أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الانتخابات العراقية وقذارة اللعبة الديمقراطية ...














المزيد.....

الانتخابات العراقية وقذارة اللعبة الديمقراطية ...


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات العراقية وقذارة اللعبة الديمقراطية ...
( عشنا وشفنا وبعد نشوف )
حامد كعيد الجبوري
الشعوب دائما وأبدا تنشد الحرية والديمقراطية وتتوق لها وهذا شئ مفروغ منه ولا جدال فيه ، ولا أعتقد أن الديمقراطية تجد حاضنتها الطبيعية أن مورست والبلد أي بلد يقع تحت احتلال أو وصاية كما هو حاصل في العراق الآن ، وأزعم أن البلد وأعني العراق يعتبر منزوع الإرادة ، وإرادته تسخر وتدار من خلال أكثر من دولة تحيط به ، أو دولة تدعي تحريره ، ولي شواهد كثيرة بذلك ولا أخوض فيها .
انتخابات العراق البرلمانية حددت بمرسوم جمهوري 12مايو 2018 م وبعد هذا الإعلان بدأت قوائم الحيتان تتسابق لكسب ود الناخب ، وشراء ذمم الناس أن لم نقل شراء أصواتهم ، وتعالت خطابات رجال الدين بمختلف تفرعاتهم للترويج وحث الناس للانتخابات تصريحا وتلميحا ، ( المجرب لا يجرب ) وكأني اشتريت سيارة موديل معين وظهرت عيوبها فعليّ أن أستبدلها بشركة أخرى ، وبعد أربع سنين ستظهر عيوب جديدة وأستبدلها بماركة أخرى وهكذا ، ويحق لي أن أقول لماذا لا تعلنها المرجعيات الدينية صراحة ، أو تشكل قائمة انتخابية تدعوا مقلديها لهؤلاء ، وحتما ستقول المرجعيات ليس ذلك من اختصاصنا .
قريبا ستنطلق الدعاية الانتخابية لتأخذ صلاحيتها بالترويج لمرشحيها ، الأحزاب الصغيرة وقليلة المال ، وقليلة التمثيل بالحكومة المركزية أو الحكومات المحلية ستحافظ على مواقعها وتمثيلها الطبيعي وكل حزب أو تكتل أو تجمع يعرف حجمه ومقاعده ، ورحم الله من عرف حجم نفسه فأثابها ، وحديثنا ينصب على الحيتان من القوائم ممن لها تمثيلها وسطوتها ومقاعدها في الحكومة والبرلمان والوزارات والحكومات المحلية ومجالس المحافظات ، وهذه الأحزاب تسعى لكسب الأصوات الجديدة لتزيد عدد مقاعدها وممثليها وزيادة مكتسباتها لتستحوذ على ما تبقى من المال العام على حساب أصوات الأحزاب الضعيفة والمهمشة ، ووسائلها لا تمت للأخلاق وللديمقراطية بشئ ، أحزابنا الإسلامية لا تؤمن بالديمقراطية ولكنها تؤمن بها وسيلة لتصل لمبتغاها ، وبعد أن ازدادت هذه الأحزاب خبرة للوصول لصوت الناخب ابتكرت ألاعيب جديدة أقذر من سابقاتها ، قائمة كبيرة راقبت الانتخابات بشكل متفرس للسنين وللدورات الماضية ، وعرفت حجم المرشحين السابقين وما جمعوه من أرقام ، ولغرض وصول قائمته الجديدة للعتبة الانتخابية التي قدرت بشكل تقريبي بدأت عملية شراء أولئك المرشحين مقابل مبلغ مجزي من المال ، وهذه عملية أسهل من شراء أصوات مفردة ، فلان من الناس حصل على 3000 صوت في ما مضى وسعره يختلف عن فلان الذي حصل على 1000 صوت ، والمبالغ المقدمة للمرشح الذي سيدخل القائمة ليست أرقاما قليلة فبعضهم يحص على 50 مليون دينار عراقي والبعض يحصل على مبلغ أقل وكل حسب سعر أصواته ، وهذه الأيام تعد موسم عمل شيوخ العشائر ممن يرتضي لنفسه أن يكون ذيلا لغيره ، ولا أنكر وجود بعض الشيوخ ممن يأبون على شرفهم وشرف عشائرهم هكذا بيع مخزي ، بعض من شيوخ العشائر يعد الكثير من المرشحين أن أصوات عشيرته له ، ومن الطريف أذكر أن شيخ عشيرة قبض مبلغا من المال من أحد المرشحين واعدا إياه أن يحصل على كذا صوت من المركز الانتخابي المعين ، بعد فرز الأصوات أتضح أن شيخ العشيرة لم يجلب لذلك المرشح سوى بعض أصوات لا تذكر ، فما كان من المرشح القوي وصاحب السلطة والسطوة سوى استرجاع المبلغ المقدم منه لشيخ العشيرة ، المرشحون يدفعون مصاريف باهظة لشيوخ العشائر ليعملوا ولائم تنحر فيها الأغنام والأبقار ويدعى لذلك المنتخبون المؤملة أصواتهم ، وكما يقول المنلوجست عزيز علي ( عشنا وشفنا وبعد نشوف ) .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( سولف عالعراق ) / قصيدة شعبية
- أهزوجةٌ شعبية توقد نارا عشائرية
- سوريا وقمة النائمين !!!
- ( سلاماً شام ) / مهداة للشعب العربي السوري
- جيش العراق ولم أزل بك مؤمنا
- ( أنت كالكلب ، وإياك أعني )
- ( صافيتا )
- هزت مريم جذع النخلة
- ( خصائصُ الأسلوب والجهد الجزائري ) / حامد كعيد الجبوري
- قراءةٌ وعرض كتاب ( لدمشق هذا الياسمين )
- حكاية دارمي : ( متكشف ومنضاك جدري أعله غلكه )
- من التراث الشعبي ... حكاية ( دارمي ) !!!
- عرض كتاب : ( معجم الشعراء الشعبيين في الحلة )
- مقطعان صغيران وقصيدة للعيد 82 للحزب الشيوعي العراقي
- ( هيهات المذلة ) / قصيدة شعبية ألقيت في تظاهرة يوم الجمعة 26 ...
- ( حرامية الخضرة ) / قصيدة شعبيه / ( الخضره ) أعني بها الخضرا ...
- ( يهتز العرش ) / قصيدة شعبية
- إضاءة / إصلاحٌ أم ضحك على ذقون البلهاء ؟ / القراءة الاولى
- تاريخ العزاء الحسيني / الحلة أنموذجا
- ( الفرق بين الهوسة والعكيلية )


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الانتخابات العراقية وقذارة اللعبة الديمقراطية ...