أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - انهم يعطلون التقدم














المزيد.....

انهم يعطلون التقدم


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 23:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملهاة اسمها : القرآن المكي و القرآن المدني

دعاة : اعتماد القرآن المكي وحده , وحذف القرآن المدني !!
المضيعون للوقت في دعوات ومساعي اصلاح ما لا يمكن اصلاحه . وهم يعلمون!

عشاق الجدل الذي لا ينتهي حول العقائد

الراغبون في مناقاشات لا تنفض .. والاستمتاع بحوارات لا تتوقف .. حول عقائد ميتة يجب دفنها . والابتعاد عن رائحتها , اتقاءً لشرور ومضار التلوث بها .

محبو المماحكات الجدلية العقائدية . والتسلّي بترهاتها وبطرائف مساخرها ومهازلها ..
من ضمن دعاوي هؤلاء , او ضمن ما يتبنونه من الدعاوي المتهافتة :
اقرار القرآن المكي , وحذف القرآن المدني
!! !!

حذف القرآن المدني كيف ؟؟؟

انها دعوة علنية للتزوير - تزييف التاريخ .. وتبرئة مؤلفة من كل ما ارتُكِب بموجبه

القرآن المدني : تاريخ .. قامت علي آياته وأحكامه أحداث مسجلة في التاريخ : غزوات , وغنائم , وذبح ونهب وسلب . وأسر نساء واغتصابهن وبيعهن في سوق الجواري بدون ذنب اربتكبته تلك النساء .. وطوال قرون عديدة ولا يزال ..

هذا مدوّن في تاريخ الاسلام التي تدرسه الجامعات الاسلامية نفسها . ومدوّن في التاريخ الانساني عامة ..

فكيف نحذف القرآن المدني وحده لمنح صاحبه البراءة - والمسامح كريم ؟؟؟ هذا تاريخ يا ذوي الألباب .. !...

أي رجل قانون , وهو صاحي .. يتبني دعوة أو يدعو لمثل ذاك الكلام .!!؟؟؟
هذا أشبه بمن يأتي علي صحيفة واحد متعدد السوابق الجنائية .. ويدعو لالغائها .. واعتماد تاريخ ما قبل ارتكابه كل الجرائم التي اقترفها ..

ان جاز هذا العمل مع فرد .. فهل يجوز مع تاريخ واستراتيجية كاملة - دينية - تاريخها يمتد من العام الأول الهجري , ولا يزال شغالاً حتي اليوم ونحن في عام 1439 هجرية . عصر الدواعش - وباقي الميلشيات الاسلامية , العاملة بموجب آيات القرآن المدني - عصر الدواعش الذين لا يزالوا نشطين في سوريا وليبيا , ولا تزال لهم فلول بالعراق ؟؟؟ ولهم رُسُلُ للتفجير - والتفجير الانتحاري , والدهس بالسيارات - عبر البحار ووراء المحيطات وباتساع القارات .. ؟؟ كل هذا الرعب والارهاب العالمي , انما يدور بموجب آيات القرآن المدني .. الذي بحذفه نبريء مؤلفه من كل ما جري وما يجري . ونقدمه في ثوب جديد : قديس محب للسلام , نبي كريم ! ( هذا تزوير , وافتراء علي التاريخ ) ..

سجل حافل من الجرائم عمره 14 قرن . يريدون اخلاء سبيله وسبيل من ألفه !

القرآن لا يتجزأ طالما له تاريخ من التفعيل الذي لحق بحياة البشرية

ليس المهم أسماء من يدعون لمحو والغاء القرآن المدني , سواء كان رجل دين اسلامي سوداني .. كفّروه وقتلوه بسبب تلك الدعوة , أو ان كان رجل قانون مسيحي وصار ملحداً مشهوراً , ولا ان كان بعض من هم قرآنيي المذهب , يدعون لاصلاح شيء وهم يعلمون انه غير قابل لللاصلاح ! ..

