أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟














المزيد.....

الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1485 - 2006 / 3 / 10 - 11:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن ما أظهرته نتائج الإنتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من كانون الثاني لهذا العام، من قوة بسيطة جدا لقوى اليسار الفلسطيني، ما عكس الأزمة الحقيقية التي تعيشها هذه القوى، وأكد بالملموس أن اليسار الفلسطيني أمام مأزق حقيقي، وأن وقت مراجعة الذات والتقييم وتصويب البرامج والمسار آخذ في النفاذ، هذا إن بقي هناك من يقر بذلك، ومستعد لإلتقاط اللحظة.
فقوى اليسار الفلسطيني، وبعد أن كانت تشكل شريكا ومنافسا لحركة "فتح" على مدار عقود الثورة، قد تحولت بعيد إتفاق أوسلو إلى قوة هامشية، وصعدت مكانها القوى الإسلامية وخاصة حركة "حماس"، هذه الأخيرة التي لم تكتف بذلك بل صعدت إلى أعلى سلم السلطة في الإنتخابات التشريعية. فالمقارنة التي بحاجة لمراجعة وتقييم ونقد، هي كيف أن مسيرة طويلة وحافلة تصل ما يشبه النهايات، وقوى جديدة وفتية تصل القمة؟ ما هي الأسباب؟ ما العمل؟
نقد الحالة التي وصل إليها وضع القوى اليسارية الفلسطينية، نابع من أهمية وجودها في تيار ثالث حقيقي، فقد رأينا نهج التفرد والهيمنة الطويل الذي رافق مسيرة النضال الوطني، ونزوعا لهيمنة جديدة فقد عايشنا الإستقطاب الحاد بين تيار "فتح" والتيار الإسلامي "حماس" حتى أفضى لهيمنة جديدة، فالتشريعي الجديد، وبعد مرور جلستين لا أكثر، رأينا كيف أصبح مكانا لهذا الإستقطاب وإستئثارا للنفوذ والهيمنة، فالمسيطر القديم صار يشكوا من الهيمنة، والشاكي منها بالأمس صار مهيمن الصباح!
إذا الصورة هذه لا ترينا إلا إستبدال لهيمنة بأخرى، وهذا حقيقة يلغي جوهر التغيير الحقيقي الذي يرده المواطن، والحكومة القادمة وقراراتها يبدوا انها ستكون بوجهة محددة وبرؤيا تعبر عن إرادة التيار الفائز، وهنا لا بد من السؤال مرة اخرى: أين اليسار من هذا الواقع المحدد سلفا؟
اليسار عليه أن يقف مع ذاته، أن يراجع التجربة، ويبني هويته ويستشرف المستقبل، على اليسار أن يحسم وبشكل لا يقبل التأويل، هل هناك من خيار سياسي كفاحي إجتماعي واضح؟ أم ستستمر حالة الإرباك والرضا بمكانة الملحق والتابع؟ فالمطلوب فعلا لا قولا، أن يضع اليسار حالة من القطع في كل ما يتعلق بعدم وضوح الرؤيا السياسية والإجتماعية في آن، بمعنى إنهاء حالة الذوبان مع الآخر الأقوى والإنشغال في ترتيب وبناء الذات بإستقلالية وهوية واضحة.
فالحديث عن دخول اليسار(أو بعض قواه) للحكومة القادمة بقيادة "حماس"، سيجعل من اليسار كسرا ملحقا لإضفاء صبغات التعددية والإئتلافية على هذه الحكومة التي هي في جوهرها متأتية من برنامج حماس السياسي والإجتماعي، وهنا على اليسار ألا يقع في هذا المأزق من جديد، الذي سيدفع من خلاله الثمن الإجتماعي كإستحقاق لمثل هذا التحالف، مثلما دفع ثمنا باهظا على طول مسيرة التحرر الوطني كنتاج لتحالفات وتكتيكات غير منسجمة.
وبفعل وصول اليسار لهذا الحال، سواء بالنتيجة العامة أو من حيث الحديث عن المشاركة بالحكومة، صار اليسار موضوعة للحديث من هنا وهناك، ربما حال اليسار يسمح بذلك، بل وأكثر ربما، فقد صار من هم من الإنتهازيين السابقين الذين كانوا يوما في ركبه، يتبجحون اليوم عليه، وهذا ما يثر الإستغراب والإستهجان، فجزء من مسيرة اليسار وتجربته التي بحاجة لتنقيح ونقد صريح، هو وجود مثل هذه الشخصيات الإنتهازية والتي لم تكن يوما معنية بوجود حزب يساري وتيار فعلي بقدر ما تهتم بوجودها وبتلبية مصالحها، فهذه الحالات عندما تتحدث عن اليسار، أجدى لها ان تتحدث أولا عن مسارها وفعلها ومواقفها اولا، إحتراما للذات والقرّاء، فقد تكشفت طموحات هذه الحالات في الإستوزار أو الإستئثار بمناصب هنا أو هناك.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