هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 22:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا المقال رسالة صريحة واضحة وضوح الشمس إلى هيأة الحوار / إلى الملحدين / إلى اللادينيين وإلى العلمانيين من المتدينين إن وُجِدوا مع أني أراهم لادينيين وملحدين هم أيضا ولا علاقة لم بالأديان التي يَنسبون أنفسهم إليها , أمّا آراء المُتدينين فهي لا تعنيني أصلا . الرسالة تقول : سأعطيكم الخطوط العريضة لأهدافي من الكتابة في الحوار وعليكم أن تُقرِّرُوا هل أنا "متعصبة" و "عنصرية" أم لا ؟ هل منهجي "غير صالح" و "يتنافى" مع قيم العلمانية التي "تُنادون" بها ؟ - سيكون طويلا وبالرغم من طوله لن أقول فيه كل شيء بل سأقول "الأصول" التي أَبْني عليها "فقط" - إذا كان قراركم "نعم" فلتُقَوِّمُوا آرائي لكن إذا كان رأيكم العكس فلتقفوا أمام مسؤولياتكم "التاريخية" ولتفكروا جيدا في الذي سأقوله ولتعلموا أن الذين قرأوا وسيقرؤون لي فيهم نسبة ستتبنى آرائي التي لا ولن تتغير وبذلك ستتحملون معي "الوزر" , "لا ولن تتغير" لأنها "الحقيقة" التي تعرفونها جيدا كمعرفتكم بدوران الأرض الذي لا يُشكِّك فيه اليوم إلا أولئك المتدينون "الحقيقيون" من أتباع أديان البدو , "لا ولن تتغير" فاليوم أقول أن الأيديولوجيا العبرية بِـ "رُمّتها" مكانها الوحيد هو المزبلة وغدا سأقول نفس الشيء وإلى الأبد لن يتغير رأيي لأنه "أرض تدور" ولن يشكك فيه إلا المهووسون بالبدو وبخرافاتهم , وأذكر من لا يعرف "مصطلحاتي" أن الأيديولوجيا العبرية = اليهودية + المسيحية + الإسلام + العروبة . رفض هذه الأيديولوجيا القذرة هو "الطريق الوحيد" للتحرر والأمر لا يقتصر على "الدين" بل يشمل العالمين الموسومين بِـ "العربي الإسلامي" و "الغربي" الذي يظنّ من يدعون الماركسية في بلداننا أنهم يُحارِبون رأسماليته الإجرامية وحقيقتهم أنهم مجرد "بيادق" في لعبته القذرة بما أنهم "كلهم" مؤمنون بالدين الرابع أي العروبة وجلهم مُطبِّعون مع الأديان الثلاثة الأولى فهذا يتحالف مع الإسلاميين الخونة وذاك يمدح مسيح العمالة والذمية وذاك يدّعي أن الصهيونية شيء واليهودية شيء ! هذا يُطبِّل للسعودية أصل الشرور وذاك لملالي إيران ولميليشياتها الإرهابية والكل كما يدّعون "ماركسيون" "ملحدون" ! وأنا أقول أنهم كلهم عروبيون ومسلمون شيعة وسنة بقناع ماركسي مزيّف لا أكثر ولا أقل وما اِدعاءاتهم الثورية إلا عنتريات "عربية" لم تزد شعوبنا إلا غرقا في مستنقع البدو وأديانهم المتخلفة الهمجية , وإلا لماذا نجد الكثير من الماركسيين "الأفراد" يتبرّؤون من كل شِيع اليساريين الموجودين في بلداننا ومن أحزابهم الانتهازية "العربية – الإسلامية" ؟!
قد يقول أحدكم أن كلامي بخصوص هيأة الحوار مجرد "فرقعة" لا غير بما أنها تنشر مقالاتي وهي ترفض النشر للعنصريين المتعصبين , وأقول ليس الأمر كذلك لأن هيأة الحوار تقرأ كل مقال يصلها على حدة ولا أظنها سَـ "تهتم" بالبحث في كل مقالاتي عن الذي أريد إيصاله وخصوصا في محور الأدب والفن أيْ "الفكر ككل" , مقالي هذا هو "حقيقتي" كما أنا , سأقول هذه قناعاتي "المطلقة" التي لا ولن تتغير , إلى حدّ هذه اللحظة لم أتكلّم بالتفصيل بل كانت كل كتاباتي مجرد إثارة موضوعات لا غير , التفصيل قادم إذا بقيتُ بينكم وسيسرّني ذلك وإذا بقيتُ فذلك يعني أني سأحظى بالموافقة والدّعم على ما سأقوله والذي لن يخرج عن الخطوط العريضة التي سأُبيِّنها في هذا المقال بِـ "إيجازٍ" على طوله , كلامي مُوجّه لأصحاب العقول الذين لن يفوتهم أني سَـ "أستدرجهم" كلهم إلى ما أُريد وسأضعهم أمام الواقع المُزْرِ الذي لا يمكن مواصلة السكوت عليه أو مهادنته , وسيكون هدفي دعوة صريحة ومباشرة إلى "المواجهة" "الحقيقية" مع هؤلاء ومع خرافاتهم وسأكون سعيدة بأن أدعكم للقراء للحكم عليكم وعليّ : القراء الذين تجاوزوا الأوهام بالطبع فالمسألة لا تهمّ الآخرين , ولنقل أنها .. "شأن داخلي" .
قلت أن آراء المتدينين لا تعنيني "أصلا" لأنها لن تخرج عن إطار دفاع الدكتاتور السفاح والمجرم الدموي عن حكمه فعكس أغلب الكاتبات والكتاب هنا أنا لا أرى كتاب الأديان "أصحاب فكر" , أنا لا أرى الدين "فكرا" أصلا بل "عبودية" و "اِستعمار" وكلّ المدافعين عن هذه الأديان أراهم الجلاد الذي يجلدني دون رحمة أو شفقة ومن حقي أن أمنعه عن إيذائي وبكل الطرق فهو الظالم الآثم المعتدي وليس "صاحب فكر" أو "رأي" حتى وإن كان طيبا ساذجا و "على نياته" . وجودي في الحوار ليس للترويح عن نفسي أو لتبادل معارف أو كل الكلام "اللطيف" الآخر الذي يقوله الكثيرون بل وجودي هو للصراخ : كفاية ذل ! كفاية نفاق ! كفاية جهل ودجل ! أنا "بُركان" دائما في حالة اِنفجار ولن يهدأ إلا بغيابي عن هذا العالم ! أنا أكره النفاق ولوني أُعلِنُه منذ البدء , أوراقي "كشفتُها" و "سأكشفها" أكثر وأضعها أمامكم على الطاولة , وبما أني أخاطِبُ "الفرد" "حصرا" كما أكدتُ مرارا وتكرارا سأقول لهذا "الفرد" : لا خيار أمامك , إما أن تأخذ مني "الكل" أو تُلقي "الكل" في المزبلة ؛ مثلا لا تقلي ( لا مشكلة عندي مع المثليين لكن الحقيقة أأأأ .. زواجهم .. أأأأ يعني .. أأأأ وتأسيسهم لعائلات هذه .. بصراحة .. صعبة علي ) , هنا سأقول لك أنك قد أضعتَ وقتك بالقراءة لي .. لا تقلي مثلا مشكلتنا الإسلام وليس العروبة أو المسيحية دين جميل أو البهائية فلسفتها عظيمة أو رجال الدين لهم اِحترامهم أو .. أو .. وهي أقوال لا تُوجَدُ "أصلا" في قاموسي الذي أدّعي أنه "الحقيقة" التي يعرفها الجميع لكن يهربون منها لاستحالة تجسّدها على أرض الواقع مع شعوب مُجهَّلة ومُغيَّبة "تمامًا" , شعوب لن أتورَّع عن وصفها بأن الأيديولوجيا العبرية صنعتْ منها "قطعانا من الغنم" بأتم معنى الكلمة : هذه النقطة بالذات لا تعنيني لأني لا أخاطب هذه الشعوب التي أعلم جيدا أن الحقيقة كاملة ليست "لها" بل أخاطب "الفرد" الذي معه أستطيع أن أقول دون أي إشكال كل ما أقوله وأكتبه في الحوار منذ أول مقال وإلى الآن ولا أحد سيستطيع أن يتهمني بأن كلامي "مجرد أحلام / أوهام ملحدة" أو "يوتوبيا" .. أنا "فرد" , في يوم من الأيام سمعتُ وقرأتُ فصرتُ الذي قرأتم وتقرؤون لي , لست أحسن أو أذكى منكم ومنكن , أنا اِستطعتُ وأنتم وأنتنّ "حتمًا" تستطيعون وتستطعن , هكذا أرى وما أراه حقيقة لا ولن أشك فيها ليس لأنها "حقيقتي" بل لأنها "حقيقة" - لا أقول أنها لن تغيب عن الجميع لكن - سأقول أنها لن تغيب عن كل عاقل وعاقلة فهذا "الجميع" غالبيته الساحقة تستعمل العقل في كل شيء إلا مع أيديولوجيتها / خرافتها .
