أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - الله سورية حرية وبس














المزيد.....

الله سورية حرية وبس


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل الشعار أعلاه – عنوان المقال – أكلنا ضربا حتى شبعنا. البعض منا "سُحل" وأدمي، والبعض الأخر طورد حتى الشوارع الخلفية لقصر العدل، وآخرون كانوا يحاولون بدبلوماسية جمة، إقناع الطلبة الثائرين بأننا أخوة لهم، والبعض هم في سن آبائهم، وفات هؤلاء الدبلوماسيين أن أصواتهم غير مسموعة وأن الدبلوماسية تنتهي عندما تدق طبول الحرب.
لم يزج النظام السوري بكل قواته في معركة قصر العدل يوم الخميس 9/آذار /2006 ، بل حافظ على جهوزية قواته كاملة، واضعا إياها على أهبة الاستعداد، مكتفيا بزج فرقة واحدة فقط، هي ميليشياته البعثية، للانقضاض على جمهرة من المعارضة الوطنية الديموقراطية – إعلان دمشق –، جاءت إلى المحور المذكور لتعلن رفضها لقانون الطوارئ والأحكام العرفية، وتغييب الحريات، وقمع وسحق المواطن السوري. جاءت إلى المكان المذكور لاتحمل معها من سلاح إلا حناجر أخرسها الاستبداد، ووجوه غلفتها الصفرة، بفعل سنوات الاعتقال المديدة وأقدام تجر وراءها خيبات وطن سرق منه حلم أبناءه. ارتعد النظام من تلك الأسلحة. فالخرس وان لم يكتب كعلامة فارقة في هوية كل سوري، لكنها يجب أن تبقى مضمرة دائما والغالبة في هويته، والصفة الأبرز. والصفرة، لا يريدها النظام السوري أن تتحول إلى أخضر، فربيع سورية سيؤذن بزواله، والأقدام لايريدها نظام، عُرف بفاشيته وديماغوجيته إلا وئيدة، بطيئة، متعثرة، ولن يتوانى إن استطاع قطعها.
ضباط من رتب عالية – عميد، عقيد – استجدينا فيهم سوريتهم: "احمونا فنحن سوريون مثلكم" وهؤلاء صبية غررتم بهم وهم أخوتنا وأبناءنا !!
لم يصل إلينا منهم إلا ضحكاتهم وسخريتهم وشماتتهم.
قلنا لنحتمي بقوات "حفظ الأمن والنظام" والتي تكدست في "باصاتها " تراقب سير المعركة. قالوا لنا اذهبوا إلى "ضباطنا" فالأوامر تمنعا من التحرك. قلنا لهم: ولكن أنتم المعنيون بدرء الفوضى ومنع الاقتتال، وكل الشوارع المؤدية والمفضية إلى "قصر العدل" باتت "فوضى". السير قد توقف والطلبة الهائجون يسحلون المعتصمين وينكلون بهم. ولكن لا حياة لمن تنادي.
الله سوريا بشار وبس. كانت عالية ومؤذية ربما وصلت الى "قصر الروضة". في جانب منهم ضيق حتى الاختناق أطلقنا: الله سوريا حرية وبس. خجولة خائفة مترددة كانت في البدء, ثم يتعالى الصوت رويدا رويدا حتى يغطي سماء دمشق كلها.
أجمل المفارقات في الاعتصام المذكور رواها "مدرس" غزا الشيب شعره يقول: تفاجئت بهم وتفاجئوا بي وعندما التقت أعيننا أطرقوا واستداروا .
لم يتوقعوا أنهم سينهالون بالضرب على "معلمهم ومدرسهم". خدعوهم وغرروا بهم، وحشوا أدمغتهم، بكل الأكاذيب، من مثل أننا عملاء ويهود وأمريكان وخونة. وإذ بهم يكتشفون أننا آبائهم وأخوتهم وجيرتهم ولا تدل ملامحنا الرثة أننا قبضنا من الأمريكان .
في فلم أحمد زكي "الصرخة" حيث ينصبونه سجانا على مجموعة من معتقلي الرأي والضمير في أحد معتقلات النظام المصري زارعين في دماغة الذي استولوا عليه أن هؤلاء الحثالة هم خونة ولصوص ومتآمرين على الوطن ولك أن تجرب فيهم كل صنوف وفنون التعذيب . لم يقصر فيما أمروه فيه دافعه في ذلك حبه الشديد لمصر وكرهه للخونة والمأجورين. ينقلب بطلنا بعد ذلك رأسا على عقب ويصبح معارضا صلبا عندما يكتشف هول الكذبة الكبيرة التي انطلت عليه حينما يأتون إلى المعتقل بجاره الذي يعرفه أكثر من نفسه ويعرف مقدار وطنيته وغيرته على مصر وشعب مصر ..
سوريا - الرقة



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرة قدم على الطريقة الإيرانية
- كيف يصنع القرار في سورية ؟ قراءة في بعض ما أدلى به عبد الحلي ...
- من نصدّق هسام هسام أم عبد الحليم خدام ؟ تساؤلات مواطن سوري
- مبادرة رياض الترك- بين وقائع حاضر مستجد وبعض الأفكار السابقة ...
- ارفع رأسك فأنت سوري رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن
- !تهافت خطاب وزير خارجية النظام السوري عندما يرتجل الشرع
- حراك - اعلان دمشق-
- رسالة من مواطن سوري إلى من تبقى من بعثيين شرفاء :دعوة الى ال ...
- بعد خطاب الانسحاب
- -أعيرونا - ميليس
- لهذا تخسر سورية كل معاركها الإعلامية: مهدي دخل الله في الرقة
- المصافحة العرض تاريخية
- الحصّاد المرّ للنظام السوري , أخطاء أم نهج ؟
- البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!
- افلاس النظام السوري
- سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة
- الأقلية في مواجهة الأغلبية - اللعبة المفضلة لأنظمة الاستبداد
- أي صورة لسوريا المستقبل نريد بعد انسحاب حزب البعث من قيادة ا ...
- دراسة عن حي الحرامية في محافظة الرقة /ملاحق
- المعارضة السورية العربية و الكردية /دعوة الى الخروج من شرنقة ...


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - الله سورية حرية وبس