أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى : (أخ ) ( أخوة ) عن الأخوة الانسانية والدينية















المزيد.....

القاموس القرآنى : (أخ ) ( أخوة ) عن الأخوة الانسانية والدينية


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 01:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا : الأخوة البشرية لأبناء آدم :
1 ـ بعد هبوط آدم وزوجه من جنة البرزخ التى كانا فيها الى الأرض أوصى الله جل وعلا أبناء آدم فى الرسالات الالهية وخاتمتها القرآن الكريم :
1 / 1 : قال جل وعلا : ( يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) الاعراف 35 )، يعنى من يموت متقيا فهو من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
1 / 2 : وأوصاهم بالتقوى ، فهى اللباس الحقيقى الذى سيرتديه الأنقياء بعملهم الصالح وبإيمانهم الخالص يوم القيامة ، وبه يدخلون الجنة . قال جل وعلا : ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) الاعراف 26 ).
1 / 3 : وحذرهم جل وعلا من الشيطان الذى تسبب فى إخراج أبويهم من الجنة ، قال جل وعلا : ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ) الاعراف 26 : 27 )
2 ـ ونزلت فى القرآن الكريم تشريعات تخاطب ينى آدم جميعا من ذكور وإناث منها:
2 / 1 : تشريع الزينة عند كل مكان للسجود ( مسجد ) ، قال جل وعلا : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الاعراف 31 ). وإذا كانت الزينة مأمورا بها عند إرتياد المساجد فغيرها أولى .
2 / 2 : تكريم بنى آدم ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الاسراء 70 ) . وإذا كان لابن آدم هذا التكريم فيحرم إذلاله بغير حق ، وتحرم إهانته بغير حق . فكيف بالتعذيب الوباء المنتشر فى دول المستبد الشرقى ؟
2 / 3 : تشريع التعارف بين أبناء لآدم جميعا مهما إختلفت ألوانهم وثقافاتهم ومستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية ، كلهم أخوة ، وأبناء لأب واحد وأم واحدة ، ومتساوون ، والأكرم منهم عند الله جل وعلا ليس الأغنى أو الأجمل أو الذكر .. بل الأكرم عند الله جل وعلا هو التقى . وهذا سيظهر يوم القيامة أمام الله جل وعلا العليم الخبير . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات 13 )
3 ـ هنا تشريع الأخُوّة ( الانسانية ) فى شريعة الاسلام .
ثانيا : الأخُوّة القومية والوطنية:
1 : من شريعة الأُخوّة الانسانية تتفرع الأخُوّة القومية ، وهذا فى نطاق الوطن الواحد حيث يعيش قوم من البشر لهم لسانهم ولهم ثقافتهم . وقد أرسل الله جل وعلا رسلا الى أقوام فى كل زمان ومكان ، بعضهم قصّ الله جل وعلا قصصهم فى القرآن الكريم . كل الرسل دعوا أقوامهم الى الاسلام باللسان الذى يتكلمون به مع أقوامهم . والاسلام يعنى سلوكيا السلام ، ويعنى قلبيا تقوى الله جل وعلا بالايمان به وحده دون تقديس لبشر أو حجر ، وعمل الصالحات . ولأن الاسلام سلوكيا يعنى السلام فإن كل رسول كان يخاطب قومه قائلا ( يا قوم ) .
1 / 1 : عن نوح عليه السلام قال جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) الاعراف 59 ). كان يخاف عليهم عذاب يوم عظيم . كان يخاطبهم بإعتباره (أخا ) لهم.قال جل وعلا عن (أُخوّة ) نوح لقومه:( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) الشعراء 106 ). ووصفوه بالضلاله ( قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60) الاعراف ) فكان رده عليهم يخاطبهم بأنهم ( قومه ) : ( قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ) الاعراف 61 )
1 / 2 : وعن قوم عاد ونبيهم ( هود ) عليه السلام قال جل وعلا : (وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ) الاعراف 65 ). وصفه جل وعلا بأنه ( أخاهم ) ، وفى سورة الشعراء : ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) الشعراء 124 ). ووصفه قومه بالسفاهة فرد عليهم يخاطبهم بأنهم قومه : ( قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) الاعراف)
1 / 3 : وكان النبى صالح ( أخا ) لقومه ( ثمود ) قال جل وعلا عنه : ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) الشعراء 142 ) ، وقال جل وعلا : ( وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ ) الاعراف 73 ). واهلك الله جل وعلا كفار قومه ، وخاطب النبى صالح جثثهم متأسفا عليهم حزينا على ( قومه ) قال جل وعلا : ( فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) الاعراف 79 )
1 / 4 : نفس الحال مع النبى شعيب وقومه ( مدين ) ، قال عنه جل وعلا : ( وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ) الاعراف 85 ). وبعد هلاكهم وقف حزينا على مصارعهم يخاطبهم بأنهم قومه : ( فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ) الاعراف 93 ).
