|
اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضامنية
فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1485 - 2006 / 3 / 10 - 11:49
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
افرح يا وطنييييييييييييي ســــــــــوريــــــة ، فعيدك دائم ومستمر ، عيد المرأة السورية والرجل السوري أيضاً، وهلل أيها المواطن في بلدي ...دع البسمة العريضة تشرق وتضيء وجهك ...فأنت اليوم في وطن يزيدك يوما بعد يوم فخارا بنظامه الذي يحمل لك العزة والكرامة !! نظامك الذي يحرسك من كل شر ومكروه يمكن لنفسك الأمارة بالسوء أن تضعك في موقف تشكل فيه خطرا على روحك التي تضمر شرا للوطن ...أو عقلك الذي يحمل نوازع الخطر يمكنه أن يدفعك لخيانة ملح النظام ونعمته عليك.. فيسول لك أن تكتب سطرا ، أو تنشر خبراً ...." توهن فيه من عزيمة الأمة وتفت من عضدها"، وحينها ستنقل إلى مصح... التأهيل الوطني!... كي تعود لك عافيتك العقلية ، وصوابك الولائي ، وايمانك بنظامك وأنه خير صفحة في تاريخ سوريتك!!! ... وخير هبة ربانية ــ عفوا هبة عسكريةـــ وهبتها لك حركة صححت مسيرة الوطن المعوجة! ...فقد كنا في سورية ...على ما يبدو ... والله أعلم... ذيل كلب ...ولهذا صحح اعوجاجنا وقومت ذيولنا ...أو ربما ألسنتنا قصت من منابتها ...وعلق على فم السوريين قفلا محكم الاغلاق ... لا يفتح إلا عند الطعام ...وعند الخروج بالمسيرات الشعبية الوطنية التأييدية ، وعند العلاك ...المسموح به في المآتم مثلا ...خاصة أنها كثرت وتكثر بفعل الأمراض المعلنة والمخفية ..وإن أنصحك اليوم وأطالبك بالضحك والابتسام فهذا رأفة بحالك قبل أن تصاب بلوثة ما .. لا سمح الله !.. خاصة عندما تقرأ . ليس في صحف الوطن المناضلة .. والموجهة...الأنباء العظيمة التي لا تعلنها طبعا إلا الصفحات الأليكترونية المغرضة!! ، وبيانات حقوق الانسان ...وكلها يقال عنها أنها ممن يريدون تصوير النظام بغير صورته الوطنيه الصحيحة كقلب العروبة الصامد !! فأخبار اعتقال الطلاب المساكين ..طارق الغوراني ...واسبر ...وعلي ..ومحمد درار وغيرهم وغيرهم ......ماذا يريد هؤلاء الشباب ؟؟؟ يقال أنهم يريدون الاساءة لسمعة البلد؟! يريدون تنظيم أحزاب !!؟؟ والله هذا الناقص!! ...أحزاب؟! وعندنا كثير ، وهل ترك لنا نظامنا العظيم ينقصنا شيء؟! إلا وعمله من أجل راحتنا ومن كثر حبه لنا؟!!...حزب قائد أنعمه القائد علينا...وأحزاب جبهة واااااااااطيييييييةنية.. والنظام بصدد إنشاء وإعداد أعظم وأعقد وأكثر انحناءات ، وأشد قوانين ...وأكبر وأعمق ..." قانون للأحزاب " ، ولكن أبناءنا الطلاب ...بصلتهم محروقة! ، لا ينتظرون ...حتى يأتي دورهم ...وماذا في الأمر ....ماذا تعني السنين بعمر الشعوب وتاريخها؟! يريدون بث الشقاق والنفاق ...ونشر الأكاذيب وتضليل الشبيبة؟! ثم هناك شبيبة البعث ...وهناك اتحاد الطلبة.......... ألا يفتح لهم الباب على مصراعيه..ويأخذهم بأحضانه؟!! ...ليخرجهم مواطنين صالحين مؤمنين بدينهم ...وبوطنهم ...وخاصة ديـــنهـــم .."هذه جديدة ومهمة لزوم الشغل السياسي في سورية هذه الأيام" ...لأن الاسلام صار بضاعة رائجة ولا يجوز أن نتجاوزها ....!!!...لكن طلاب آخر زمن ومراسلي الصحف الأجنبية أمثال " شعبان عبود"!!! نعم ... شعبان عبود ...مراسل صحيفة النهار!!!!!! النهار؟؟ صحيفة تكتب لصلح أميركا؟!!!... ألا تكتب ضد سورية ؟ ...إذن هي أميركية !...وعدوة!! .....صحيفة تعادي وحدة مصير لبنان وسورية!! .. وتعادي الموقف السوري النبيل والأخوي المنقذ طيلة ثلاثين عاما!!، لكن ماذا نفعل بهؤلاء اللبنانيين الذين لا تضمر فيهم الأخوة ؟!! انه مراسل لهذه الصحيفة ...لقد قطعنا رزقه حين كان مراسلا للحرة ...وأقفلنا الباب بوجهه ...وكل أبواب صحف الوطن مقفلة بوجهه أيضا ...لكن ماذا تفعل بمن لا يتعلم!؟ ...وبمن يريد أن يعيش ويقول كلام غير ما تريده سلطة بلده ! ولا ينفذ أوامر من يسهروا على أمن ومصلحة الوطن ، ومجرد أن يغض الأمن النظر عنه مرة ، أو ينساه مرة ...حتى يتصور أنه باب الحرية فتح ولن يقف بطريقه أحد ...ويأخذ في تكثير الكلام!!!! ولا يلتزم بمقص الرقيب الذي يفهم أكثر منه بمئات وملايين المرات !...لأنه يعرف من أي ثقوب ومن أي حروف ينفذ أعداء الوطن وعملاء الصهيونية والامبريالية!!!... لا هذه كبيرة ..لا أقصد" الامبريالية" قديمة! ... أقصد العملاء لأميركا بالذات ..لكن كيف وكيف يستطيع مساكين وموظفي دوائر الأمن أن يلاحقوا هؤلاء شياطين الكلمة ...ومن يريدون الاساءة للوطن ... ولمواقف النظام وتلاحمه مع الشعب وتفاني الشعب وولائه لنظامه وحبه العظيم له وفدائه أولياء نعمته بالأرواح والدماء الغالية!!! يبذلون قصارى جهدهم ...عند استدعائهم لمثل هؤلاء ، أن يجعلوا منهم رعايا موالين ومطيعين ، لكنهم يرفضون النعمة !! ويفضلون الكتابة بما" يخدم المستعمر وما يفتت ويشرذم الوطن ويبث شائعات مغرضة.. تسيء للوحدة الوطنية" !! أو "يريدون تغيير الدستور وينتقدون الهيئات العليا "...والمقامات التي لا يمسها ولا تطالها ..إلا يد الله وحده ...جل وعلا ... لهذا تقدمهم للهيئة الموقرة وتحيلهم من أجل ترويضهم ، ومن أجل تحسين عباراتهم وسلوكهم ...ومن أجل عودتهم للصراط المستقيم !!...فمعظمهم أعداء للاسلام والمسلمين !...وأعداء لأولي الأمر والنهي منهم ..وليس أمام الساهرين على أمن الوطن إلا إحالتهم ...رغما عنهم ... إلى من يصلح حالهم "مـــحـــكمـــــة أمـــــن الــــــــــدولـــــــة الـــــعــلـــيـــــا "، وحدها القادرة على تربيتهم وتأديبهم ...ليكونوا مثلا صالحا ...للأحزاب الشقيقة القادمة لزيارتنا والتضامن معنا في محنتنا مع المجتمع الدولي ومع مجتمعنا الناكر للجميل !! وهاهم أخوتنا في الأحزاب العربية ...التي ترضى لنا أن نكون كبش الفداء ...لماذا نحن شعب سوري اذن؟؟؟ إن لم نكن كبش الفداء والعطاء لكل الشعوب العربية .. لماذا يسموننا الشعب الصامد إذن؟!! لأننا فعلا صامدون مازلنا نحتمل ونصبر ونعض على النواجذ ..مازلنا نحاول الابتسام ..ونعض على الجراح ...لأن ما ابتلينا فيه من نظام ...فشر قراقوش ... وفشر نيرون ...وفشر ... أفلاطون وأحلامه ...نحن مميزون... ولكي يكتب لنا التاريخ ...كيف كان صمودنا وانتظارنا وصبرنا ...أكبر من صبر أيوب وأكثر تمايزا ..لهذا ابتسموا ...لإخوانكم القادمين لينصروكم على أعدائكم ...وينصروكم في الثأر من المارقين ...من أبنائكم الضالين ...والذين لا يلتزمون بأحزاب ترضى عنهم فيها أنظمتهم....وانتظروا نتائج مؤتمر الأحزاب العربية، فهي كما تعرفون صورة طبق الأصل ومفصلة تفصيلا عن مؤتمر المحامين العرب!! والله يجيرنا من المؤتمرات القادمة.!! ومن الإعتقالات التي ستستقبلها !!
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق
...
-
تدفقي
-
كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
-
البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
-
الدين لله .....لكن العراق لكم
-
رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
-
لا تعودي
-
الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟
-
نبالة الزنديق بثوب الكاهن
-
سان فا لانتان ....عيد الحب
-
ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟
-
ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟
-
مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجيا
...
-
خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرن
...
-
هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
-
شهادة امرأة أفريقية
-
المرأة العربية في مجتمعاتنا ...كموضوع للجنس
-
لأكون حواء
-
المرأة ...............الرجل والغيرة
-
هل بدأ النظام السوري بالتفكك والانحلال؟ وهل تخبيء لنا الأيام
...
المزيد.....
-
أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل
...
-
الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر
...
-
الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب
...
-
اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
-
الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
-
بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701
...
-
فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن
...
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|