أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - رغيف الخبز وقرار الأدخار الأجباري في كوردستان














المزيد.....

رغيف الخبز وقرار الأدخار الأجباري في كوردستان


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5828 - 2018 / 3 / 27 - 03:00
المحور: المجتمع المدني
    


رغيف الخبز وقرار الأدخار الأجباري في كوردستان

ما زالت قطاعات واسعة من جماهير كوردستان تعاني أوضاعا أقتصادية صعبة للغاية وهو ما حذرنا منه قبيل قرار أجراء الأستفتاء حيث أن واحدة من نتائج هذا الأستفتاء المتعجل وغير المدروس من حيث النتائج وأنعكاسها على الشعب الكوردي وأوضاعه الأقتصادية والأجتماعية والسياسية وذلك لغياب السلطة الديمقراطية في المركز واستحالة تحقيق مبدأ تقرير المصير في ظلها وهو ما حذرت منه القوى الوطنية الديمقراطية على مدى سنوات ما بعد الأطاحة بصدام حسين ألا أن هذه النداءات للأسف لم تلقى أذننا صاغية وأختارت القوى المهيمنة على مقدرات الأقليم وهي طبقة الكومبرادور التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية وأعتمدتها للمشاركة فيما يسمى بالعملية السياسة في العراق ومجلس الحكم البريمري وبالتالي المشاركة بالتحاصص الفاسد وغض النظر عن أرساء أسس سياسة التحاصص الطائفي وأستشراء الفساد والذي كان للأسف للأقليم حصة فيه ولا يمكن أعفائه من مسؤولية أتجاه العملية السياسية في العراق نحو تكوين نظام سياسي تقوده أحزاب الأسلام السياسي طائفي تحاصصي فاسد أبعد كل القوى ذات التوجه الوطني من المشاركة الفعالة في أرساء قواعد صحيحة لبناء العراق ووضعه على الطريق الصحيح وتخليصه من أثار الدمار والحرب والدكتاتورية و أنتهينا مع الأسف بدخول العراق مرحلة سياسية مظلمة ودولة تسيرها دول الجوار والمحتل الأمريكي وليصبح العراق ساحة حرب وتصارع كل المصالح في المنطقة دولة قوامها اليد الطولى للمليشيات المدعومة من أيران وتركيا والسعودية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت القوى المتصدرة في أقليم كوردستان تعول عليها لضمان مستقبل الدولة الكوردية مستقبلا وهو الحلم الذي تبخر في أول أختبار له في ظل حسابات المصالح الأمبريالية الأمريكية وهو الدرس الذي لم تتعلمه القوى الأساسية في كوردستان منذ أن كانت تحمل البندقية أيام مقارعة الدكتاتورية.
دخل الأقليم في أزمة بعد قرار الأستفتاء والأصرارعلى أجرائه ويبدو أنه كان الأجراء الذي تنتظره كل القوى التي تقف بالضد من تطلعات الشعب الكوردي وتقرير مصيره تحت يافطات متعددة منها وحدة الوطن وعدم تقسيم العراق ووحدة وتصارع الأضداد!! كما يقولون حيث كشرت النزعات الشوفينية عن أنيابها لتقوم بالدور نيابة عن دول الجوار التي لها مصلحة حقيقية في عدم فتح الباب على مصراعيه في قضية تقرير المصير وأن يكون فشل هذا الأستفتاء ونتائجه تكون كارثية تنعكس بشكل سيء على أوضاع الأقليم وهو ما تحقق مع الأسف .
منذ عام 2015 أقدمت الحكومة المحلية في الأقليم على أتخاذ قرار ما يسمى بالأدخار الأجباري نتيجة معاناة الأقليم من الضائقة المالية وكذلك عدم أيفاء بغداد بدفع حصة الأقليم من الميزانية العامة وهو صراع بين شريكين فاسدين مع الأسف والضحية هو الشعب العراقي بعربه وكورده واليوم بدأت مؤشرات نتائج هذه القرارات تنعكس على أوضاع الجماهير الكوردستانية وسوف تزداد سوءا أذا لم تضع الحكومة الكوردستانية الحلول الكفيلة بأزالة قرار الأدخار الأجباري والعمل على معالجة أثاره ونتائجه الأقتصادية وهو ما سيؤدي ألى زيادة حالة الغليان في الشارع الكوردستاني لاسيما وأن مصالح الكومبرادور لم تتأثر وبقي الحال على ما هو عليه في محاولة أيجاد حلول التوازنات الأنتخابية وقيمة أصوات القوائم الكوردستانية في الأنتخابات القادمة !!! وهو ما يشير ألى أن القوى الكوردستانية لم تتعلم الدرس !!! وتصر على ممارسة نفس النهج السابق في الحصول على حصتها من كعكة العراق في فرن الأنتخابات القادمة أنها سياسة خطرة ونتائجها كارثية ستؤدي ألى أنفجار الشارع الكوردستاني وسوف تحقق ما أراده أعداء الشعب الكوردي للأسف .
بالأمس كنت أشاهد المظاهرات التي أندلعت في السليمانية ودهوك وأربيل لقطاعات كبيرة من موظفي ومعلمي وعمال كوردستان تطالب بألغاء قانون الأدخار الأجباري وكانت مظاهرات سلمية أختبرت ديمقراطية الحكومة الكوردستانية والتي للأسف فشلت أيضا في كيفية التعامل مع الجماهير المطالبة بحقهاوعمدت على مواجهة المتظاهرين بالعنف والأهانة والأستبداد والأعتقال ونقلت الكاميرا صورا ومشاهد يندى لها الجبين في الأعتداء على مربي الأجيال القادمة من حثالات أعطت صورة مخيفة عن طريقة بناء الدولة الكوردستانية الحلم وأثبتت أن طريق البناء الديمقراطي طويل وصعب وأثبتت أن طرق الدكتاتورية ما زالت تتبناها الكثير من القوى السياسية التي فقدت بوصلتها مع الأسف وبات من البديهي أن تأخذ الجماهير الكوردستانية زمام الأمور بنفسها لغسل ما علق بالتجربة الكوردستانية وتأريخها المشرف من درنات ووضع الأمور في نصابها أحي مظاهرات الشعب الكوردستاني بكل قطاعاته وأشد على أيديهم في وضع الأقليم على المسار الصحيح حتى ولو تعلمنا ألف باء الديمقراطية من جديد.

حاكم كريم عطية
26/3/2018



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح وزير الخارجية الألماني
- رئيس الوزراء و محاربة الفساد!!!
- هل سيكون رئيس الوزراء القادم من جنود سليماني!!
- الأنتخابات عملية تدوير لنفايات العملية السياسية في العراق
- وصيةأبطال على مشارف الحويجة
- أيران وعقدة اليسار والشيوعية
- مؤهلات صمود تحالف سائرون
- فساد وفاسدين في ثنايا التحالفات الأنتخابية
- تحالفات طائفية قومية بأمتياز
- الأستفتاء في كوردستان ورغيف الخبز
- سبايا الشعب الأيزيدي ما مصيرهم يا سيادة رئيس الوزراء
- أصحاب الرايات
- ديمقراطية ترامب وعروس عروبتكم
- متى ستتوقف عجلة الفساد في العراق
- من يحدد مستقبل العراق السياسي أيران أو أمريكا
- من تجارب الشعوب والمجتمعات في رعاية الطفولة في ظل صدور مقترح ...
- لتتوقف أجراءات حصار الشعب الكردي
- أعداء الأمس أصدقاء اليوم في معاداة الشعب الكردي
- جبهة الفساد في مجلس النواب في أجتماعه الأخير
- لا لأسالة الدم العراقي مرة أخرى


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - رغيف الخبز وقرار الأدخار الأجباري في كوردستان