1 / 5 : وحتى النبى لوط .عليه السلام الذى وفد مع ابراهيم من العراق الى جنوب الشام ، وأرسله الله جل وعلا رسولا الى قوم عاش معهم فأصبح بالاقامة معهم فى نفس الوطن (أخا ) لهم . قال جل وعلا عنه:(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ )الشعراء 161 )،( وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ) ق 13 ).
2 ـ هنا الأُخُوّة فى القوم والوطن .
ثالثا : الاسلام والأخوة فى الدين :
1 ـ فى الأمم السابقة التى أهلكها الله جل وعلا لم يكن هناك تشريع القتال الدفاعى ، لذا كان يأتى الإهلاك للقوم الكافرين المعتدين وينجو المؤمنون المّسالمون . نزل تشريع القتال الدفاعى فى التوراة والانجيل والقرآن (التوبة 111 ، الصف 10 : 14 ) ، ولم يعد هناك إهلاك عام كما كان يحدث من قبل . وترتب على هذا فيما يخص الأخوة :
1 / 1 : أن الكافرين المعتدين ليسوا أخوة فى الاسلام السلوكى بمعنى السلام . فإذا تابوا وأصبحوا مسالمين حققوا إقامة الصلاو وإيتاء الزكاة سلوكيا بمعنى السلام والأمان ، وبالتالى أصبحوا أخوة فى الدين ، شأن الاسلام السلوكى الظاهرى الذى يعيش فى إطاره كل سكان الدولة الاسلامية . عن الكافرين المعتدين ناكثى العهود قال جل وعلا : ( فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ ) التوبة 11 )
1 / 2 : مع قيام قريش بشن الهجوم على دولة النبى محمد عليه السلام فى المدينة ظهر مصطلح ( الموالاة ) أى أن تكون ( مع ) معسكر ما ( ضد ) المعسكر الآخر . هذه الموالاة كان لها تأثيرها فى موضوع ( الأُخّوّة ). بعض الصحابة المؤمنين المهاجرين كان يوالى المعتدين الكافرين بسبب أواصر القرابة والحنين للوطن السابق ، فقال جل وعلا : ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ ) المجادلة 22 ). أى إن صلات النسب والأُخُوّة يجب قطعها مع المعتدين ، وتكرر هذا فى القرآن الكريم ، ومنه قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23 ) قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )24 ) التوبة )
1 / 3 ـ كان هناك صحابة منافقون لا يحملون السلاح ولكن يتآمرون مع ( إخوانهم ) الكفار ، هنا ظهر مصطلح الأخُوّة مع الكافرين ، أُخُوّة المنافقين مع الكافرين ، عنها قال جل وعلا : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) الحشر 11 )
1/ 4 : وكانت هناك أُخُوّة تجمع أهل النفاق من الصحابة ، كان بعضهم من بعض ، عنهم قال جل وعلا: ( الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ) آل عمران 168 )، وقال عنهم جل وعلا : ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ۖ ) الاحزاب 18 )
1 / 5 : وهناك أُخُوّة بين الكافرين، وهى تجعلهم تحت رداء الشيطان الذى حذّر رب العزة بنى آدم منه . من يتنكب الطريق المستقيم فيكفر بالله جل وعلا ويكون كافرا بقليه ويكفر بالاسلام السلوكى فيعتدى ظالما يضع نفسه فى أُخُوّة كاملة مع الشيطان ، ويكون فى نفس الوقت متناقضا مع طريق التقوى والمتقين . يقول جل وعلا عن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) الاعراف ) وفى الآية التالية عن موقف المتقين من نزغ أو مسّ الشيطان يقول جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)الاعراف ) ، ويختلف الحال مع (إخوان الشياطين ) الذين هم تحت سيطرته ، قال جل وعلا :( وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ) الاعراف 202 ).
1 / 6 ـ ويقول جل وعلا عن المسرفين المبذرين : ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الاسراء 27 ). ماذا عن أثرياء النفط ؟
2 ـ فى المقابل تأسّست أُخُوّة إسلامية بين المؤمنين يجمعها الارتباط بالاسلام السلوكى ( السلام ) ، وينبغى أن تتعزّز بالاسلام القلبى الذى يدخل به المؤمنون الجنة .
