أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟















المزيد.....

لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال هو : لماذا تحالف الصدريين
مع الحزب الشيوعي العراقي ؟

نعم سؤال وجيه ومنطقي !...

بوجهة نظري .. هناك مصلحة مشتركة تتوافق مع مصالح الطرفين المتحالفين !..
تزكية الشيوعيين لأي فصيل سياسي على الساحة العراقية ، له شروطه ومستلزماته وضوابطه ، ولا تمنح بالمجان ، وكذلك تلك التزكية في حال الحصول عليها !.. فهي تشكل الثقل الكبير ويعتد بها من الأغلبية الساحقة من قوى شعبنا الوطنية .

وليس من اليسير والسهل منح هذه التزكية لهذه القوة أو تلك ، والتجارب التي مرت خلال العقود الثمانية تأشر لتلك الحقيقة ، مثلما سحب هذه التزكية من أي قوة سياسية ، فذلك يترك أثره البالغ على القوة السياسية التي انتزعت منها تزكية الشيوعيين وحزبهم ، ويأشر الى علامات استفهام على هذا الفصيل أو ذاك وسط القوى السياسية العراقية ، بسبب قناعة وإيمان القاعدة الشعبية والسياسية ، أن الشيوعيين وحزبهم من القوى السياسية التي تمتاز بالوطنية وبنظافتها وصدق توجهها .

الصدريين وقاعدتهم وقياداتهم على حد سواء ، يدركون هذه الحقيقة ويأخذوها بنظر الاعتبار ، ناهيك عن قناعة الأطراف الأخرى المتحالفة مع الحزب !.. بأن الشيوعيين صادقين في نواياهم اذا عقدوا العزم على التحالف ، والمسألة الأخرى والتي لا تقل أهمية !.. هو الثقل الذي يتمتع به الحزب الشيوعي العراقي في الوسط السياسي العراقي والقوى السياسية العراقية ولدى الأوساط الشعبية ، على امتداد الساحة العراقية بعد تأسيس الدولة العراقية ، وهي خاصية ينفرد بها الحزب الشيوعي العراقي ، وهذا شرف كبير ووسام يعتز به الشيوعيين العراقيين ، وكذلك جماهير شعبنا وقواه الخيرة .

المسألة الأخرى والتي كانت وما زالت اوسمة تقلد الشيوعيين ، وزكتهم الحياة والجماهير العريضة من شعبنا ، وهو شرف عظيم ملازم للشيوعيين وحزبهم ، فهم مشهود لهم بنظافة اليد والصدق والشجاعة ونكران الذات والتضحية في سبيل إعلاء صوت الشعب وتبني أهدافه وتطلعاته وقيادة نضالاته ، وتقديم النفس والنفيس في سبيل ذلك ، وهذا شرف ما بعده شرف يميز به الشيوعيين العراقيين وحزبهم .

ولا يدعي بذلك الشيوعيين وحزبهم العظيم جزافا ، بل يشهد له الجميع بالوطنية ، وصدق توجهاتهم وإخلاصهم ، والوفاء بالتزاماتهم بالمواثيق والاتفاقات التي يبرمها الحزب الشيوعي العراقي مع القوى الوطنية والديمقراطية ، والتي جميعها لا تخرج عن دائرة مصالح البلاد العليا ومصالح شعبنا والطبقات الفقيرة والكادحة على امتداد هذا السفر الخالد وتاريخهم المجيد .

مصلحة الحزب في هذا التحالف ، هي نفسها مصلحة الشعب والبلاد ولا تخرج عن هذه الدائرة ، وهو توسيع القاعدة الوطنية والجماهيرية ، ولتقريب البلد خطوات نحو خلق نقاط التقاء وتقارب ، يساعد شعبنا بالخلاص من الوضع الكارثي الذي يعيشه منذ سنوات .

فتوسيع هذه القاعدة ورفدها بقوى تتبنى مصالح الناس وتسعى لقيام دولة المواطنة وتحقيق العدالة ، وعلى أُسس الوطنية والمواطنة ، يعتبر ذلك إنجاز وطني متقدم في شكل ومضمون التحالفات ، وهي تنسجم مع مستلزمات المرحلة الراهنة ومع الاصطفاف الطبقي والسياسي ومع تعدد الرؤى والاجتهادات وما يجري على الساحة العراقية .

وهناك فائدة مشتركة ووطنية تعود بالنفع والفائدة على شعبنا وجماهيره وقواه التي لها مصلحة حقيقية بالتغيير ، وذلك برفد النضال الوطني التحرري ، بأوسع نشاط جماهيري وسياسي ضاغط لإعادة بناء الدولة على أساس المواطنة والعدالة والقانون وتحقيق الأمن وتحريك عجلة الاقتصاد ومعالجة المشاكل المستفحلة منذ سنوات ، البطالة وغياب الخدمات ومحاربة الفساد والخروج من مستنقع الطائفية السياسية والمحاصصة ، والتخلص من مستنقع الولاء للدول الإقليمية والدولية ، وتحقيق الأمن الذي ما زال شعبنا يعاني ويلاته ونوائبه وما يتركه من أثار مدمرة على المجتمع ، والعمل على تصفية وحل كل المجاميع المسلحة بكل أشكالها ومسمياته ومصادرة السلاح الذي بحوزة هؤلاء وحصره بيد المؤسسة الأمنية والعسكرية .

