|
القاموس القرآنى ( العزّة )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 00:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القاموس القرآنى ( العزّة ) مقدمة 1 ـ ( العزيز ) من أسماء الله الحسنى ، وقد ورد فى القرآن الكريم مقترنا بألف التعريف 60 مرة . وجاء مرتين وصفا لوظيفة الرجل الذى تبنى يوسف ، ومرتين وصفا لوظيفة يوسف نفسه . 2 ـ ( العزيز ) إسما من أسماء الله الحسنى جاء مرتبطا بأسماء حسنى آخرى لرب العزة جل وعلا ، أكثرها ( الحكيم ) قال جل وعلا : (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) آل عمران )، و قال جل وعلا:(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )الجمعة 3 )،ثم العزيز الرحيم : ( تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ) يس 5 ) ومنها العزيز الغفور ، قال جل وعلا : (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك 2 ) و ( الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ( البروج 8 ) و (الغفار) ،قال جل وعلا : (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) ص 66 ) و( العليم ) ، قال جل وعلا :(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يس 38 ) و(الوهاب )، قال جل وعلا : (أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ) ص 9 ) و( القوى) ، قال جل وعلا : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) هود 66 ) . وجاء ضمن أسماء الله الحسنى فى أواخر سورة الحشر ، قال جل وعلا : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْبِ (24) ). 3 ـ ويأتى ( عزيز ) بدون ألف التعريف وصفا لرب العزة جل ووصفا للقرآن الكريم ، وتفصيلات أخرى تخرج عن موضوعنا . لأن موضوعنا هو مصطلح ( العزة ) ، وهو المصدر لإسم ( العزيز ) . 4 ـ ونتعرض لمصطلح ( العزة ) على النحو الآتى : أولا : فى معرض المقارنة بين العزة والذلة 1 ـ هناك من الصحابة المؤمنين من كان يتقاعس عن القتال ، ومنهم من كان يبخل . قال جل وعلا لمن يتثاقل عن القتال يهددهم بالعذاب الأليم وبأن يستبدل قوما غيرهم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) ) التوبة ) . لمن كان منهم يبخل قال جل وعلا يهددهم بأن يستبدل قوما غيرهم : ( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) محمد ) . ومنهم من كان يرتد فيحزن النبى فقال رب العزة جل وعلا . (وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) آل عمران) (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ) (41) المائدة ) (وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) لقمان ) . ما يخص موضوعنا عن مصطلح ( العزة ) قوله جل وعلا لمن يفكر من الصحابة فى الردة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ( المائدة 54 ). هنا مقارنة بين مؤمنين حقيقيين يتعاملون بتواضع مع إخوانهم المؤمنين ويتعاملون بعزة مع الكافرين ، يجاهدون فى سبيل الله جل وعلا ، ولا يهتمون ولا يخافون من لوم اللائمين . وهم يستحقون فضل الله جل وعلا الواسع الفضل والعليم بمن يستحق فضله . هو تعريض بأولئك المؤمنين ضعاف الإيمان ، وهو تيار لايزال سائدا حتى الآن ، نعانى نحن منهم فى جهادنا فى الجهر بالحق ، يلوموننا ، يريدون أن نداهن الناس التى تعبد البخارى وغيره ، يلوموننا بأننا نصدم الناس ، يريدون أن نقول نصف الحق ، ونصف الحق باطل ، ويرون أننا نجعل الناس ينفضُّون عنا . هم لا يعرفون أنه لا بد من الدعوة بالحق كاملا مع الاعراض عن الجاهلين الكافرين ( الحجر 94 ، الأعراف 199 ) ، وهم لا يعرفون أن حق الله جل وعلا هو الأولى من مراعاة أحاسيس ومشاعر الضالين ، وان العمر قصير ولا بد فيه من الجهر بالحق قبل أن يأتى الأجل ، وانه إذا لم نجهر بالحق كاملا بحيث يصدم الناس فلن يعرف الناس الحق أبدا. لا بد من أن يصدمهم الحق لينتبهوا من غفلتهم ، ثم بعد نصبر على اذاهم . 2 ـ فى قصة سليمان مع ملكة سبأ إستشارت قومها فأعربوا عن طاعتهم لها فقالت لهم : ( إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ ) النمل 34 ). هنا مقارنة بين كلمتى ( أعزة ) و ( أذلة ). وليس هذا تشريعا ، وليس هذا دينا ، التشريع لا يؤخذ من القصص . ما قالته ملكة سبأ هو رأيها وقتها . وهى قد غيرت رأيها فيما بعد وقالت : (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) النمل ). 