أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شذى احمد - اين ضياؤك بلاد الصباح














المزيد.....

اين ضياؤك بلاد الصباح


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 19:39
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من روائع التسميات في المانيا تسمية بلاد الشرق البلدان التي وقعت بها احداث الف ليلة وليلة ببلاد الصباح . وتسمية بلدان الغرب ببلاد المساء. فتعالوا نرى كيف حضرت بلاد الغرب في مهرجان السياحة العالمي. كالمعتاد حضرت بقاعاتها الفارهة العامرة بكل انواع المطبوعات المتخصصة اضافة الى جداريات احتوت على صور فوتوغرافية مذهلة لمناطقها السياحية، ومصايفها. تراثها روائع قصورها. وكل ما يمكنها التباهي والتفاخر به. وعلى منصات عروضها كؤوس كريستال براقة الى جانبها اعتق الخمور التي جاءت من تلك المدينة او تلك. حتى الهدايا الترويجية والحقائب البلاستكية . الاقلام الاغراض ذات الاستخدامات البسيطة التي تحمل عناوين مهمة وصفحات ويب تدعوك للإطلاع على المزيد عندما تكون في بيتك امام حاسوبك الشخصي. لم تدخر بلاد المساء اي جهدا ولم تغفل عن اي فرصة تقتنص بها الزوار، او لتحوز على اعجابهم.
حتى الموسيقى الحالمة التي يعزفها خيرة العازفين تحيلك الى صالونات البلاطات الفاخرة لممالكهم السالفة. ما الذي تغير في هذه البلاد رغم الحروب والدمار نهضة غير مسبوقة ، وتطور وإعادة اعمار. ودول تحكم بنظم للأسف لاتصلح للتصدير لبلاد مثل بلاد العرب... تسمى ديمقراطية ، لكنها نظم تستحق الدراسة وتحفز الوعي على ايجاد حلول لمجتمعات منهوكة ،ممزقة مغلوبة على امرها. مستعبدة . بقيت في منتصف الطريق وكلما همت بالتقدم نزفت حتى الموت . قدمت ضحايا وعادت الى معسكراتها المهدمة مرة اخرى.

لكن لنكن واقعيين ، بل اكثر انصافا ليس كل بلاد النهار حالها هذا. فإذا تطرقنا لبلاد فارس والتي اطلق عليها الشاه السابق محمد رضا بهلوي بإيران. والتي ما زالت تسمى ايران . فهذه البلد تخرج من حلقة البلدان الخائبة في المعادلة. فمن يتابع مشاركتها وحضورها يلاحظ بلا عناء اصرارها على مسح كل البلاد التي احتلتها فعليا مثل العراق وسوريا من خارطة العالم السياحي والهيمنة على المشهد لوحدها. ولولا التنوع الثقافي والمذهبي في لبنان ، وروعة وعظمة هذا البلد الذي يناطح التهميش والهيمنة بتنوعه ووعيه وثقافة طوائفه غير المسيرة من قبل ايران لما كان حاله بأفضل من حال العراق المحتل وسوريا الممزقة.
كل عراقي تلتقيه وله اقارب وعين في الوطن يقول لك: ذهب الحزب الواحد وجاء الحزب الواحد. ذهب حزب البعث العربي الاشتراكي.وجاء حزب الدعوة. كلاهما حزبين إقصائيين . ولم يعرف العراق في ظل ايا منهما مخرجا لأزماته. فالأول انفرد به القائد الاوحد وعاش ثلاثين سنة في حروب بلا معنى. والثاني جاء منتشيا بهزيمته ليقف تابعا ذليلا ومطيعا لسيده في بلاد فارس ـ ايران ـ ولا يدخر جهدا في اظهار الطاعة والولاء في كل لحظة. وها هو يمنع مشاركة العراق بكل ثقله التاريخي في هذا المعرض وان لم تكن المرة الوحيدة التي غاب بها العراق بل منذ الاحتلال ومشاركته شحيحة. والذي يستظرف قائلا: بان سوريا مشغولة بالدفاع عن وحدة اراضيها. تلقمه حجرا البرامج الثقافية على الفضائيات وهي تبث حركة الانتاج السينمائي والتلفزيوني في داخل سوريا ودمشق تحديدا. اذن لما يغيب عن المشاركة كل من العراق وسوريا. ولما تتمدد مشاركة الفرس وتتوسع على حسابهما وكأنها الوحيدة هناك
كل سنة تلاحظ ثمار سعيها الحثيث للتوسع على حسابهما و محاولة مناطحة تركيا التي اعتادت منذ عشرات السنين على المشاركة المميزة في مهرجان السياحة العالمي سواءا في كرم الضيافة، وبرامجها المعدة سلفا. وعروضها. اضافة الى الاجواء التي تمنحها للزوار في قاعتها الفارهة التي تضم عشرات المشاركين من كل بقاعها. يساعدها بهذا حجم الجالية التركية التي تجيب على كل اسئلة الزوار بالألمانية عن طريق ابنائهم من الجيل الثالث او حتى الرابع الذي ولد في المانيا وترعرع.
اذا ما كانت مثل هذه المحافل ساحات مباراة ،واستعراض عضلات فلا ريب ان ايران من ابرز الدول التي تستعرض انتصاراتها وعضلاتها. فهي المسئولة بتأثيرها بالسياسة والأحداث في كل من العراق وسوريا بعدم المشاركة. ولا احد يعرف مقدار تدخلها وتأثيرها لاختفاء اليمن الذي كانت لصيقة له في المشاركات الماضية.

ها هي ملامح حقيقية تظهر.هيمنة تطل برأسها، وبلاد تغيب من المشهد الثقافي العالمي. وشعوبها مشغولة بمعاش اليوم .. صحيح من يحكمهم أميون جهلة لكن ربما برنامجهم ناجح الم يقولوا سابقا… جوع …. يتبعك. واحسرتاه.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات بين بلاد العالم
- زفرات الاحتفالية
- الملف الشائك
- لتدفئة اطفالهم
- لوجستية التسويق
- الاسبوع الاخضر
- ولاتعبرها بالفستان
- العالم منذ الازل
- ليسبوز والبابلي
- و شكرا ليوم الحب
- الوعيد الاسود
- البرد صبية وعانس
- من بين انياب العبث
- سجل فانت
- راحلة بين العناوين
- ولم يعد عبود يغني
- يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة -2
- حائط المقهى
- ارادتي +نقودي=هجرتك
- اللعبة الجائرة


المزيد.....




- إسرائيل تفرض عقوبات اقتصادية متعلقة بتمويل حزب الله اللبناني ...
- -أفتوفاز- الروسية المالكة لعلامة -لادا- تحدد هدفا طموحا للعا ...
- أرباح -لولو للتجزئة- ترتفع 126% في الربع الثالث
- سعر الذهب اليوم الخميس 21-11-2024.. اشتري شبكتك دلوقتي
- الدولار يرتفع وسط ترقب لسياسات ترامب وقرارات الفيدرالي
- الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية
- -إنفيديا- تكتب التاريخ.. إلى أي مدى يُمكن أن تواصل طفرتها؟
- سعر البتكوين يتخطى 97 ألف دولار للمرة الأولى
- بعثة صندوق النقد تختتم زيارتها لمصر لإجراء المراجعة الرابعة ...
- اليابان.. 141 مليار دولار حزمة تمويل جديدة لتحفيز الاقتصاد


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شذى احمد - اين ضياؤك بلاد الصباح