آلهة الجواسيس

كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 5824 - 2018 / 3 / 23 - 14:04
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

تفتح الانترنت لتتجسس على الناس فإذا أنتَ أمام الانترنت كتابٌ مفتوحْ
و إذا هي و قد صارت تعرف عنك ما تعرفْ:
من أنت و من تكون؟
ماذا تبغي و ماذا تروم؟؟
من أي بقعة اتصلتْ..
لمن كتبت..لمن قرأتْ..
أيّ صورة نشرت..
و أيّ رأي تركتْ..
يا لها من جاسوسة خارقة.. هذه الفكرة المجنونة التي أسموها شبكة العنكبوت
كل شيء عندها مضبوط و محسوب و مكتوب.
جاسوسة هذا العصر أعظم و أدهى من جواسيس كل العصور
شبكة عظيمة تمتد ما بين السماء و الأرض، صنعها أصحابها ليصطادوا بها الناس فإذا بها تصطاد الكل و تستعبد الكل و تطلق شرورها على الكل بل و بخاصة على أكثر من كانوا لها تابعين مخلصين.
جاسوسة هذا العصر
مشتتة للجهود،
مدمرة للنفوس،
مفرغة للعقول،
محطمة للقلوب،
فاحذروا من تسلّل الجواسيس يرحمكم الله.
إن الجواسيس أنذالٌ، أخِسّاء و إن أنذلهم قطعا ذاك الذي يتنصت على قلبك و أنفاسك و يتلصص حتى على أبطال أحلامك في صحوك و في منامك.
فأحفظ قلبك و صن أحلامك حتى لا تصيبك لعنة من آلهة الخبث و التدمير، الانترنت.. ربّة الجواسيس.

#كريمة_مكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات