الشرق الاوسط
الحوار المتمدن-العدد: 18 - 2001 / 12 / 26 - 09:38
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كابل ـ أ.ف.ب: صدرت اخيرا اول مجلة نسائية في افغانستان منذ 10 اعوام وهي محملة بالمطالب والامل، غير ان «صراط» (موقف) ليست مجلة بالمعنى الشائع للكلمة بل هي في الوقت الحالي صفحة مطبوعة على آلة الرون وتحمل في اعلاها رسم امرأة كبلها حبل وحررها قلم. وأوضحت ماري (38 عاما) وهي احدى الصحافيات الثلاث اللواتي بدأن بالفكرة وتعمل في وزارة الاعلام «اننا ندعو النساء الى استعادة حقوقهن والى التعبير سواء عبر الفنون او الكتابة».
وقالت جميلة عمر، طالبة الصحافة الشابة «نريد ان نعمل من اجل شباب يتطلع الى امور اخرى». وقد دفعت النساء الثلاث من جعبتهن تكاليف طبع هذه النشرة الاسبوعية. وطلبن موافقة الوزارة على المضمون فشكلت لجنة لقراءة المقالات دون تغيير محتواها حسبما اكدن. ووزعت واضعات «صراط» 500 نسخة منها مقابل الفي افغاني (10 سنتات اميركية) سعر النسخة في المدارس والمكاتب والجمعيات. وبالتالي سجلت عودة الصحافة النسائية منذ اختفت المجلة الشهرية التي تعنى بالجمال والعائلة والطبخ «ميرمون» (امرأة) عام 1992 مع سقوط النظام الشيوعي. واعلنت «صراط» في عنوانها الرئيسي ان «ابواب الامل فتحت» في اشارة الى اعادة فتح الصفوف امام الفتيات مع بدء العام الدراسي. ويسأل مقال آخر تحت عنوان «مع او دون التشادور؟». وقالت ماري من جهتها «لقد بدأ التشادور مع حرب الفصائل. وكانت بعض النساء محافظات جدا. وبدأ الرجال امام عدم الامان الذي خيم يطلبون من النساء التستر. عام 1992 كان بداية مشاكلنا». واضافت «الكثير من الافغانيات لم يرتدن المدارس. وانا فهمت منذ حداثة سني انني عضو كامل في المجتمع. انا اناضل بقوة الكتابة لا بقوة السلاح». وهي حرمت من العمل اثناء حكم طالبان غير انها كانت تعطي دروسا للفتيات سرا. وسيخصص العدد المقبل من «صراط» لاقوال رئيس الحكومة الجديد حميد كرزاي حول حقوق المرأة. وتأمل النساء الثلاث اللواتي لم يرين في حياتهن عددا من مجلات «كوزموبوليتان» او «ايل» في الانتقال يوما ما الى مقالات اخف على غرار المجلة الايرانية «امرأة اليوم» او «امرأة الاتحاد السوفياتي» اللتين اطلعن عليهما سابقا. وتحلم جميلة «بصحيفة بالألوان مع رسوم ومقابلات. لقد تخلفنا عن كل التجديد وكل الصحف وكل التقنيات فترة طويلة جدا».
#الشرق_الاوسط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