2 / 1 : قال جل وعلا فى خطاب مباشر للمؤمنين بالاعتصام بكتابه الكريم بعد أن ألّف بين قلوبهم وصاروا أخوة فى السلام أو الاسلام السلوكى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ) آل عمران 103 )
2/ 2 : فى داخل المجتمع المؤمن تكون رعاية اليتيم نفسيا وحفظ حقوقه المالية وإصلاحه وإعتباره (أخا ) قال جل وعلا : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ) البقرة 220 )
2 / 3 : وحرّم رب العزة التبنى ، وأمر بأن يحمل من كان متبنيا إسمه أبيه الأصلى إن كان معروفا ، فإن لم يكن معروف الأب فهو (أخ ) ، قال جل وعلا : ( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ ) الاحزاب 5 )
2 / 4 : الأخوة الإسلامية هى ما ينبغى أن يكون بين أفراد الدولة الاسلامية فى إطار ما يسمى الآن بالمواطنة ، وشعار ( الدين لله والوطن للجميع ) . والأخوة الاسلامية هى ما ينبغى أن يكون فى علاقات الدولة التى يُسالم بعضها بعضا ، بمعاهدات سلام أو بدونها . وكل هذا طبقا للاسلام السلوكى . فإذا إعتدت دولة على دولة فلا بد من التدخل لإقرار السلام دين الاسلام السلوكى لكى يرجع المؤمنون المسالمون أخوة فى الاسلام السلوكى . قال جل وعلا : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10 ) الحجرات ). هل هذا التشريع قريب من ميثاق الأمم المتحدة ( الفصل السابع )؟
2 / 5 ـ المسلمون الذين يجمعون بين الاسلام السلوكى ( السلام ) والاسلام القلبى ( لا إله إلا الله )، آمنوا وعملوا الصالحات هم سيكونون أخوة فى الجنة لمن سبقهم فى نفس الطريق . وهم فى حياتهم الدنيا يقولون : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) الحشر 10 ) . وفى الجنة سيكونون إخوانا على سرر متقابلين ، حتى لو كانت بينهم فى الدنيا ضغائن ، قال جل وعلا : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) الحجر 47 )
رابعا : الأخوة فى النسب :
1 : فى التشريع
1 / 1 ـ فى الميراث يوجد الأخوة بالنسب ضمن مستحقى الميراث : ( النساء 11 ، 176 )
1 / 2 ـ وتجد بنات الأخ وبنات الأخت والجمع بين الأختين فى المحرمات فى الزواج : ( النساء 23)
1 / 3 : وتجد الأخوة فى التشريعات الاجتماعية والأخلاقية :
1 / 3 / 1 : فى إبداء زينة النساء ( النور 31 )
1 / 3 / 2 : فيما يخص الدخول بيوت نساء النبى ( فى تشريع خاص بوقته ) ( الأحزاب 55 )
1 / 3 / 3 : فى الأكل فى بيوت الآخرين ( النور 61 )
2 ـ فى القصص :
2 / 1 : عن الأنبياء جميعا يقول جل وعلا : ( وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الانعام 87 )
2 / 2 : وتكرر ذكر أخوة يوسف : (يوسف 5 ، 7 ، 8 ، 58 ، 69 ، 100 ) بالاضافة الى أخيه الشقيق ( يوسف 69 ، 70 ، 76 ، 77، 87 ، 90 )
2 / 3 : وتكرر ذكر هارون أخا لموسى : ( مريم 53 ) ( طه 42 )( المؤمنون 45 )( الفرقان 35 )( الشعراء 36 )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( فى سبيل الله ) فى التعامل البشرى الدنيوى وفى اليوم الأخر :
- قواعد التوبة المقبولة
- القاموس القرآنى : ( الطيب )
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاسلام ( الكتاب كاملا )
- القاموس القرآنى : لمس / لامس / مسّ
- رؤية قرآنية عن النجوم
- القاموس القرآنى : ( أحسن )
- العرب قوم لا يعقلون : رؤية قرآنية
- دين الاسلام القيم وأديان المحمديين الوضعية الوضيعة
- الموارد المالية التطوعية لدولة النبى محمد عليه السلام
- الدور الخفى للصحابة الذين مردوا على النفاق فى عهد النبوة : م ...
- عثمان بن عفان هو الذى خان النبى والمؤمنين فى موقعة بدر
- إنّ المحمديين منافقون .!!
- توبة المنافقين
- رد على تعليقات على المقال السابق : ( أبو بكر وعمر وعثمان وطل ...
- أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة ..لم يتآمروا على قتل النبى محمد عل ...
- ( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ).! ...
- ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) & ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَ ...
- بنو إسرائيل فى مصر الفرعونية فى رؤية قرآنية : الكتاب كاملا
- (التأليه والاستبداد بين فرعون موسى والفراعنة المحمديين )


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى : (أخ ) ( أخوة ) عن الأخوة الانسانية والدينية