3 ـ زعيم المنافقين فى المدينة إعتبر نفسه ( الأعز ) وإعتبر النبى محمدا عليه السلام ( الأذل ) فى مقارنة تؤكد كفره ، قال جل وعلا :( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) المنافقون 8 ) ثانيا : العزة فى ثقافة الكافرين 1 ـ عموم الكافرين يقدسون آلهتهم يتوسلون بها يطلبون منها النفع ودفع الضرر، أى يبتغون عندهم العزة ، مع إن العزة لله جل وعلا. قال جل وعلا: ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً (81) مريم ) ويأتى الرد من رب العزة جل وعلا بأن آلهتهم ستكفر بهم وستتخلى عنهم يوم القيامة ، قال جل وعلا : ( كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً (82)) مريم ) 2 ـ قال جل وعلا : (بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)) ص )، الله جل وعلا يصف الكافرين بالاستكبار وبالشقاق ، وهما مرتبطان . فحيث يصنع أئمة البشر دينا أرضيا يملكونه ويتسيدون به على الأتباع فلا بد أن يضيفوا لأنفسهم العزة الوهمية بالاتصاف بالصفات الالهية ، ويقدسهم أتباعهم ويؤلهونهم ، ولا بد أن يحدث تنافس بينهم وشقاق وإختلاف . ولهذا يتفرع الدين الأرضى الى أديان أرضية وملل ونحل وطوائف . وهذا موجود فى المحمديين وفى المسيحيين . الأتباع ( يعتزون ) بأئمتهم ويكفرون من أجلهم بالحق الالهى ، وهم فى نفس الوقت متشاكسون . 3 ـ فى الحوار بين شعيب وقومه هدده قومه من ( مدين ) بالرجم ، وانه فى حد ذاته ليس (عزيزا ) عليهم ، ولولا رهطه لرجموه . قال جل وعلا : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) هود ) وردّ شعيب عليهم مستنكرا أن يكون رهطه وأسرته أهمُّ وأعزّ عندهم من الله جل وعلا ، أى يخشون أسرته ولا يخشون الله جل وعلا :( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92)هود). 4 ـ سحرة فرعون أقسموا بعزة فرعون ، فخسروا المباراة ، ولكن فازوا فى إختبار الحق إذ آمنوا ، وواجهوا فرعون بإيمانهم غير عابئين بما ينتظرهم من تقطيع وصلب وقتل . قال جل وعلا : (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)) الشعراء ) 5 ـ عن نوعية من البشر توجد فى كل مجتمع قال جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) ) البقرة ). ينطبق هذا فى عصرنا على شيوخ الأديان الأرضية المنافقين ، يعجبك قول أحدهم وتأخذك فصاحته ، خصوصا وهو يخدع الناس بمظاهر التقوى وسيماء التدين ، بينما هو فى حقيقته فاسد مفسد . ويظهر على حقيقته إذا وعظه أحدهم بأن يتقى الله جل وعلا . هو لا يقبل أن يعظه أحد لأنه هو الذى يتولى وعظ الناس ، وبهذا تأخذه العزة بالإثم . ثالثا : العزة لله جل وعلا جميعا تكرر هذا ردا على الكافرين بالتأكيد على أن العزة الحقيقية لرب العزة جل وعلا . 1 ـ بعض المنافقين من الصحابة كانوا يوالون الكافرين طلبا للإنتصار بهم والاستقواء بهم ، أو ( التعزُّز ) بهم . وجاء الرد بأن العزة لله جل وعلا جميعا . قال جل وعلا : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) النساء 139 ) 2 ـ زعيم المنافقين هدد بطرد النبى محمد عليه السلام زاعما أنه هو الأعز وأن النبى محمدا هو الأذل ، وجاء الرد بأن العزة لرب العزة جل وعلا ولرسوله وللمؤمنين . قال جل وعلا : ( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) المنافقون 8 ) 3 ـ تكاثرت إتهامات المشركين للنبى محمد عليه السلام ، وكان هذا يحزنه ، فقال له ربه جل وعلا : (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66) يونس ). أخيرا : 1 ـ قال جل وعلا عن ذاته ينفى عنه ما يقوله المشركون : (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الصافات 180 ) 2 ـ ابليس فى عصيانه أقسم بعزة الله جل وعلا ليغوين معظم ابناء آدم : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (83)) ص )
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(ٱلۡحَآقَّةُ ﴿١﴾ مَا
...
-
سورة المرسلات ومعنى التكذيب بالقرآن الكريم وبيوم الدين
-
أنبياء للصين والهند وأمريكا واستراليا
-
القاموس القرآنى : (أخ ) ( أخوة ) عن الأخوة الانسانية والديني
...
-
( فى سبيل الله ) فى التعامل البشرى الدنيوى وفى اليوم الأخر :
-
قواعد التوبة المقبولة
-
القاموس القرآنى : ( الطيب )
-
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاسلام ( الكتاب كاملا )
-
القاموس القرآنى : لمس / لامس / مسّ
-
رؤية قرآنية عن النجوم
-
القاموس القرآنى : ( أحسن )
-
العرب قوم لا يعقلون : رؤية قرآنية
-
دين الاسلام القيم وأديان المحمديين الوضعية الوضيعة
-
الموارد المالية التطوعية لدولة النبى محمد عليه السلام
-
الدور الخفى للصحابة الذين مردوا على النفاق فى عهد النبوة : م
...
-
عثمان بن عفان هو الذى خان النبى والمؤمنين فى موقعة بدر
-
إنّ المحمديين منافقون .!!
-
توبة المنافقين
-
رد على تعليقات على المقال السابق : ( أبو بكر وعمر وعثمان وطل
...
-
أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة ..لم يتآمروا على قتل النبى محمد عل
...
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|