هذه عناوين كبيرة وثقيلة وتحتاج الى جهود جبارة وعمل متواصل يشترك فيه الجميع ، ولا يمكن تحقيق هكذا مشروع وبهذا الحجم والخطورة ، من دون تحالف عريض وواسع ، يتمثل فيه مختلف التوجهات الفكرية والسياسية التي تؤمن وتسعى لإعادة بناء دولة المواطنة ، بمختلف مشاربها من أقصى اليسار حتى يمين الوسط ، ومن مختلف الأطياف والشرائح والفئات الفكرية والسياسية والطبقية .

المرحلة التي يمر بها العراق لها خصوصيتها وتحتاج الى أوسع تحالف وطني عراقي ومرونة عالية بين الفرقاء ، ومثل ما أشرنا وفق منظور الدولة الوطنية والمواطنة والعدالة الانتقالية ، وبدمقراطية محلية عرجاء إن صح التعبير ، تلبي الحد الأدنى لبعض شروط دولة المواطنة .

وحتى لا أُبالغ وأقول نحن نسير باتجاه بناء أو قيام دولة ديمقراطية !.. ولكن اقول نحن نعمل في سبيل توفير سبل السير صوب دولة المواطنة .

فنحن ما زلنا بعيدين عن الديمقراطية !.. وعن الحقوق والحريات والمساوات بين الجنسين ، والحرية الفكرية وعن فلسفة الاختلاف وإقرار هذه الحقوق ، وإن نيلها يسير ؟.. نحن نحتاج الى صبر وعمل وثقة أكيدة بالوصول لتحقيق كل ذلك .

ونحن كقوى وأحزاب سياسية نحتاج الى مزيد من الجهد ، لتطوير ورفع وعيها ونهجها وحجم نضوجها وتطورها الفكري وتطور ثقافتها ، كونها طليعة للمجتمع ، فهي تحتاج الى عمل شاق ودؤوب وطويل ، لكي ترتقي بوعيها وبثقافتها وبرؤيتها للحاضر والمستقبل ، والاستفادة من تجارب الماضي ، نحتاج الى الثقافة والوعي .. الفردي والاجتماعي ، كون تطور هذه القوى يتناسب طرديا مع الثقافة والوعي واستيعاب تطور الحضارة الإنسانية وعدم التخلف عنها .

فترة العقود الستة الماضية التي عاشها العراق وشعبه ، كانت عصيبة وقاهرة ومدمرة للشخصية العراقية وماسخة لإنسانيتها ولكيانها وقيمها ، وألحقت ببنية المجتمع وبمؤسساته وبأعرافه وبوعيه وثقافته ضررا بالغا ، وبمنظومته الأخلاقية والقيمية ، فتغيرت الكثير من المفاهيم والأعراف والقيم نتيجة لتلك المؤثرات ، مما أدى لتدني الوعي الاجتماعي والمعرفي ، نتيجة لكل ما ذكرناه وللتدمير الكبير في وسائل الإنتاج والتغيرات في الطبقات الاجتماعية والفكرية والسياسية ، ونشوء شرائح طفيلية وبشكل هجين وولادات مشوهة وماسخة للشخصية العراقية .

كل هذا وغيره انعكس سلبا على القوى السياسية واحزابها ، وحتى على طليعتها القيادية في الكم والكيف . باعتقادي من خلال بعض ما أشرت إليه وأُمور أُخرى ، ولفهم الحزب وتصوراته لطبيعة المرحلة وشروطها ، قد دفعت الحزب الشيوعي العراقي ، الى التوجه والعمل على إنضاج هذا التحالف بصيغته الحالية ، والذي يفتقر الى بعض شروط قيامه واستمراره للعبور الى الجانب الأخر .

كذلك لاعتقادي بأن العامل الزمني وضيق الوقت المحدد لإعلان التحالفات ، قد أثر ذلك سلبا على انضاجه بشكل افضل ، فخلو التحالف من برنامج عمل واضح وشفاف !.. يكون مرشد للأطراف المتحالفة ولجماهير شعبنا ليطلعوا عليه وعن حيثياته والمهام التي يأخذها على عاتقه ، وكما أشرنا الى ضيق الوقت والذي دفع الى عدم التفكير بدراسة الخيارات الأخرى ورأي وموقف القاعدة الحزبية والجماهيرية من هذا التحالف .

كموقف شخصي !... كنت من الداعمين والمؤيدين بكل قوة لإبرام هذا التحالف ، وكتبت مقال أُوضح فيه موقفي من ذلك !...

