حسين علوان علي
(Hussain Alwan)
الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 08:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فضيحة الفيسبوك الراهنة فضيحة مابعدها فضيحة.. حيث سمح السيد زونكبرغ لمؤسسات مشبوهة ان تستخدم بياناتنا الشخصية المخزنة هنا لصالح نشاطات قد لانقبل بها ولانوافق عليها.
كان يقال دائما ان العالم تحكمه مؤسسات وشركات سرية.. وكان يتم تبديد هذه الرؤية بتمييعها على اعتبارها ( ولع بنظرية المؤامرة ).. لكن هذه حقيقة.. وما حدث اليوم اكبر دليل على ذلك.
على الاقل عرفنا الان احدى هذه الشركات.. والمعني بها شركة ( كامبريدج أناليتكا) وهي شركة بريطانية تحت عنوان شركة استشارية متخصصة ( تعمل على تقييم بيانات المستخدمين على مواقع مثل فيسبوك تصدر على إثرها ملفات نفسية).
الناس على الفيس تكتب وتبوح بالسرائر والحقائق وتنشر الصور ولاتعلم ان هناك شركات متخصصة تنفق ملايين الدولارات لدراسة كل هذه النشاطات نفسيا ؟؟!!
سيقول قائل مهلا فنحن نعرف ذلك.. لكن هذا رأي غير دقيق فان اسم هذه الشركة السرية لم يظهر الا قبل سنة فقط.
تقول وكالة فرانس 42 للانباء مايلي: ( وتم التعرف قبل سنة على هذه الشركة في الرأي العام عندما عُلم أن فريق الحملة الانتخابية لدونالد ترامب كلف كمبردج أناليتيكا للدعاية لصالح الرئيس الأمريكي ).
لقد سمح فيسبوك لهذه الشركة ان تستخدم بيانات المستخدمين لدعم حملة انتخابية في دولة عظمى دون علم المستخدمين.. علما بأن ( ستيف بانون ) كان نائبا لرئيس هذه الشركة وستيف بانون للعلم هو ( مساعد سابق للرئيس دونالد ترامب وشغل سابقًا منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية، أدخله ترامب مجلس الأمن القومي منذ 28 يناير 2017، ولاحقًا عزله عن المجلس في أبريل 2017. تولي منصب "رئيس الموظفين التنفيذيين" للحملة الانتخابية الرئاسية لترامب في 2016).. وعلما بأن بانون ايضا هو مخرج ومنتج سينمائي وناشط اعلامي اعتبر واحدا من اكثر الشخصيات الاعلامية المؤثرة في عالم السياسة اليوم.
انها حقيقة وليست ولعا بنظرية المؤامرة القول بأن العالم تتحكم بمصيره مؤسسات ليست في الواجهة وتعمل في الخفاء باستخدام اكثر وسائل التكنولوجيا تقدما للسيطرة على المقدرات والشعوب.. وتنصيب الحكومات واشعال الحروب واستغلال الدول الفقيرة .. وهي مؤسسات معروفة بانتماءاتها العقائدية والدينية والمرجعية ولسنا بحاجة لأن نقول بها علنا هنا لانها معروفة.
#حسين_علوان_علي (هاشتاغ)
Hussain_Alwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