1 - دفاع عن ( وجود شخصيّ ) :
يرى الكثيرون أن الكتابة تعبير عن الوجود وكلامهم أراه صحيحا وأضيف عليه ما هو أهم بالنسبة لي : الكتابة عندي هي "دفاع عن وجودي الشخصي وعن وجود من أحب" , الأيديولوجيا العبرية تهدد وجودنا "مباشرة" , القصة قلتها مرارا وهي موجودة في تعريفي لنفسي على موقعي الفرعي وفي أغلب كتاباتي : "أنا , علاء , تامارا وأميرة" , الأربعة ملحدون "مرتدّون" , الأربعة ضد العروبة , واحدة مثلية , واحدة لا جنسية تحب اِمرأةً و "زوجَها" اللذين بدورهما يحبانها ويستحيل أن يستطيع الثلاثة حياة إذا غاب أحد الثلاثة . المجتمعات التي نعيش فيها تحكمها الثقافة العربية الإسلامية التي تحكم علينا بِـ "القتل" وفي أحسن الأحوال بالاضطهاد وبتدمير حياتنا بالكلية , مع العلم أننا لا نضرّ أحدا بل نفيد بلداننا ومجتمعاتنا بالكثير .. كتابتي في الحوار دفاع عن وجودي ضد من يريد قتلي وتدمير حياتي وحياة من أحب وخصوصا ( تامارا ) أي المرأة التي نحب والتي لا حياة لي لنا لو مُسَّتْ بسوء , المسألة ليست "فكرا" يا سيدات ويا سادة بل "حياة أو موت" بالنسبة لي , الذي يعيش منكم حياة الرعب من فقدان أعز شخص على قلبه وحياة الهرسلة سيفهم , ومن لا يعرف شيئا من كل هذا ويراه فقط في الأفلام والمسلسلات فليفكر جيدا قبل إطلاق أحكامه .
ذلك المُخرِّف الذي يأتي للحوار لينشر سمومه بتمجيد صعلوكِ صحراءِ العربان أو خسيسِ صعاليكِ البدوِ العبران وذلك الدجال الذي يدّعي أن الثقافة القذرة لهذه الأديان "فلسفات" و "أخلاق عظيمة" ولست أدري ماذا .. هؤلاء أنتَ تراهم "أصحاب فكر" , أنا أراهم أولا وأخيرا يستهدِفون وجودي مباشرة ولا علاقة لهم بالفكر أصلا فأديانهم التافهة ربما قد يجوز اِعتبارها "فكرا" عند القدماء الجهلة البدائيين الذين حاولوا بها فهم وتفسير الطبيعة القاسية التي عاشوا فيها أما اليوم فلا ومليار لا يا سيدي الكريم ! "فكر" ماذا و "أخلاق" ماذا مع كل تلك القاذورات والبلاوي والترهات البدائية والمعارف الخزعبلية المدونة في كتبهم تلك ؟! والتي نتيجتها يراها الجميع في مجتمعاتنا التي سيخجل كل مُنصِف منكم من الانتماء إليها وإن زعم "بلادي وإن جارت علي .." .
