أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (4) الفلسطينيون مابين الحكم الذاتي المحدود والوطن الأصلي والوطن البديل















المزيد.....



قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (4) الفلسطينيون مابين الحكم الذاتي المحدود والوطن الأصلي والوطن البديل


فتحي علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية علينا أن نعترف (عربا وفلسطينيين ) بأن إي أمل بإقامة سلطة وطنية للفلسطينيين على الضفة الغربية وغزة ,أو حتى على أجزاء منهما كمقدمة لإقامة دولة فلسطينييه حقيقية ومستقلة ,عاصمتها القدس الشرقية , ولو على حدود 22% من أرض فلسطين قد سقط كليا , وانتهى ـ خاصة ـ بعد أن ختم الرئيس الأمريكي "ترامب " بتوقيعه سلسلة من إجراءات قامت بها قوات الاحتلال والإدارة الأمريكية ما نزع منهم عاصمتهم .
وبالتالي على الجميع , بما فيهم محمود عباس وسلطته (التي اعترف هو نفسه بأنها باتت سلطة بدون أي سلطة , بل سلطة للاحتلال ) وفي مقدمتهم مؤيدي السلطة , والفلسطينيين الذين عاشوا سنوات طويلة يحلمون بدولة فلسطينية , أو بالعودة إلى قراهم وبلداتهم التي هجروا منها , أو بحل فيه الحد الأدنى من العدالة قد انتهى إلى غير رجعة .وعليهم أن يبحثوا عن مشاريع وخطط جديدة تمكنهم من الوصول إلى حقوقهم المشروعة .
وعلى المراهنين خصوصا ـ على المفاوضات والحل السلمي , وسواء أكانوا عربا أو فلسطينيين للوصول إلى حقوقهم أن يتأكدوا أنهم باتوا أمام جدار مسدود. وعليهم إذا كانوا يريدون أن يعملوا من أجل فلسطين , أن يتخلوا عن عنادهم ومكابرتهم وعن أوهامهم ورهاناتهم وثقتهم بهذه السلطة التي قيدت نفسها باتفاق أوسلو ورعاية أمريكا لمفاوضات الحل النهائي , بما فيها رهاناتهم على الغرب وروسيا والأمم المتحدة والحكومات العربية . ونؤكد لهم أن رهاناتهم على تلك القوى ,كما كانت في الماضي خاسرة ستكون مستقبلا خاسرة .لذلك عليهم أولا وقبل أي شيء أن يبدؤوا ويتعاونوا ـ ونحن معهم ـ في البحث عن حل أو مخرج جديد ,بعيدا عن الحلول المطروحة والقيادات والأطر الفلسطينية والعربية القائمة .
ومن المؤسف أن نقول أن كثيراً من أبناء شعبنا لن يصدقوا ما نقوله لهم اليوم , وسيظلوا يتعلقون بالأوهام , لأنهم في الماضي لم يصدقوا ما أشار إليه كثير من الكتاب والمفكرين والسياسيين الفلسطينيين والعرب , وبخاصة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ( أكثر من مئة عضو من خيرة رجالات فلسطين ) الذين أكدوا في ختام بيان اجتماعهم الرابع المنعقد في القاهرة عام 1968 , وقبل أن تتسلم قيادة العمل الفدائي قيادة المنظمة : " إن أي فرد أو جهة عربية أو فلسطينييه تدعوا لهذا الكيان العميل على الضفة الغربية وغزة , أو تؤيده . هي عدوة وخائنة للشعب العربي الفلسطيني وللأمة العربية " (1) . كما أكد كثيرون عام 1974 على هذا الموقف بعد أن أقرت القيادة الفلسطينية فكرة الدويلة ( من خلال البرنامج المرحلي أو برنامج النقاط العشر) . وبرهنوا أن ذلك الحلم بإقامة وطن على ما يمكن تحريره من فلسطين مقدمة لتوسيعه ليشمل فلسطين كلها , ما هو إلا تضليل وخداع , وفي الواقع ليس أكثر من خطوة في عملية تصفية القضية الفلسطينية من قبل القائمين على المنظمة .
إلا أن غالبية التنظيمات الفلسطينية ومعها جماهير غفيرة من الفلسطينيين , لم يصدقوا ذلك , بل رقصوا ودبكوا للإعلان عن قيام هذه الدولة عام 1988 في الهواء , وأقاموا لها الحفلات والاحتفالات والمهرجانات .ومع ذلك مازال كثير منهم حتى اليوم وبعد أن تبين لهم أن ذلك لم يكن سوى حلما زائفا ووهما خادعا , مازالوا يتعلقون بقشة المفاوضات .والدولة المأمولة .وهنا الطامة الكبرى .
فالعيش في الوهم , عدى عن كونه أحد أشكال الهروب من الواقع المؤلم ,فإن الحلم بالدولة كان ومازال يداعب خيال الكثير منا وهذا حق مشروع . لكن علينا أن نفرق بين الأوهام لتحقيق هدف تعلقت وما تزال تتعلق به غالبيتنا , كونه حقا أساسيا من حقوقنا كبشر (أن يكون لنا دولة أسوة بغيرنا من الشعوب ) وبين الطرق العملية المؤدية لهذا الهدف .
ومما لاشك فيه أن حرماننا الطويل من الشعور بالمواطنة , زاد من ولعنا ببلدنا ومن حبنا الشديد لوطننا فلسطين . ومن أن رغبتنا في أن ننشط ونبني , ولأن نشعر بالكرامة والعزة والحرية , كبقية الشعوب . وبسبب صدقنا وتقديمنا لتضحيات كثيرة . لم يكن بإمكان غالبيتنا أن تصدق ما قيل لهم عن تلك القيادات التي ناضلوا في ظل هيمنتها . بل على العكس ـ حاربوا كل من شكك بها سابقا , وبكل من يشكك بها اليوم مما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم .
لذلك نقول : طالما أن العقلية ذاتها ( العشائرية والمناطقية والولاءات الشخصية الضيقة , والتعصب الأعمى لقيادات بعينها ) التي حكمتنا سابقا وكانت عاملا مهما ساهم في إخراجنا من بلادنا , وهي ذاتها التي تسلطت علينا بعد تشكيل المنظمة وأضيف لها ( الحزبية الضيقة , والتعصب التنظيمي , والولاء لأشخاص معينين , ما خلق نوعا من العماء الفكري والسياسي )أوصلت غالبيتنا إلى الموافقة على أوسلو كمخرج لما هم فيه من عماء , وصولا إلى مفاوضات كامب ديفيد وواي ريفر ( برعاية كلنتون عام 2000).
ومع أن تلك المفاوضات أغلقت من يومها أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية (وعاصمتها القدس الشرقية ,أو القدس الشريف ) . (2) إلا أن تلك الخلفية الفكرية والاجتماعية والتنظيمية استمرت تتحكم في أغلبنا , وهي ما تزال تحكمهم . وعلى الرغم من أنها أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم من تردي وتشتت وخذلان .فطالما أن العقلية ذاتها ما تزال تحكمنا , و طالما أن الطريقة ذاتها في التعاطي مع الواقع ما تزال مستمرة حتى اليوم , فلنتوقع أن قضيتنا لن تحقق أي تقدم . الأمر الذي يتطلب ثانيا لتجاوز ما وصلنا إليه ,وقبل أي شيئ ثورة في الوعي .
أعتقد أنه من الهام وضع الخطوط العريضة للخيارات التي طرحت سابقا وما زالت مطروحة حاليا لكي نصل برؤية موحدة على الاقل بنتائج هذه الخيارات مستقبلا حيث أننا فعليا راوحنا أمام ثلاثة خيارات .
.أولا : خيار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية :(الكيان الفلسطيني المزيف )
لقد تحددت معالم هذا التوجه أو هذا الخيار نتيجة للمواقع التي تمكنت قوات الاحتلال من السيطرة عليها عام 1948 بعد اتفاقيات الهدنة . ولم يكن يومها أمام القيادة الفلسطينية التقليدية سوى الإعلان عن قيام حكومة عموم فلسطين على ما تبقى من أرض فلسطين . أي على الضفة الغربية وقطاع غزة . لكن بما أن النظام الأردني كان يخطط ( بتوافق مع الإنكليز والصهاينة) من قبل الحرب لضم ما يتبقى من أراضي فلسطين لإمارة شرق الأردن . فلقد رفض قيام هذه الدولة . وبما أن قادة إسرائيل كانوا يخشون في حال قيام هذه الدولة أن تطالب وتعمل على استعادة الأرضي التي استولت عليها من فلسطين . جعل بريطانيا تأمر قادة جامعة الدول العربية ( الخاضعة لإملاءات بريطانيا والحركة الصهيونية ) بحل هذه الحكومة عام 1950, حيث تم طردها من غزة ومن القاهرة . وهكذا تمت الحيلولة دون قام دولة فلسطينييه على كامل الضفة وغزة غير المحتلتين . لكن بعد تحول القيادات والحكومات العربية من الولاء لبريطانيا إلى الولاء لأمريكا . فلقد سعت هذه الحكومات عام 1964 من خلال مؤتمر القمة الأول الذي عقد في القاهرة إلى تبني هذا الخيار من جديد من خلال الإعلان عن قيام كيان فلسطيني يطالب بحقوق شعب فلسطين . ولهذا ـ أيضا ـ عارض النظام الأردني قيام المنظمة لأنه كان يعرف أن المطلوب من قيام المنظمة هو إرغام النظام الأردني التخلي عن الضفة الغربية للفلسطينيين .لكنه أجبر على القبول بالمنظمة تحت الضغط الأمريكي ووافق على عقد أول مجلس وطني فلسطيني في القدس في ظل تباينات وتناقضات كثيرة ( مصرية سورية سعودية أردنية امريكية بريطانية إسرائيلية ) مما أُدخلنا في نفق مظلم ومؤلم , وعلى ما يبدو كان مخطط لنا الدخول في هذا النفق لننتهي إلى ما نحن فيه وعليه اليوم .
ونحن إذا افترضنا أن تحركات القيادات الفلسطينية العربية والإسلامية ودول العالم الفاعلة والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل القوى الإقليمية والمحلية أجبرت ترامب على التراجع عن قراره . ولو افترضنا أن إسرائيل أخلت المستوطنات التي أقامتها في القدس والضفة الغربية (من حوالي 400 ألف مستوطن متشدد ) وسلمتها للفلسطينيين . ولو افترضنا أنه سيكون لنا جيش مستقل وسيطرة على المعابر والحدود والمياه والاقتصاد . فمن حقنا أن نسأل هل ستسمح إسرائيل بعودة اللاجئين الفلسطينيين وأعدادهم التي قد تصل في الحد الأدنى ( كما قال عباس ) إلى ستة ملايين إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948 ؟ ونسأل طالما أنها لن ولا تسمح بعودة النازحين إلى الأراضي التي طردوا منها عام 1967 فهل ستسمح بعودة من يرغب بالعودة لما يقارب خمسة ملايين لاجئ إلى فلسطين ؟ ( على الأقل 50% من اللاجئين يمكن أن يتمسكوا بحقهم في العودة ) , لأن قادتها يعرفون أن هذا الأمر إن تحقق فإن إسرائيل ستزول دون حرب ؟
ونسأل أيضا هل ستشكل هذه الدولة ملاذا لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني موجودون خارج فلسطين المحتلة ؟ ( موجودين في سوريا ولبنان والأردن وأوروبا ) .هل ستشكل بديلا أو تعويضًا أيضا عن حق اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في الضفة وغزة والداخل في المواطنة الكاملة في بلدهم الأصلي .؟ .
يفهم مما سبق أن حل الدولة وفي أقصى حالاته لن يشكل حلا شاملا للقضية الفلسطينية , ولا لمشكلة النازحين واللاجئين الفلسطينيين .مما يعني أن هذا الحل محكوم عليه بالفشل .ولن يشكل حلا جذريا وشاملا للقضية الفلسطينية .عدى عن كونه لن يكون عادلا البتة .
ثانيا :خيار المملكة المتحدة أو الاتحاد الكونفدرالي مع الأردن :
لن نعود كثيرا إلى التاريخ لكننا نشير إلى أن تشكيل امارة شرق الأردن عام 1926 كان يهدف منذ البداية كما أراد تشرشل . إلى استيعاب وامتصاص الفلسطينيين الذين ستطردهم العصابات الصهيونية من فلسطين نتيجة للهجرة اليهودية المتصاعدة إلى فلسطين تنفيذا لوعد حكومته ولصك الانتداب . وهو ما تحقق فعلا من خلال استيعاب أعداد كبيرة منهم قبل النكبة ثم ضمهم إلى المملكة الأردنية بعدها عام 1949 عندما وافق وجهاء الضفة الغربية في مؤتمر أريحا على انضمامهم إلى امارة شرق الأردن المصطنعة , لتصبح من يومها مملكة معتبرة.
قد لا يصدق الكثيرون أن الملك عبد االله عندما قال ( في مؤتمر أريحا وهو يستل سيفه أمام وجهاء الضفة الغربية ) عام 1949 أن الضفة ستكون أمانة في عنقه حتى يتم تحرير فلسطين وتقام الدولة الفلسطينية .إنما كان يقصد أنه سيبقيها أمانة في عنقه ليقدمها هدية لإسرائيل عندما تصبح قادرة على ضمها .وهذا ما نفذه الملك حسين عام 1967 .ونشير هنا إلى أنه لولا تواطؤ الحكام العرب مع الملك عبد الله ومساعدة الصهاينة والإنكليز , لكانت أقيمت دولة فلسطينييه على كامل الضفة وغزة منذ عام 1948 .
وقد لا يصدق الكثيرين أن الملك حسين عندما فتح أبواب الاردن للمنظمات الفدائية بعد عام 1967 مرغما , فإنما كان يهدف إلى استخدامهم لإعادة الضفة الغربية لكنف المملكة الأردنية . لكن بما أن بعض المنظمات المرتبطة بالمشروع الأمريكي مثل الجبهة الديمقراطية ( بزعامة الأردني السبتي نايف حواتمة ) وغيرها من المنظمات القومية , وجدت في وجودها في الأردن وسيلة من أجل اسقاط الملك وتحويل المملكة الأردنية ( الموالية تاريخيا لبريطانيا ) إلى جمهورية كما كان يدعو عبد الناصر , وكان من الممكن أن يتحول شرق الاردن مع ما يمكن أن تتنازل إسرائيل عنه من أراضي فلسطين , إلى وطن بديل لكثير من الفلسطينيين قد ينسيهم فلسطين التاريخية ( بلدهم الأصلي) ويكون بديلا عنه . لكن هذا المشروع تم اسقاطه بإخراج فصائل المقاومة من الأردن من قبل الجيش الأردني عام 1971من خلال تعاون وثيق مع إسرائيل بعد ارتكاب مجازر أيلول الأسود .لكنه عاد ليطل برأسه من جديد عام 1985 .
وتشير الوقائع التاريخية أن المنظمة بعد أن فشلت في تحويل جنوب لبنان إلى وطن بديل وتم إخراجها من كل لبنان , وبعد أن ضعفت مواقعها بعد أن أبعدت عن قواعدها الشعبية ( في سوريا ولبنان والأردن ) عادت إلى الخيار الاردني الأمريكي من جديد لكن بقالب جديد (دون إسقاط الملك ) . ولقد تم ذلك أولا من خلال مصالحة تمت بين عرفات والملك حسين مع أنه أرتكب أبشع المجازر بحق الفلسطينيين ( راح ضحيتها حوالي 35 ألف شهيد ) .ثم من خلال عقد المجلس الوطني رقم 17 في عمان , والذي نجم عنه اتفاق عمان عام 1985 . تمخض عن موافقة القيادة الفلسطينية على بقاء الملك والمملكة وقيام شراكة بين الطرفين على أساس مشروع ملفق تمت تسميته بالاتحاد الكونفدرالي العربي بين المنظمة والمملكة . وحسبما جاء في نص البيان المشترك " الاتفاق على حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم ضمن اتحاد كونفدرالي بين دولتي فلسطين والأردن عندما يتمكن الفلسطينيين من إنشاء الدولة الفلسطينيية " .بما يفهم منه أن خيار العودة إلى الأردن وضم الدولة المزمع قيامها ( المشروع البريطاني الهاشمي القديم الأمريكي الصهيوني الجديد برموزه الثلاث , الماسوني (أديب ) ياسر عبد ربه من فلسطين , ونايف حواتمة السبتي من الأردن , والتروتسكي " قيس السامرائي " أبوليلى من العراق ) مازال قائما بخطوطه العريضة , وكما رتب له منذ عام 1926, وكما نفذ عام 1949 وبات اليوم بعد فشل السلطة في جعل كل من الضفة الغربية وغزة دولة فلسطينية, وبعد الفشل في أن تكون هذه الدولة حلا كافيا ومقنعا لكل الفلسطينيين , حلا أو مخرجا التفافيا ,و قد يشكل مخرجا مشرفا للسلطة الفلسطينية من جهة , وللعرب والملك عبد الله بعد أن أغلقت أمامهم آفاق قيام دولة مستقلة قابلة للحياة ضمن أراضي الضفة وغزة .حيث سيكون ضم دويلة الضفة وغزة مع دويلة شرق الأردن الواسعة , بديلا مقنعا ومريحا لكثير من الفلسطينيين والعرب , وحيث يمكن من خلال هذا الاتحاد بدعم مالي من العراق والاتحاد الأوروبي وأمريكا ,حل مشكلة كثير من اللاجئين الفلسطينيين (خاصة المقيمين في لبنان ) من خلال توطينهم في الأردن . ولأن هذا الحل ( الكومنولث الاسرائيلي الضفاوي الأردني ) سيكون مدخلا لإسرائيل لتدخل من خلاله إقتصاديا وسياسيا إلى الوطن العربي وتسيطر عليه .
وأنا شخصيا أعتقد أن هذا الخيار سيفشل أيضا لأنه سوف يجعل الوضع في الأردن مقلقلا بل ومتفجرا , بسبب أن أعداد الفلسطينيين ستكون فيه أكثر من أعداد الاردنيين ( أكثر من الضعفين ) مما يجعل الأوضاع تنفجر من جديد حربا أهلية , كما حصل عام 1970 . كما أن أغلب اللاجئين الفلسطينيين الأحرار في سوريا ولبنان لن يقبلوا التوطين في الأردن وتحت حكم " سيدنا الملك " . مما سيبقي جوهر المشكلة قائماً .
