|
فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت 5- 7
خالد كروم
الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 07:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مشكلة طلعت عندما يناقش يظن انه يتحدث لقطيعه.... وينتظر منهم التطبيل له بجملة بارك الله فيك شيخنا ......
واتمنى ان يرى متابعي هذا الكائن ان معلهم فاشل بكل شيء ولا يستحق حتى ان يكون امام مسجد أو جامع .....
فــــ الذين امنوا لايبحثوا عن مصدر او مدى صحة كلام طلعت وغيره من كهنة الاسلام ......هم يبحثوا عن اي اجابة تكون من وجهة نظرهم رد على حجج العلمانيون ..والملحدين بلا جدوى..
صحيح ان هتلر استخدم الدين الوثري لإبادة المسيحيين الكاثوليك.... ولكنه في الاخير ارتد حتى على طائفته وقام بتطهيرهم.....
فهو استخدم الدين كطروادة لفترة قصيرة ولكنه لم يكن متمسكاً باي دين...وكذلك فأنه لم يكن متمسكاً بقوانين التطور وألياته ......
فـــ هتلر لديه قضية خاصة به وميول خاصة به لا علاقة لها بالتطور مطلقاً ....وهذا ما يرمي اليه طلعت والسذج من اتباعه......
هو أستخدم المعتقد الديني حتى مع تعامله مع جيشه فعبارة God is with us والتي كان يستخدمها الجيش الهتلري دليل على انه استخدم العاطفة الدينية والمنطلقات الدينية .....
بالإضافة للكثير من الدلائل التي تشير الى انه استخدم كل الطرق العنصرية والدينية والقومية في حملاته لكنه لم يستخدم نظريات علمية فيها.....
وما أختلف فيه هو أن هتلر انطلاقته سياسية ..ألمانيا سبقت بسنوات باقي البلدان صناعيا......
بالنسبة لهتلر هذه فرصته للسيطرة على العالم.....بقي عنده مشكلة التجييش ...ليس من السهل ان يقاتل جندي دون قناعة.......
فاما ان يلعب على القومية ليقنع الشعب..او على الدين..لعب على القومية ..العرق الاري.......
وليستطيع البدء لازمه عدو صغير لكن عنده وزن..لذا كان المختار الاهم هم اليهود......فجيش ضدهم ليجيش وليس عنده مشكلة معهم هم الاداة اللازمة للتجميع الشعبي القومي.......
وبعد نجاحه انتقل للبدء بخطته واكتساح العالم فالجيش حاضر ..والصناعة العسكرية متقدمة... هذا الاتجار بالدين وبالعلم.. لخدمة السياسة.......
وقبل ان انسى ان مهمة التنويري لاىتنتهي بالقضاء على ارباب السماء ..بل سيكتشف وتتضح الصورة اكثر ..لرؤية ارباب الارض......نسي أن شيئ في ترتيب الاحداث.......
وهو ان سبب السياسي للامبريالية الالمانية وقتها هو اختناقها......فكلنا نعلم ان الراسمالية تخنق نفسها وتحتاج الى ترويج البضاعة لانها اكثر من المستهلك......لذا لزمه فتح اسواق جديدة....
ننتقل اليوم للسؤال الخامس لطلعت والذي يقول:_
--
- هل أخطأ النازي علميًا حين طبّق الانتخاب الطبيعي وأباد المعاقين-؟...
الإنتخاب الطبيعي لا يطبق من قبل البشر..بل من قبل الطبيعة....الطبيعة وأليات التطور هي من يحدد من الأصلح للبقاء..
أما بخصوص النازي فهو لم يطبق التطور او بشكل أدق..لم يعتمد التطور حينما أباد الملايين من البشر....
بل طبق نزعته الدينية لكونه إنطلق من قاعدة دينية وتصور ديني خيل له أن جميع البشر لا يصلحوا للبقاء بإستثناء العرق الأري .....
ويجب تطهيره من الغير بشريين subhumans كما يصفهم هتلر بعبارة صريحة في كتابة Mein Kampf وهذه القائمة تتضمن ليس المعاقين فقط بل الأسيوين والغجر والأفارقة واليهود وكل شخص لم تكن بشرته بيضاء.....
فـــ هتلر ميز الأريين البيض على أنهم ((مخلوقات الأله المميزين)).... ولم يصفهم بأنهم (منتخبي الطبيعة المميزين) بالنتيجة.......فدوافع هتلر دينية وليست تطورية مطلقاً.....
سؤال طلعت من الغباء أنه يعتقد أن التطور هو عقيدة دينية بحيث تأمر مصدقيها بتطبيق ألياتها كما تفعل الأديان.....
الأمر أشبه بشخص يسأل:_
((هل أخطئت أميركا علمياً حينما طبقت قوانين الفيزياء في صناعة القنبلة النووية التي ألقتها على هيروشيما))....