أرجو أن يعي الجميع الفرق بين من يعيش الظلم وبين من يتكلم عنه , أنا وأنت نستطيع أن نكتب مجلدا مثلا عن اِغتصاب الصغيرات ونأتي فيه بمئات التفاسير والأحاديث وأقاويل الفقهاء و .. و .. لكن لا أنت ولا أنا ولا كل أطباء الأرض سنعرف "حقيقة" فظاعة تلك الجريمة مثل تلك الطفلة التي مُورِستْ عليها , مع أني هنا سأدَّعي أني أعرف "أكثر منك" فأنا مثلا يوميا أتخيّل نفسي "ساحرة" يحرقها مهووسو الرب بالنار و "جارية" يُقَلِّبُها فرسان الله في أسواق النخاسة كما تُقَلَّبُ البهائم الشيء الذي "من المؤكد" لا تفكر فيه لا أنت ولا أغلب كتاب وكاتبات الحوار لأنكم لو فعلتم ذلك وعشتم تلك المآسي وغيرها , لا يمكن أن تهادنوا تلك الوحوش البشرية التي تصفونها بِـ "الأساتذة" و "الدكاترة" ولست أدري ماذا . وبالرغم من كل الذي قلته هنا , أُذكِّر بأني لم / لا / ولن أَدعُ إلى العنف ودائما أقول أن ذلك "خط أحمر" لا يمكن أن يُتَجاوز .. هدفي هو وضع النقاط على الحروف وقول الحقيقة "كما هي" دون أي نفاق أو مهادنة , وأقوالي لمن سيعارضها من الملحدين أنا متأكدة من أنهم هم أنفسهم يقولونها ولست مبتدعة فيها أو جئتُ بِـ "اِكتشافات عظيمة غير مسبوقة" ؛ الفرق بيني وبينهم أني أقولها أما هم فلا ولهم أسبابهم التي لا تخفى .
لن يفوتني في هذه النقطة الأولى أن أقول بأن الكتاب "المتدينين" فيهم قلة "محترمة" بالطبع , لكني وبكل صراحة لا أصدق أنهم "متدينون" بل أراهم "منَّا" لكنهم وللأسف لا يستطيعون الكلام , وأريد التأكيد أيضا على أن "رجال الدين" منهم هم "حجر أساس" في التحرر ولا يمكن بأي حال أن يُقلِّل أحد من احترامهم ومن يخطئ في ذلك لا يمكن أن يُغفر له فعله وأُذكِّر هنا - مرة أخرى - أني أخاطب أصحاب العقول "حصرا" وأنا وهم نعرف "قيمة" "رجال الدين" أولئك فهم الذين سيكونون في الواجهة عند مخاطبة الشعوب المغيبة وليس الملحدون "أعداء الله" "الكفرة" "الزناة" "عديمو الأخلاق" .
أستسمحكم بأن أختم هذه النقطة بكلام قلتُه سابقًا لأهمّ بشرٍ - مِنْ إثنين - على سطح الأرض بالنسبة لي , وهنا "أيضا" كلامي هو "حقيقتي المطلقة" التي "لا" و "لن" تَتغيّرْ .. أقول عنها أنها "Mi chica" وحبّي لها يَعْنِي : غيابها عنّي , عنّا = الموت ..
(( كَلِمَتِي ..
عَقْلٌ أَمْ إِيمَانٌ أَنْتِ ؟
بَشَرٌ أَمْ شَيْطَانٌ
جَرَى مِنِّي مَجْرَى الدَّمّْ ؟
فَأَزَالَ الغَمَّ وَالهَمّْ !
ظَنَنْتُكِ مَلَاكِي
أَخْطَأْتُ !
المَلَائِكَةُ إِيمَانٌ وَالعَقْلُ شَيْطَانٌ
فَمَرْحَى لِلشَّيَاطِينْ !
شَيْطَانَتِي أَنْتِ
إِلَيْكِ صَبَأْتُ
وَعُمْرِي وَهَبْتُ
وَأَمْرِي فَوَّضْتُ
فَأَلْقِينِي
فِي بُرْكَانِ غَضَبِكِ وَحَرِّقِينِي
عَلِّي أَذُوبُ مَعَكِ
فِي حُمَمِكِ
وَأَسِيلُ فَأُطَهِّر الأَرْضَ التِي لَمْ تُؤْوِكِ
وَلَمْ تُؤْوِ , ــيـ , ــنِي
وَأَنْحَتُ عَلَيْهَا عَيْنَيكِ
بَلَائِي هَلَاكِي !
فتُغَنِّيكِ الأَرْضُ وتُغَنِّينِي
شَيْطَانَتِي مَلَاكِي !
كَلِمَتِي
كَلِّمِينِي أَرْشِدينِي
عَقْلِي ولَاعَقْلِي أَرْهَقَانِي
وَوَحَّدَانِي
عَلَى قَوْلِ لَاعَقْلٍ وَوِجْدَانِ
اِسْمَعِينِي
عُدْتُ إِلَى حَظِيرَةِ الإِيمَانِ
وَقُلْتُ فَدَاكِ !
كَلِمَتِي أَنْتِ
أُحِبُّكِ , شَيْطَانَتِي أَنْتِ .. مَلَاكِي !! ))
2 - دفاع عن ( الفرد ) :
..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