الخيار الثالث : " الوطن البديل ": التوطين في بلد ثالث :
في مقابلة أجراها كلا من الكاتبين السوري الحلبي وليد إخلاصي ووليد مدفعي مع مجموعة من الشباب الذين شكلوا تجمعا في مخيم اليرموك أطلقوا عليه مصطلح " أدباء النكبة " .نشرت في مجلة الأسبوع العربي عام 1965 (3) . قال رشاد أبو شاور: "الدودة تتمسك بجحرها ولا تخرج منه حتى لومزقتها ,وإن أخرجتها بالحيلة فسرعان ما تعود إليه ."
فلكل الأحياء وطن تنشأ فيه موجود في كل ذرة من جسدها ؛مغروس في بنيتها وتركيبتها الفسيولوجية والنفسية والفكرية , يجعلها متميزة عن مثيلاتها . فكيف اذا بالبشر ؟؟ . فالإنسان الذي يتخلى عن حقه في العودة إلى وطنه الأصلي , أو عن الارتباط به , أو يتحلل من الانتماء إليه ينزل في مستواه إلى ما هو أدنى من مستوى البشر .مايعني أنه إذا كان الخروج من الوطن إثما لا ذنب لنا فيه نحن كجيل (كما قلت في تلك المقابلة , فإن التخلي عن حق العودة إلى الوطن يجب أن يعتبر ويعد جريمة ) . فالوطن ليس مجرد أرض وهوية , بل كيان يدمغ جلد الإنسان وجسد ه وروحه وعقله وقلبه ولسانه وأحاسيسه بدمغة خاصة . حتى الأسماك والطيور المهاجرة تعود إلى وطنها الأصلي الذي نشأت فيه ولو بعد ملايين السنين .وهنا نؤكد على أنه لابد لنا من تناول قضية البدائل المطروحة عن الوطن الأصلي من خلال التوطين وحمل جنسية دول أخرى لن يكون بديلا عن الانتماء للوطن الأصلي والعودة إليه كحق أساسي من حقوق الانسان , ولن يحل بالتالي مشكلة الغربة والاغتراب والتمزق النفسي والروحي لذلك وكمثال كنا كشباب جمعنا مخيم اليرموك ( أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين ) ندرك كأبناء للاجئين في سوريا , أن الخروج من فلسطين كان أكبر مؤامرة علينا , وأن البديل عن الخروج أو الإخراج هو بالعودة إليها بعيدا عن الشعارات البراقة والتباينات الأخرى .
و نؤكد هنا على أن الالتفاف على حق العودة جرى بتعاون وثيق مابين إسرائيل وأمريكا والغرب من خلال قرارات عديدة أولها القرار 194 ومن بعده القرار 272 القاضي بتشكيل وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) , ومن خلال مؤتمرات دولية وعربية عديدة , سعىت كلها إلى الالتفاف على هذا الحق من خلال التوطين أو التجنيس في دولة غير فلسطين . ونذكر هنا بأن هذا المسعى سعت وما تزال تسعى له الدول العربية والأوربية من خلال بعض الشخصيات الفلسطينية (4 ) .
وكما فشل في الماضي سيفشل مستقبلا .
لهذا نؤكد أولا : على أنه لايحق لأي مجموعة فلسطينييه أو عربية أو دولية أن تنفرد بوضع إطار لحل يلتف على حق العودة للوطن الأصلي . بحجة عدم وجود آفاق للعودة إلى الوطن أو بسبب رفض إسرائيل وحماتها مثل هذا الحل .
و نؤكد ثانيا : على إننا كفلسطينيين وعرب كجيل لا يحق لنا أن نقرر نيابة عن الأجيال القادمة ولا عن الشعوب العربية والإسلامية والمسيحية في رسم طريقة وشكل الحل. ورفض الحل الذي يضمن بقاء إسرائيل كدولة عنصرية يهودية . باعتبار أن بقاء إسرائيل كدولة عنصرية يهودية وعدوانية , كما شكل في الماضي لازال وسيظل يشكل خطرا على الدول والشعوب العربية والإسلامية , لذلك من حق جميع هذه الشعوب أن ترفض وتقاوم أي حل للقضية لا يضمن أولا حق العودة .
و نؤكد ثالثا على أن للعرب والمسلمين والمسيحيين في العالم أجمع حقوقا في فلسطين ( أوقاف اسلامية ومسيحية تزيد عن ثلث الأملاك الموجودة في فلسطين لا يجوز ولا يحق للفلسطينيين التصرف بها وهذا ما يدفعنا للبحث لاحقا في البعد العربي القومي والديني للقضية الفلسطينية ) مما يعني أن التوطين والتجنيس لن يكون أيضا حلا صحيحا ولا شاملا ولا جذريا ولا عادلا .مما سيجعل القضية الفلسطينية قضية مستدامة أو عصية على الحل . وستعود لتصبح كما كانت عليه عام 1947 .
فإذا كان كلا من النظام الأردني وإسرائيل , نجحا في حل هذه المسألة جزئيا , من خلال إعطاء حوالي خمسة ملايين لاجئ ,الجنسية الاسرائيلية أو الاردنية ومنحهم جوازات سفر تتيح لهم حرية الحركة والتنقل . لكنها في الجوهر لم تعطيهم الشعور بالمواطنة الكاملة والمساواة التامة والحقوق الكاملة ذاتها التي يتمتع بها الأردنيون واليهود.وإذا كانت السلطة تسعى إلى الالتفاف على هذا الحق من خلال منح جواز السلطة الفلسطينية لكثير من الفلسطينيين لتشعرهم بأنهم أصبحوا مواطنين لكنهم يقيمون خارج فلسطين . إلا أن ذلك لن يتحقق لأن كثير من الفلسطينيين سيرفضون ذلك , ولأن إسرائيل لن تسمح بذلك خوفا من أن يصبح بعدها لكل من يحمل جواز السلطة الحق في العودة إلى فلسطين .
ونذكر بأن حكومات أمريكا وأوروبا بعد أن جنست حوالي مليون لاجئ . إلا أنها بعد أن تبين لها أن هامش الحرية المعطى للاجئي أوروبا دفع هؤلاء اللاجئين إلى عقد مؤتمرات عديدة تدعوا إلى التمسك بحق العودة , وهو ما لم تتيحه لهم الدول العربية التي تزعم أنها تدافع وتتمسك بالقضية الفلسطينية قد تغلق باب التجنيس .
وهذا معناه أنه سيبقى على الأقل ستة ملايين لاجئ يفتقدون للمواطنة الكاملة في الوطن الأصلي . وهذا ما يبقي جرحا في صدورهم ينزف ألما وحرقة .وهذا يعني في السياسة أن القضية الفلسطينية ستعود إلى المربع الأول أو إلى نقطة الصفر .
بما يفهم منه أن أي حل لا يتضمن إقراراً رسميا ودوليا بحقهم في العودة إلى وطنهم الأصلي مهما ساءت الظروف والأحوال , لن يكون حلا للقضية الفلسطينية , عدى عن كونه لن يكون وطنيا ولا إنسانيا . بل حلا صهيونيا عدوانيا . ويشكل اعتداءً والتفافا على الحقوق الثابتة والمشروعة للفلسطينيين والعرب وبني البشر.
وهنا نجد أنفسنا مضطرين إلى التركيز على بعض الأمور المبدئية .
أولا : إذا وضعنا فكرة ازالة اسرائيل والتحرير جانبا أو تخلينا عنها مؤقتا ,لصعوبات عديدة لا مجال لبحثها أو ذكرها في هذه العجالة . فإننا لا يمكن ولا يجوز لنا أن نتخلى عن حقنا في العودة إلى وطننا الأصلي وقرانا وبيوتنا . كفكرة وكمبدأ , وكحق أساسي من حقوق الإنسان حتى لو حملنا جنسيات دولاً أخرى .ونؤكد على أنه لا يجوز ولا يمكن لأي قوة في الوجود أن ترغمنا على التخلي عن هذا الحق ولو بعد ألف سنة .
ثانيا : إذا كان تنفيذ هذا الحق يتطلب تغييرا جذريا في موازين القوى على الساحتين العربية والدولية لمصلحة الشعوب . فإننا نؤكد على أن إجهاض وقمع ثورات الشعوب العربية ( الربيع العربي ) من قبل روسيا وأمريكا والأنظمة العربية يقع ضمن هذا الإطار. لكنه مهما طال الزمن وعلى المدى الطويل لابد للشعوب العربية وشعوب العالم المضطهدة من أن تنتصر ( ومن هنا تنبع أهمية البعد الدولي للقضية الفلسطينية , وربط القضيتين القومية الوطنية به ) . لذلك لا يجوز لنا أن نيأس أو أن نسلم أو نستسلم وعلينا أن نتمسك بالنضال طويل المدى .والأمر يتطلب منا الاصرار على المبادئ الاساسية الوطنية وهي عدم التخلي عن حقنا مهما كانت الظروف والتحديات, علينا وبصوت واحد وبقلب واحد وبألم واحد أن نقول لا. لا ونرفض كل الحلول التي تؤدي الى القبول أو التنازل عن حقنا .
ضمن هذه الرؤية يفترض أن نقيم أداء أية منظمة أو فئة أو جهة في المرحلة القادمة , وسواء اعتبرت نفسها ممثلة للفلسطينيين كلهم وناطقة باسمهم أو أي جهة أخرى تدعي حق تمثيل الفلسطينيين كلهم أو قسما منهم , أو لفئة منهم .وهو ما يجعل الباب مفتوحا , للبحث عن حل بديل أو بدائل أخرى .وهذا يقتضي العمل على ايجاد آلية للوحدة الوطنية وتكثيف الجهود لكافة شرائح الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج الى تفعيل مشروع وطني حقيقي شامل يفرض حق الشعب الفلسطيني بوعي سياسي فعلا بتقرير مصيره بتمثيل حقيقي وليس الرضوخ لقيادات تعتبر نفسها ممثلة عن شعب بأكمله بالاسم فقط لتدخله في متاهات لا طائل منها سوى مزيد من الصعوبات التي تعقد الامور ويصبح الحل المناسب بعيد المنال .
فتحي رشيد 15 /3 / 2018
(1) جاء في البيان الختامي للمجلس الوطني الرابع تحت عنوان "الكيان الفلسطيني المزيف " مايلي :
" تسعى الحركة الصهيونية والاستعمار -وأداتها إسرائيل- إلى تثبيت العدوان الصهيوني على فلسطين، و تعزيز الانتصار العسكري الإسرائيلي في سنة 1948م، إلى إقامة كيان فلسطيني في الأراضي المحتلة بعد عدوان 5 حزيران. كيان يقوم على إعطاء الشرعية والديمومة لدولة إسرائيل الأمر الذي يتناقض كلياً مع حق الشعب العربي الفلسطيني في كامل وطنه فلسطين، فإن مثل هذا الكيان المزيف وفي حقيقة حاله مستعمرة إسرائيلية يصفي القضية الفلسطينية تصفية نهائية لمصلحة إسرائيل وهو في نفس الوقت مرحلة مؤقتة تتمكن فيها الصهيونية من تفريغ الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 5 حزيران من السكان العرب تمهيداً لدمجها دمجاً كاملاً في الكيان الإسرائيلي. هذا بالإضافة إلى خلق إدارة عربية فلسطينية عميلة في الأراضي المحتلة بعد 5 حزيران، تستند إليها إسرائيل في التصدي للثورة الفلسطينية ويدخل أيضاً في هذا النطاق المخططات الاستعمارية والصهيونية، ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 5 حزيران تحت الإدارة والحماية الدولية. ولذلك فإن المجلس الوطني يعلن عن شجبه المطلق لفكرة الكيان الفلسطيني المزيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 5 حزيران وأي شكل من أشكال الحماية الدولية، كما يعلن أن أي فرد أو جهة عربية فلسطينية أو غير فلسطينية تدعو لهذا الكيان العميل والحماية الدولية أو تؤيده، عدو للشعب العربي الفلسطيني وللأمة العربية." أليس هذا ما انتهينا إليه اليوم بعد خمسين عاما ؟ ألم يكن من الممكن تلافي ضياع هذه التضحيات والسنوات الخمسون عبثا ؟
(2) بعد عامين من فشل مفاوضات كامب ديفيد , حمل السيد محمود عباس (مهندس اتفاق أوسلو ) أمريكا المسؤولية على فشل المفاوضات بسبب عدم حياديتها ووقوفها إلى جانب إسرائيل في مقابلة أجرتها معه صحيفة الحياة .ومع أنه تبين له يومها أن أمريكا لا يمكن أن تقف مع الحقوق المشروعة للفلسطينيين , وبخاصة حقهم في إقامة دولة فلسطينييه . ومع ذلك بعد أن تسلم محمود عباس السلطة عام 2004 بعد مقتل عرفات . عاد عباس للأسلوب ذاته الذي وقع فيه عرفات وسلم رقبته لأمريكا . وللرد على ما قاله في تلك المقابلة عام 2002 , نشرت كلا من صحيفتي الكفاح العربي , والحياة اللندنية عام 2002 مقالا غطى صفحة كاملة :بعنوان " ردا على محمود عباس " بينت فيه أن العقلية التي حكمت المنظمة منذ بداية تسلم العمل الفدائي بزعامة عرفات وقيادة المنظمة عام 1968 .هي ذاتها التي جعلتها تتخاذل عام 1996و تتملص من مواجهة الرفض الإسرائيلي تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق أوسلوا (القاضية بتسليم مناطق ب إلى السلطة ). وهي ذاتها التي جعلت السلطة تتخاذل في مواجهة قوات الاحتلال لعدم تنفيذ المرحلة الثالثة ( تسليم مناطق ج إلى السلطة عام 1998 ) بحجة إعادة الانتشار بسبب بعض الأعمال التي وصفت يومها بالإرهابية . وبأن تخاذل ممثلي السلطة في محادثات الحل النهائي في كامب ديفيد عام 2000 . واعتماد السلطة على المفاوضات برعاية أمريكا , كان لابد أن توصلنا إلى ما كنا عليه عام 2002. وبما أنه كان يفترض بنا ( إذا كنا مؤمنين ) أن لا نلدغ من ذات الجحر مرتين , إلا أننا لدغنا ( للأسف ) أكثر من مرة . مما يشير إلى أن سبب تردي أوضاعنا يعود ويكمن في العقلية السياسية التي حكمت المنظمة منذ بداية تأسيسها , وإلى البنية الهشة ذاتها التي أوصلتنا إلى تلك الهزائم والتراجعات وتقديم التنازلات . القيادة ذاتها هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه وعليه اليوم ما تزال مستمرة . الأمر ذاته أكد عليه عشرات الكتاب والسياسيين من خلال مقالات ودراسات وأبحاث وخطابات كثيرة لكن عبثا . بسبب إما أن لا حياة لمن تنادي وإما لأن ليس بيد من نناديهم أي حيل ( عزيمة )لفرض أي حل .
