميعا ؟!!!..



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة وسر؟
- الى متى تظل حياة المرأة مجرد قضية؟
- عطر حناء
- من هو الأستاذ إبراهيم كبه ؟
- سوريا ( بيها شي , لامابيها ) ؟!...
- هل سيكذب دوما , من يكذب يوما ؟
- الديمقراطية الفلسطينية وضعف الوعي السياسي ؟
- ?لقاء كوميدي مؤجل
- أقبل يديك مارغريت 2 عاشت المملكة الدانمركية لا وهابية ولا أز ...
- الضياع قدرنا الشرق أوسطي ؟
- الكويت بلا أمير , بلا دستور
- المحامون ( العرب ) , ووزراء 55%
- هل يكافئ الاعتدال الديمقراطية ؟
- المجتمع المدني حاضنة للمجتمع السياسي
- روايتي التي أعيشها , وقد لا أكتبها
- كلب خالتي قطنه
- التجمع الديمقراطي السوري وامتحان وحدة المعارضة السورية ؟
- درجة كبيرة من الحمق
- رسالتي للزعيم مسعود البر زاني
- نحو الاقتصاد العلمي


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - لست أنا , هو ذاك الذي كان البارحة ؟