يعني بشكل أدق......سؤالك عن التطبيق العلمي لقوانين الفيزياء في صناعة القنبلة النووية .....لاعلاقة له بطريقة أستخدامها من قبل أميركا في مجزرة هيروشيما....
فأمامك قوانين طبيعية بإمكانك أستخدامها للخير او الشر لكن حينما تسأل عن تطبيق هذه القوانين علمياً فأنت عباره عن مسخرة علمية...وللمعلومة.....
طريقة أستخدامك لقوانين علمية معينة ليس دليل على صحة او خطأ هذه القوانين بل دليل على عطب فني موجود داخل دماغك....هذا السؤال مليئ بالمغالطات المنطقية....
أليات التطور لاعلاقة لها ب كيفية أستخدامها من قبل البشر بالضبط ك بقية أليات العلوم الأخرى وقوانين الطبيعة....
الخلاصة :_ للجزء الخامس
أن آلية الانتخاب الطبيعي لا تعني أن أقوم بابادة غيري لأجل أن أبقى.... القاعدة هي البقاء للأصلح وليس الأقوى ....والا لبقيت الديناصورات التي كانت الأقوى جسديا عبر التاريخ .....
ربما لكن بقيت كائنات أضعف منها بكثير..... أيضا العقارب أصلح من البشر لو تغيرت ظروف الأرض لتصبح أشد قسوة .....
ولن يكون هناك أي إستغراب أن تبقى هي وينقرض الإنسان .....وكذلك الصراصير التي ندوسها باقدامنا بشكل مستمر قادرة على تحمل الاشعاعات النووية التي سيموت الإنسان بسببها على الفور....
الجزء السادس --
مشكلة طلعت عندما يناقش يظن انه يتحدث لقطيعه.... ولكني سوف أبين له خاصة تفسيرات وشرح شامل حول الاخلاق العامة والشمولية وبين الاخلاق النسبية الجزئية...
ولا استطيع الانكار ان سؤله خبيث ..وهذا يدل على اننا امام مكار دجال ...وداعشي في الدفاع عن خرافات الدينية ...
وأشباه طلعت لابد من التصدي لهم ولو مع الفارق الفكري.... لكن مع هذا فلابد من التصدي لهكذا هراء ....يحاول بثه وحقنه في المجتمع.....وفعلاً..فالدين وسيله رائجة لكسب الربح السريع الغير مكلف...
بداية لإبد منــها :_ ---
فلنبدأ بنقطة واضحة..... تخيل ان في عالمنا الشاسع هنالك رجل يؤمن بان الشمس تذهب الى ربها في كل ليلة وتسجد له....وأن الحجر والشجر والجبال تسجد له ...
ولو دققنا في معتقداته يزداد الأمر سوءاً اذ يصبح من الصعب التعايش معه.... لما يحتويه من افكار عدوانية ......
تتمثل بشرعية قتال ذوي الديانات الاخرى كمحاولة لنشر معتقداته..... او وجوب دفع الاتاوات لحضرته.... واباحه للجواري والعبيد....
سنظن جميعاً مهما اختلفنا في شتى الامور بان هذا الشخص ليس مجنوناً فقط..... بل مصاب بنوع خاص من الجنون يحصن نفسه بدفاعات تلقائية تجابه اي محاولة استطباب....
وهذا لا يقتصر على دين فقط, بل يشمل الديانات الاخرى ايضاً .....فتراها جميعاً تشترك في نقطة انك لابد ان تؤمن دون ان تشكك في مصداقية وامكانية حدوث ما قيل لك.....
وتراها تبرر لك اعمال عداونية تجاه اتباع الديانات الاخرى......ولكن النقطة الفاصلة هنا هي اعداد اتباع هذا المعتقد (اياً كان).... إذ يتغاضى الطرف المحايد عن حماقة المعتقدات ذو الاتباع الكثر....
وهذا ما يذكرنا بالـ المعتقدات والممارسات المتعلقة بامور خارقة للطبيعة ... ----
نعود لنكمل سلسلة الرد على هراء هيثم طلعت وسوف نتطرق اليوم لسؤالين متتالين لكونهما مترابطين ببعضهما البعض..حيث يتسائل طلعت قائلاً:_
- :- السؤال السادس: ____ هل القيم الأخلاقية مطلقة....؟ نعم أو لا...
والسؤال السابع: ___
إذا كانت الأخلاق نسبية ونتاج مجتمع فهل هناك مانع من إبادة الأقليات طالما أن المجتمع أراد ذلك...؟
واقعاً....:__ لم يذكر طلعت ما الذي يقصده بــ (الأخلاق) بالتحديد..
هل يقصد المنظومة التي سنسميها على سبيل المثال مجموعة A والتي تتضمن (عدم السرقة- عدم القتل- عدم ظلم الأخرين- عدم الكذب - وألخ......؟
أو كان يقصد المجموعة B _والتي تتضمن مثلاً :__
الحجاب - اللحية - عدم شرب الخمر - تعدد الزوجات- الصلاة - عدم الأجهاض- عقاب المثلية.....؟
ذكرت المثالين أعلاه لسبب سوف نتطرق أليه في هذا السرد..:_ بالحديث عن المجموعة التي أسميناها مجموعة A ..
فأن غالبية المجتمعات بمختلف ثقافاتها في الغالب تتفق على وجود قيم أخلاقية تطبق على جميع البشر كـ حق إنساني طبيعي .....وهو نتاج منظومة أخلاقية لها قاعدة تفسير علمية تطرقت ...لها بمقال سابق ....
من تلك الأمور هي تجريم السرقة والقتل والسلب والظلم والمعاملة الحسنة والأنسانية ....
هذه الأمور يتفق عليها غالبية سكان الكوكب وهي تطورت بفعل ألاف السنين للحفاظ على النوع الإنساني .....ولضمان أستقراره وحفظ النسيج المجتمعي منذ ان تحول الأنسان ألى العيش ضمن المجموعات السكانية..... وقد ذكرنا الأسس التطورية لهذه المنظومة في الموضوع المشار أليه سابقاً..
أما المجموعة الأخلاقية التي أسميناها مجموعة B فهذه مجموعة أخلاقية نسبية خاصة بمجتمع يتفق على دين معين او ثقافة اجتماعية معينة .....
ويراها صحيحة من وجهة نظره وغيره.... يراها خطئ وغيرهم يرى جزء صحيح وجزء اخر خاطئ وهكذا...
أذن بالنتيجة..:_ حينما نتكلم عن الأخلاق يجب الأنتباه جيداً ألى الملاذ الذي يلوذ به الدجالون أمثال طلعت وغيره حيث يطرح السؤال بشكل عام .....ويعتبر ان المنظومة الأخلاقية للمجتمعات هي نفسها .....
بينما هي في الواقع مقسمة الى قسمين أحدهما عام شمولي ينطبق على غالبية البشر.....
وبعضها الأخر خاص جزئي نسبي ينطبق على بعض المجتمعات وهي الأخلاقيات النسبية .....
وكلا المنظومتين الأخلاقيتين صحيح فهما بالنتيجة يسهمان لحفظ المجتمعات البشرية وتتنوع الأخلاق الجزئية حسب ثقافة او ديانة او عادات وتقاليد مجتمع دون غيره...
أذن بالنتيجة نجد أن المنظومة الأخلاقية هي خليط بين قيم شمولية عامة تنطبق على جميع البشر وبعضها الأخر نسبي متعلق بالمجتمعات وتحدده ثقافة ذلك المجتمع وديانته وعاداته ومواريثه الشعبية....
بقي تعقيب أخير يتعلق بالسؤال السابع.....:___
الأبادة او القتل هو جريمة أرهابية في كل المجتمعات وهي تندرج ضمن القائمة A والتي ذكرنا سابقاً كيف تطورت مع العصور.....
وبالتالي من يحاول أيجاد مبرر للقتل هو في الحقيقة قاتل..... ويتمنى ان يبيد كل من لايوافقه الرأي او التوجه الأخلاقي....
وقد فعلها امثال طلعت سابقاً فالأقليات غالباً وعلى مر التأريخ مستضعفة ومهمشة تحت إطار الدولة الأسلامية....
إنتهي
كافة المصادر المتعلقة بالموضوع موجودة على الرابط التالي:_
https://plato.stanford.edu/entries/moral-relativism
#خالد_كروم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت
...
-
فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت
...
-
خطورة الإديان على الإنسان ..ج1
-
القدرة المطلقة والعجز العلمي لشيوخ الدجل
-
حقيقة بنأة الأهرمات الفرعونية - وكذبة الديانات الإبراهمية
-
خرافية قصة أدم وحواء والخلق الطيني والمجتمع الحيواني ...
-
لن نعبد الأله البشرية مرة أخري .. السيسي أنموذجا- _ ومبارك س
...
-
لعبة رجل الدين فى تغيب العقول والأدمغة العاطفية
-
منظومة الأخلاق الإنسانية
-
قصة الفراشة التى ترفرف بجناحيها فهزت الكون ..!
-
خرافية قصة التفاحة المقضومة ..
-
الفوضي الخلاقة الامريكية الصهيونية ...
-
الثورة الفكرية... والعجز العلمي ......
-
الفلسفة الأخلاقية وتحقيق الكونية الإنسانية
-
الأستدلال الأستنتاجي فى خلق الانسان ج1
-
الغباء والتفاهه والسذاجه فى الديانات الإبراهمية
-
ميثولوجية وفلسفية الأيمان المقدس لدي المؤمنين
-
الخرافة الدينية في أرض الجهل ....
-
الفكر الفلسفي وخرافة الأدعاءات الدينية
-
الخرافة والدروشة الصوفية ... إنموذجا ..!
المزيد.....
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل-
...
-
مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
-
ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|