(3 ) تجمع أدباء النكبة : هو تجمع ظهر في مخيم اليرموك قبل أن يظهر اتحاد الكتاب والفلسطينيين بخمس عشرة سنة , وتكون من مجموعة من الشباب المهتمين بالفكر والأدب .عام 1963( قبل ظهور منظمة التحرير ) ومنهم أنا والمفكر الماركسي فيصل دراج والروائي رشاد أبو شاور ,والكاتب القصصي وكاتب السيناريو أكرم شريم ( مؤلف مسلسل أيام شامية ) وعلي اسحق ( عضو اللجنة التنفيذية ) ووليد دسوقي ( الملحق الثقافي السابق للمنظمة في صوفيا ) والقاص والشاعر المرحوم الدكتور محمود موعد ( رئيس دائرة التعليم في منظمة التحرير سابقا ) ومحمد حافظ يعقوب المدرس في جامعة باريس .
(4) تمخض عن مؤتمر مدريد المزعوم للسلام عدة لجان ثنائية ومتعددة ومنفردة كان أهمها لجنة اللاجئين , ومع أن هذه اللجنة عقدت عدة مؤتمرات لها في موسكو وواشنطن ومونتريال تمخضت عن حل يقضي بحل المشكلة من خلال توزيع اللاجئين الفلسطينيين في حوالي خمسين دولة ( منها تايلاند ) وإعطائهم جنسياتها , بهدف تذويب الفلسطينيين ومسحهم من خارطة شعوب العالم , لكن تبين أن ذلك الأمر لن يتحقق لرفض غالبية الفلسطينيين له .وتأكيدا على هذا الحق وبعد أن التفت القيادات العربية والفلسطينية على حق العودة من خلال المشروع العربي للسلام عام 2004 تشكلت عدة لجان تدعوا إلى التمسك بحق العودة إلى فلسطين دون غيرها في جميع مناطق تواجدهم . كان أبرزها وآخرها المؤتمر الشعبي الفلسطينيي في دول الشتات في اسطنبول عام 2007 .



#فتحي_علي_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة القتل و الهمجية
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (3) المصالحة الفلسطينية -ال ...
- نداء مستعجل ....ياأحرار وشرفاء العالم أنقذوا الغوطة
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية(2) دعوة لإعادة و (إحياء ) ا ...
- قراءة جديدة للقضية الفلسطينية (*) في ضوء تساؤلات البدائل الم ...
- سقوط الاقنعه (10) والاوراق المتساقطة ورقة الحكم الذاتي المحد ...
- سقوط الأقنعة(9) ورقة النخب والأحزاب والقيادات العربية(1)
- معالجة العرب بالاستسلام (3) -مَرْحَلة - الإستسلام على مراحل ...
- علاج العرب بالشعارات (2) من التحرير إلى السلام ومن السلام إ ...
- علاج العرب بالصدمات ( 1 ) صدمة -ترامب - وردود الفعل عليها
- سقوط الأقنعة(8 ) العداء بين إيران وكلا من إسرائيل والولايات ...
- سقوط الأقنعة(8 ) العداء بين إيران وكلا من إسرائيل والولايات ...
- سقوط الأقنعة ( 7)ورقة إسلام إيران
- سقوط الأقنعة(6) ورقة حزب الله
- سقوط الأقنعة ( 5 ) الورقة الروسية
- سقوط الأقنعة (4) ورقة - لعبة الأمم -
- سقوط الأقنعة ( 3) الورقة المذهبية والإسلام السياسي
- سقوط الأقنعة (2 ) ورقة المنظات الإرهابية
- سقوط الأقنعة (1 ) مهزلة فجر الجرود
- الشركاء الأعداء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (4) الفلسطينيون مابين الحكم الذاتي المحدود والوطن الأصلي والوطن البديل