ولكن مع شديد الأسف ؟.. كنت متعجلا في ذلك ووقعت في خطأ جسيم ( تذكرت لينين أو غيره لا أذكر .. في تشبيهه السياسي بأن يكون كما النجار !.. عليه أن يقيس الخَشبة التي يريد قطعها ، أن يقيسها سبع مرات !.. ويشرع بالثامنة بقطعها ، لأنه إذا قطعها ولم يتأكد من مقاسها المراد فلا يمكنه ان يعيدها لحالتها الأولى ).
أنا كذلك أوقعتني عُجالتي في خطأ كبير ، فلم أكن أتصور بأن هذا التحالف سيكون على حساب التحالف المدني الديمقراطي ( تقدم ) !..

وكنت أعتقد بأن الحزب وتقدم ذاهبون معا للتحالف مع الصدريين .

فتبين لي بعد أن اتضحت الأمور ، بان الحزب ذهب مع الصدريين وأدار ظهره لتقدم !..

بغض النظر عن كل ما قيل .. وما يقال من لغط ، وما يطرح من أراء ، فموقفي واضح ولا غبار عليه ، هو أني مع الحزب ومن دون تحفظ لو ذهب مع تقدم للتحالف مع الصدريين ، ولما كانت الأُمور تسير ليس كما ينبغي أو كما نشتهي ونعتقد ، فأُعلن عن تحفظي الشديد وعدم تأييدي للطريقة التي سار عليه الحزب في هذا التحالف !..

ولا مجال هنا للحديث أكثر عمقا وتفصيلا ، كون ذلك يعتبر خروجا عن التقاليد الحزبية وللنظام الداخلي ، وللمسؤولية الأدبية والأخلاقية وللأعراف والتقاليد الحزبية .

وعلى الحزب ان ينظر لحيثيات ما جرى وما أحاط به من انثلام وتداعيات واعتراضات ، بغض النظر عن طبيعتها ودوافعها وتأثيراتها في حاضر الحزب ومستقبله وسلامة توجهاته وصواب نهجه .

فعليه ان يسارع لمعالجة ما انثلام وما انحرف عن مكانه نتيجة للتداعيات على المستوى الحزبي الداخلي والقاعدة الجماهيرية ، وان لا يترك الأمور وكأن شيء لم يكن ، وعليه أن يصغي للأصوات ، والتي في مجملها أصوات محبة للحزب ومدافعة عنه وعن سلامته .

والخطأ في النهج والسياسة أثناء المسيرة ليس مستحيل الوقوع ، ولا استحالة التصحيح وتقويم وتعديل المسار ، وعلينا ان ندرك جيدا مستحقات ذلك ، وما يترتب عليه .
اعتقد في الختام بأن هذه الخطوة كانت متسرعة وغير ناضجة من جوانب عديدة ، ولم تكن في محلها الصحيح ، وإعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل ( الانقلاب ) تصب في مصلحة الحزب وسلامته .

صادق محمد عبد الكريم الدبش .
17/3/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي من الدول نحن نريد ؟
- هل أُصيب حكامنا في العراق بالصمم ؟
- العداء للشيوعيين هو عداء للتقدم وللحضارة .
- فلا رجعت أُم عمر ... ولا رجع الحمار ؟!
- قالت فأحسنت القول ..
- المرأة وعيدها .. الثامن من أذار !..
- في أي عهد نعيش ؟
- فالح عبد الجبار في ذمة التأريخ .
- هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟
- هل يمكن أن تقوم دولة المواطنة بغياب ركائزها ؟
- قول على قول !.. حزبنا الشيوعي العراقي والزمن الرديء .
- يوم الضحايا الشيوعيين 14 شباط.
- ناغيت قلبي عندما هَوَتْ مَراكِبُهُ !
- مبكرة سيدتي !... ماذا دهاك؟
- هناء ادور مناضلة وناشطة ديمقراطية مرموقة .
- عن الحق لا تحيد !
- ما زاد حنون في الإسلام خردلة ؟
- الحزب الشيوعي العراقي عرين الرجال .
- العبادي في قائمة النصر والإصلاح ؟
- هذا زمن الطاعون .. !!


المزيد.....




- الجنرال عاصم منير قائد الجيش الباكستاني.. من هو ولماذا يعد ش ...
- الهند تكشف: -جيش محمد- وجماعة أخرى كانت هدف الضربة وتُبرز تف ...
- منسقة الأزياء سارة كيروز تكشف أكثر ما تحبه نانسي عجرم بأزيائ ...
- السياحة تنتعش بقوة في المنطقة.. هذه الدول تخطف أنظار العالم ...
- عقيد أمريكي متقاعد يفصّل -مشاكل جوهرية- بهجوم الهند على باكس ...
- فيديو متداول لهجمات الجيش الباكستاني ضد القوات الهندية.. ما ...
- وكالة: الولايات المتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا لأول مرة ه ...
- شاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول ...
- الأم ليست بخير، فهل المجتمع بخير؟
- الشرع في باريس في أول زيارة لأوروبا... ماذا على جدول الأعمال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