أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ميثم محمد علي موسى - من مصادر موثوقة؟














المزيد.....

من مصادر موثوقة؟


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 03:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من مصادر موثوقة؟
"يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها" مارك توين
الإتحاد الأوربي يسعى من حوالي سنتين إلى سن قوانين تعاقب نشر الأخبار الوهمية والمفبركة والكاذبة ، ليس في الإعلام الكلاسيكي فحسب ، بل وبشكل رئيسي بسبب الإستخدام المتزايد والمتسارع عالمياً لوسائل التواصل الإجتماعي كمصدرللمعلومات و الأخبارالتي تحتوى على ماهو مزيف وخاطيء وغير دقيق ومحرّف للواقع . فهذه المعلومات والأخبار التي تصل المتابع تشوش تصوراته وتشوه معلوماته وتؤثر على وجهات نظره في شتى القضايا بل ويمكن أن تحدد سلوكه . و الأخبار والمعلومات الوهمية والخاطئة قد تكون مصممة خصيصاً لخداع المتابعين والقرّاء ولكن يمكن أن تكون غير مقصودة أيضاً بسبب عدم توفر الدقّة أو لنقص في المعلومات في بعض المجالات العلمية .
عالم الجملة العصبية الأمريكي دانيل لَفيتِن* نشر كتاباً عام 2015 بعنوان ( من مصدر غير موثوق) يقول فيه بأن العالم أصدر من الأخبار والمعلومات خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر مما أنتجته البشرية خلال تاريخها كله منها! ولكن كيف يستطيع مستخدم وسائل الإعلام المعروفة والتواصل الإجتماعي التمييز بين ماهوصحيح وبين ماهو مضلل ومفبرك أو مايقول نصف الحقيقة؟ وكيف يمكن الوثوق بالمصادر؟
يقول المثل الهولندي " عين واحدة تكفي البائع ، وينبغي للشاري إثنتان" وهذا يعني بالنسبة لمتابع الأخبار ومستخدم وسائل التواصل الإجتماعي أن يمتلك ( رداراً) عقلياً يلتقط ويميز بين ماهو صحيح وماهو مغلوط ، ماهو منطقي وقابل للتصديق وماهو فبركة أو ثرثرة لاعلاقة لها بالواقع . يعطي دانيل لَفيتِن مثالاً على تشويه المعلومات ، يقول : نشرت صحف أمريكية انه وخلال 35 سنة من عدم تطبيق قانون عقوبات الماريجوانا – حشيشة القنب- في كالفورنيا ، فإن عدد مستخدمي الحشيش يتضاعف سنوياً ! ويبدو ذلك منطقياً للوهلة الأولى ، فحيثما يتساهل القانون ، يتشجع تجار المخدرات على ترويج بضاعتهم ! ولكن ما أن تقوم بالتركيز على الخبر وإعادة الحساب فستحصل على أرقام مخيفة. فلو إفترضنا ان شخصاً واحداً فقط كان يستخدم الحشيشة في كالفورنيا قبل 35 عاماً ، فإننا سنحصل على نتيجة ان هناك 17 ملياراً من متناولي المخدرات في كالفورنيا اليوم! وهذا مستحيل بالتأكيد.
ماذا يعني ذلك ؟ يعني ان على القاريء والمتابع ومستخدم وسائل التواصل الإجتماعي بحاجة إلى إستخدام نفس الطريقة النقدية والمتأنية عند الإطلاع على أي خبر ومعلومة ، ويعني ان عليه أن يتوقف لأكثر من مرة عند أي خبر أو معلومة منشورة قبل أن يعتبر ذلك يقيناً ، فيبتلع صنارة الفبركة ويقتنع بالوهم . حتى ان أكثر المثقفين والمتعلمين يقع في فخ المعلومات المفبركة والوهمية ، بسبب وسائل التواصل الإجتماعي كالنت والتويتر والفيس بوك .
أما المتابع العربي فيتم إخضاعه قسراً إلى تقبل الفبركة والأخبار الكاذبة والمطبوخة في دهاليز الأنظمة التعسفية حث يلعب تكرار الأخبار بوسائل ومصادر عديدة إلى تقبل المواطن الأمر على انه أمر مفروغ منه وحقيقي. فغالبية ، ان لم تكن كل الأنظمة العربية تعد الأخبار في أروقة النظام وتضخها إلى المواطن البسيط الذي يتلقفها ، ولربما أضاف إليها وأعاد نشرها على نطاق واسع ، فتنتقل كالنار في الهشيم . ويكفي أحياناً نسبة الأخبار والمعلومات إلى شخصية مشهورة ومعروفة لتجد طريقها إلى قلوب وعقول الناس. ناهيك عن سيطرة الدولة على كل وسائل الإعلام و إمتلاكها إلى جيش من الصحفيين والكتاب المفبركين ومقدمي البرامج على الفضائيات مدفوعي الأجرة لترويج مايروق للنظام ، هؤلاء من كان الراحل د.علي الوردي يسميهم ( وعّاظ السلاطين )
من يريد أن يتحصن ضد هذه ظاهرة الوقوع في فخ المعلومة والخبر المفبرك والكاذب عليه ان يمتلك عينين وعقلين في آن واحد .
(د.ميثم محمد علي موسى)
*
Daniel Levitin



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديانا ، مايكل جاكسون ، والمؤامرة ..
- نيلسون مانديلا – من الكراهية إلى الحب.
- فتوى : لاتشرب - البيبسي-
- إعادة الحياة إلى ستالين في جورجيا
- ( يونامي) وغوبلز عراقي يدعو لمزيد من القتل
- لنمضي معاً –قصة قصيرة
- لمن الوفاء للوطن أو الملك؟ هولندا مثلاً !
- (( أبناء ميدان الشرف))
- أولئك الذين يُقبّلون الأيادي والأقدام!
- موت الشيوعي ماقبل الأخير ..
- تركيا ( تطلق سراح كتب معتقلة) !
- حروب سلفية - وهابية علنية
- مجزرة سنجار بين ألاسلام وألبوذية !
- زمن البعث وقائمة باسماء المغفلين والحمقى
- لماذا يُشتم هذا الكاتب مثلاً ؟هل عاد خلف بن أمين؟
- مصير القادة/هل من يتعض؟
- مازالت هولندا تغلي على مِرْجَل - علي!
- ماذا دهانا ؟
- الجرائم بلا عقاب ! وجريمة سامراء منها !
- ابعاد ثورة الكاريكاتيرالذي هز ملياراً !


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ميثم محمد علي موسى - من مصادر موثوقة؟