تاج السر عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 12:11
المحور:
حقوق الانسان
لنواصل الحملة من أجل اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين
بقلم : تاج السر عثمان
تم اطلاق سراحي مساء الثلاثاء 13 /3 ، وبهذه المناسبة أشكر كل الذين تضامنوا داخل وخارج السودان والذين بادروا بإرسال الأدوية في المعتقل ، مما كان الأثر في اطلاق السراح ، ويبقي مواصلة الحملة من أجل اطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين في سجون نظام البشير الفاشي ، والذين يعاني بعضهم من الأمراض . إن الاعتقال التحفظي يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، كما أنه يتعارض مع كل المواثيق الدولية ، ومع الدستور الانتقالي لعام 2005 ، كما أنه ليس هناك مبرر للاعتقال لقادة الأحزاب السودانية وأعضائها ، الذين خرجوا مع جماهير الشعب السوداني في مواكب سلمية تندد بارتفاع أسعار الخبز والدواء وبقية السلع والخدمات بعد إجازة النظام لميزانية الفقر والدمار للعام 2018 . لقد فشلت حملة الاعتقالات واستهداف قادة الحزب الشيوعي وأعضائه ، فقد استمرت المقاومة للنظام ولسياساته الاقتصادية والقمعية وتفريطه في السيادة الوطنية للبلاد. كما أن الحلول الأمنية والقمعية لن تحل أزمة النظام بعد تدميره للإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي مما أدي لتدهور قيمة الجنية السوداني والذي متوقع أن يواصل انخفاض قيمته. كما فشلت سياسة القمع التي مارسها النظام الاسلاموي الدموي منذ انقلابه المشؤوم في 30 يونيو 1989 في وقف حركة المقاومة الجماهيرية التي ما أن تنحسر حتي تنهض من جديد بشكل أوسع من السابق.، كما أنه لن تجدي محاولات احياء خريطة الطريق للحوار مع النظام التي مزقها النظام نفسه، فالنظام أفرغ كل شعارات الحوار ورفض تحقيق استحقاقاته من إلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف الحرب واطلاق سراح كل المعتقلين . الخ ، كما أن قوي المعارضة قد تجاوزت خريطة الطريق بعد اعلان وثيقة الخلاص الوطني بدار حزب الأمة في 17 يناير 2018 ، والتي طرحت اسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي. اطلقوا سراح كل المعتقلين السياسيين فورا وعاش نضال الشعب السوداني.
#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