ليس هذا هو المهم .. ولكن المهم : من الذين سيقبلون تلك الدعوة للتدليس العقائدي والتاريخي .. ؟
وأيِّ من مؤرخي التاريخ الانساني سيقبل هذا التزوير لجزء من تاريخ الانسان الممتد لأكثر من 1400 عام من الغزوات والحروب والامبراطوريات الاستعمارية الدينية .. ليتم حذفها من التاريخ الانساني ... ! ؟؟


وما معني حذف القرآن المدني وحده .. سوي: الابقاء علي الاسلام . والصلاة والسلام علي محمد وآل بيته وصحابته , وتكريم أسماء الذين شاركوه , في معارك القتل والنهب والسلب والذبح والحرق والطرد , وتعظيم من قاموا بقتل خصومه السياسيين - وإجلال من نفذوا عمليات الرجم وقطع يد السارق , وتقطيع الأيادي والأرجل من خلاف .. ؟؟؟؟
فهل هذا ما يسعي اليه دعاة حذف القرآن المدني وحده ؟؟؟؟

ان ضحايا القرآن المدني في عهد " محمد " فقط - في موقعة الخندق - الذين تم ذبحهم كما الخراف , ربما يساوي ما تسبب هتلر في قتلهم - بالنسبة لعدد السكان في عهد محمد , وعدد السكان في عهد هتلر .,.

فما القول عن ضحايا ( القرآن المدني وضحايا من ألفه ) ,, طوال 14 قرن من الزمان و( حتي اليوم - في سوريا والعراق وليبيا - ) ؟؟ فكيف نلغي القرآن المدني وتبقي علي القرآن المكي ومحمد واسم محمد أبيضاً طاهراً .. !؟
وان جاز ذلك ..

أوليس لأنصار هتلر - النازيون الالمان . الحق في معاملة النازية بالمثل !؟ .. أي حذف أقواله التي بموجبها تم حرق العالم . وقتل قرابة 80 مليون انسان .. والابقاء فقط علي أقوال له , لا خلاف علي انسيانيتها وانسانياته .. !!؟؟
وكذك ألا يحق لخلفاء كل من : هولاكو , و جنكيز خان , وتيمورلانك .. نفس الشيء .... !

لا أدري كيف نصف مثل تلك الدعوة : خبل ؟ غفلة ؟ اكثار من الشراب , أدي لهلوسة غير واعية لأبعاد ما يهذي به هؤلاء ؟؟
أصحاب الدعوة . انما يعوِّقون التنوير الحقيقي الداعي لتجفيف المستنقع وردمه .. كي ينعم العالم بالأمن والسلام , ولكي تنهض البلاد الخاضعة شعوبها لشرائع الارهاب وتعطيل الحاقهم بشريعة : مواثيق حقوق الانسان الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة !

أصحاب تلك الدعوة مستفيدون من الاستمرار في لوك لبانة ( علكة ) يريدون لمضغها ألا يتوقف ولا ينتهي ,
ويجُرّون الناس , ليستمروا في لوك تلك اللبانة - العلكة - المُرّة ... لتظل حياتهم كلها غارقة في المرارة ...
---
https://salah48freedom.blogspot.ca/

====



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريباً في السعودية
- هل يتحقق ما نشرناه بعنوان : بيروسترويكا 2 - منذ 12 عام
- لماذا تكرههم شعوب الأرض !؟
- من مدونتي - الصين .. الباقي من الشيوعية : قميص كارل ماركس
- الخروج للنهار
- خبر عاجل 1-2
- من مدونتي : الباقي في عمر الارهاب والاسلام 14 ألف عام فقط
- من مدونتي - 3 دعشة واحدة لا تكفي
- من مدونتي - 2 قطارالعلم في محطة : بنك النُطف
- من مدونتي 1 - مفارقات وتساؤلات
- ابراهام لينكولن جديد . العالم يحتاج اليه 1-2
- مع التنوير ومراحله 1- 2
- تنوير 4 - ج4
- تنوير 4 - ج 2
- تنوير 4 - جزء 1-4
- من مدونتنا - ترامب - استثمر وتربح , من مزاعم محاربة داعش
- من مدونتي - نحو البحث عن السلام
- من مدونتي - وداعاً بروليتاريا . مرحباً : آله-تاريا
- تنويه و رجاء
- رحيل كاسترو الزعيم الشيوعي 2 2


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - انهم يعطلون التقدم