أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - الضرورة الملحة لإسقاط نظام ولاية الفقيه















المزيد.....

الضرورة الملحة لإسقاط نظام ولاية الفقيه


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن اسقاط نظام مستبد وبخاصة عندما يتستر هذا النظام بعبائة الدين ليس بالأمر اليسير والسهل كما أن الأمر سيكون بحاجة ماسة لبذل الكثير من الاستراتجيات والتكتيكات والتكنيكات وعمل القوى المخلصة المضحية. واذا لم يتم تأمين هذه المتطلبات ستبقى لا محالة الديكتاتورية وسيستمر النظام الفاسد والديكتاتوري في الحكم وهكذا سيتوقف التاريخ في مكان معين وتتوقف عجلات التقدم والتغيير والتحول عن الدوران أو على الأقل ستصبح بطيئة جدا.
ولكن وفقا لتقاليد وعادات النضال والانتفاضة، فإن المضطهدين، وبسبب عدم امتلاكهم شيء آخر يخسرونه في حياتهم، فهم "يحملون أرواحهم على أكفهم" على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل تحرير شعبهم وبلدهم من الاضطهاد والظلم.
إن هذا النمط من المقاومة والنضال معروف جيداً بين جميع الدول، وهو مميز وموثق في كتب التاريخ، خاصة في القصص التحفيزية التاريخية، ليكون نموذجاً للأجيال القادمة.
يوجد في تاريخ كفاح الايرانيين الكثير من هذه النماذج والاساطير منذ قديم الزمان وكان هناك العديد من الأبطال المميزين والمخلصين الذين ضحوا بأرواحهم وبكل ما يملكونه في سبيل الاطاحة بالدكتاتور أو بالظلم.
قصة «كاوه الحداد» وضحّاك بماردوش (ثعبانان على منكبيه) هي أحد الاساطير التي يتم سردها ويتناقلها الايرانيون جيلا بعد جيل. وبالمثل كما في الكثير من الاساطير اليونانية وأساطير روما القديمة أيضا مثل «ذالك الشخص الذي لايهاب الموت ويقوم بالاطاحة بالقيصر» وكذلك احتفالية يوم عاشوراء للامام الحسين عليه السلام التي تحتل مكانة عظيمة وخاصة وفريدة من نوعها في تاريخ المسلمين.
ايران الان تحت سيطرة وحكم نظام مستبد طاغية متخفي بعبائة الدين. نظام قام بتقييد وربط الشعب الايراني وحرمانه من أبسط حقوقه الأساسية لما يقارب ال 40 عاما باستخدام اطروحة «ولاية الفقيه». في جميع أنحاء ايران يتم سجن واعتقال الأحرار وكما يرد على أبسط صوت مطالب بالحرية بالتعذيب والقمع والاعدام.
ولكن في الظروف الحالية في ايران لا يدور الحديث والنقاش حول الاساطير والقصص القديمة. ولكن الحديث يدور حول الرواد والمضحين والمخلصين الذين تم جمعهم وتنظيمهم في منظمة ذات خبرة كبيرة تسمى "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية" التي تملك 52 عاما من الخلفية السياسية والتنظيمية والنضالية.
هذه المنظمة في زمن الحكم الملكي أيضا تصارعت مع الشاه الدكتاتوري لفترات طويلة، الامر الذي أدى الى اعدام مؤسسي هذه المنظمة والاعضاء البارزين فيها من قبل الاجهزة القمعية والوحشية التابعة للشاه في ذالك الوقت «السافاك».
واستمر نضال هذه المنظمة ايضا في زمان حكم نظام ولاية الفقيه في سبيل نيل الشعب الايراني الحرية والعدالة وعلاوة على ذالك نفذت أجهزة النظام القمعية والوحشية عمليات القتل والاعدام بحق أكثر من 120 الف شخص من أعضاء ومؤيدي هذه المنظمة والقوى المناضلة الاخرى.
ومع ذلك، تسعى هذه المنظمة للإطاحة بحكم ولاية الفقيه بمساعدة الشعب الإيراني. وتستند استراتيجية المنظمة على جيش التحرير الشعبي والقوة المنظمة.
تلك القوة المنظمة التي تأسست في عام 1986 وأثبتت جدارتها وقدرتها على نحو أفضل في معركة استمرت لعامين في زمن الحرب التي قادها الخميني ضد الشعب الايراني والعراقي.
بما في ذلك العملية الكبرى تحت اسم «الضياء الخالد»، في الأيام الأخيرة من شهر يوليو عام 1988، حيث وصلت القوة المنظمة في هذه العملية الى أبواب مدينة كرمانشاه و سببت زلزالا حقيقيا كاد يطيح بكامل نظام ولاية الفقيه .موجة زلزالية استفزت غضب الخميني وكراهيته الحيوانية وأصدر فتوى قتل بموجبها وأعدم 30 ألف عضوا من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الذين كانوا في السجون.
الشعب الايراني يقف وجها لوجه مقابل هذا النظام المسعور والقمعي لدرجة أنه لا يملك مخرجا صغيرا للمطالبة بالعدالة والحرية المفقودة لديه بشكل يومي وعلى الرغم من التعذيب والقمع الوحشي لم يفقدوا أبدا ثقتهم وأملهم بمقاومتهم الايرانية ولن يقبلوا الذلة والمهانة مع هذا النظام وقد صمموا العزم والارادة على إسقاطه والاطاحة به مهما كان الثمن.
ليس من الضروري إدخال تقنيات وتكتيكات في اختيار وصياغة استراتيجية للإطاحة بنظام ديكتاتوري.على الرغم من أن العديد من الأساليب والتكنيكات تفرض نفسها أثناء العمل وتخبر عن كيفية السير في هذا الطريق.
في القرن الماضي، من أجل الإطاحة بالحكومات الشمولية والقمعية في أمريكا اللاتينية، ضحى «تشي غيفارا»، هذا القائد المشهور والمخلص والواعي بكل شيئ في سبيل النضال ضد الديكتاتورية وقدم في سبيل ذالك نظرية «مراكز الثورة» بدون أن يكون هناك رؤية واضحة لانتصاراته العظيمة.
كما جاء في الكتب والمراجع المتعلقة بهذا الزعيم والقائد الشجاع بأنه كان يؤمن بما يلي: ”يمكن لقوة غير منظمة مهما كانت صغيرة أن تفوز بمعركة غير متكافئة مع جيش منظم“. وقال أيضا: ”نحن يجب أن لا نجلس منتظرين حدوث موقف ثوري بل نستطيع بأنفسنا بالاعتماد على مركز ثوري واحد أن نخلق مثل هذا الموقف الثوري“.
آمن هذا الثوري العظيم أن هذه المراكز يمكن أن تتحول إلى نقطة أمل للناس في مواجهة الحكم المناهض للشعب، ومن خلال تحريك المجتمع، أوجدت الأرضية المناسبة للثورة والتحول والتغيير.
على الرغم من أن ايران من الناحية الجيوسياسية ليست من جارات امريكا اللاتينية وطبيعة نظام القرون الوسطى أي نظام الولي الفقيه ليست مثل طبيعة النظام الديكتاتوري الحاكم في تلك البقعة الجغرافية ولكن الأساليب المبدئية والطرق المتبعة التي أثبتت نفسها بحق في الاطاحة بالدكتاتورية قابلة للمقارنة بشكل متكامل ومثالي.
إن مراكز الثورة التي تشكلت في الوقت الحالي من قبل المقاومة الإيرانية، من جهة، تعتمد على قيادة داعمة وقادرة وقوية، ومن ناحية أخرى لها اتصالات آمنة مع قيادتها.
دخلت مراكز الثورة مرحلة جديدة في انتفاضة الشعب الإيراني في 142 مدينة في الأيام الأخيرة من ديسمبر 2017 والأيام الأولى من يناير 2018، وأظهرت إمكانات وقدرات رائعة ومذهلة.
هذه هي الآلية والطريقة التي ستؤدي إلى إسقاط حكم نظام ولاية الفقيه. وهذه هي الطريقة الناجحة التي اعترف بها خامنئي نفسه قبل الجميع وبشكل علني بالتصميم والتخطيط لها من اجل اسقاط النظام و«التحضير للعمل ضد النظام» في اليوم العالمي للمرأة.
(موقع الخامنئي الإخباري يوم 8 مارس 2018 خلال لقائه بالمداحين http://farsi.khamenei.ir/news-content?id=39132).



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية ولاية الفقيه في نار الانتفاضة
- الحرسي قاسم سليماني يقبّل أقدام المنتفضين
- لا اريد ان اكون اكثر من طالب ديني للعلم
- أعدموا متظاهري ومحتجي الشوارع
- لماذا تم إعدام كل هؤلاء؟
- التعفن والفساد على رأس ولاية الفقيه
- العد العكسي للسقوط على لسان نظام الملالي
- قائد مؤقت ومشاكل كبيرة في انتظار السقوط
- خامنئي ينتقم من الانتفاضة الايرانية بقتل المعتقلين
- ناقلة النفط غرقت والكثير من الغموض بقي من دون اجابات؟!
- خامنئي يعترف بسقوط نظامه
- أصوات المحتجين في إيران وصلت لأسماع العالم
- الربيع الإيراني: الموت لخامنئي الموت لروحاني
- في كل مكان في إيران الموت للدكتاتور
- الجاسوس الامين والمتدين والغيور والشجاع
- الموت المروع في ظل فاشية نظام ولاية الفقيه
- ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولي من قبل الأمم المتحدة
- سخرية الفاشستية الدينية الحاكمة في ايران من حقوق الانسان
- جبل القضاء في نظام الولي الفقيه قد ولد فاراً
- الطريق الوحيد للتعامل مع النظام الإيراني هو إسقاطه


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - الضرورة الملحة لإسقاط نظام ولاية الفقيه