آخر إختراع قاتل ل - الدين -

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

آخر إختراع قاتل لـ " الدين "
عادل الخياط

اختراعات القتل في الديانات كثيرة على مستوى توالد الأجيال : الذبح , الحرق ، الطمر ، التخوزق , وغيرها .. أحد الغيرها تلك يُقال ان المنصور العباسي قد أثاره مُعتقل طالبي غض جميل المُحيا ، فقال له : فكرت طويلا في كيفية قتلك حتى تفتق ذهني على طريقة قتل لا تخطر على بال أحد ، فوضعه في تشكيل إسطواني على قدر حجمه إلى أن نفق .. والمنصور ومن على الشاكلة يقتلون معارضيهم من وازع سياسي : الديكتاتور الذي يرتعد فزعا من وجود أي معارض يطمح للإطاحة بسلطته ، عليه انه يعتصر رأسه لإختراع كل ما هو غير مألوف في القتل لترويع الطرف الآخر .

ذلك على المستوى الحاكم بأمره والمعارض السياسي لسلطته , فماذا عن الكهنوت الذي أطاحت به رسائل إسحقوا العار ل" فولتير " .. في كل الأحوال ظلت سلطة الكهنوت قائمة على المستوى الإجتماعي في أوروبا رغم اطاحة الملكية بالكهنوت .. وهنا هو جوهر هذه الموضوعة يظل الكهنوت يضلل الواقع الإجتماعي رغم تعريته قبالة واقع الناس , حيث يُقال إن البُنى الثقافية المقترتة بالدين تظل قائمة وذات تأثير على واقع الناس رغم فضائحها الملموسة ، وهنا يطل قتل من محور آخر غير مقترن بالسياسة أو التربح والجاه ..

المحور هو الخبر التالي :

صاعقة تقتل 16 شخصا وتجرح العشرات في رواندا "
ما يهم في الخبر هو الكنائس ترفض بناء كنائس على أسس معمارية تحمل أعمدة القضبان المانعة للصواعق .. حضرة الكنيسة وروادها يرفضون ذلك ويعتقدون أن الرب سوف ينقذهم من الصواعق , شر البلية !
وفي الآخرة المرتقبة سوف يشكون إلى الرب كُل حسب موقعه من الموقعة الدامية : فتجد واحد يقول : خوزقوني العثمانيون من دبري حتى حلقي .. والثاني يقول : رموني بالأحماض الكيميائية , والثالث يشكوا من الحرق ، و… لكن الرب سوف يكون أشد توترا وغضبا من جماعة قضبان الصاعقة ، ومن المؤكد سيزعق في وجوههم بالقول : من أخبركم اني درست علم مغناطيسيا قضبان الصواعق ؟!

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات