نداءالمنفيين العراقيين في لوزان - ليس‮ ‬باسمنا‮ ‬

نداءالمنفيين العراقيين في لوزان

الحوار المتمدن-العدد: 419 - 2003 / 3 / 8 - 05:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نداءالمنفيين العراقيين في لوزان

ليس‮ ‬باسمنا‮ ‬

 نشهد‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الحشود‮ ‬العسكرية‮ ‬واسلحة‮ ‬الدمار‮ ‬الشامل‮ ‬تنهمر‮ ‬و‮ ‬بدون‮ ‬توقف‮ ‬على‮ ‬القواعدالامريكية‮ ‬المحيطة بالعراق‮ ‬بانتظار‮ ‬ساعة‮ ‬الصفر‮ ‬لبدء‮ ‬المجزرة‮ ‬المدبرة‮ ‬ضد‮ ‬الشعب‮ ‬العراقي،رهينة‮  ‬نظام‮ ‬صدام‮ ‮ الديكتاتوري‮ ‬البشع‮ ‬و‮ ‬ضحية ‬سنوات‮  ‬الحصار‮ ‬الاجرامي‮ ‬والذي‮ ‬ادى‮ ‬الى‮ ‬كارثة‮ ‬اقتصادية‮ ‬و‮ ‬اجتماعية‮ هائلة‮ ‬و‮ ‬ليستفيد‮ ‬منها‮ ‬حفنة‮ ‬من‮ ‬اعضاء‮ ‬الماكنة‮ ‬البوليسية و ‬عصابة‮ ‬صدام‮ ‬حسين‮ ‬العشائرية ‮ ‮ ‬الشعبية ‬ ‬ ‬اشكال‮ ‬المعارضة.‬  ‮‬ وشددت ‮قبضة‮ ‬النظام على‮ ‬السلطة‮ ‬وقمع‮ وحشي‮ ‬منظم‮ ‬لكل
    ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬كان‮ ‬بمباركة‮ ‬العراب‮ ‬الامريكي‮ ‬الذي‮ ‬وصلت‮ ‬الي‮ ‬دعم‮ ‬حاسم‮ ‬للنظام‮ ‬في‮ ‬قمع‮ ‬الانتفاضة‮ ‬الشعبية‮  ‬في 991‮1 ‬ولا‮ ‬ننسى‮ ‬الحقبة‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬فيها‮ ‬صدام‮ ‬حسين‮ ‬الحليف‮ ‬الامريكي‮ ‬المكشوف‮ ‬خلال‮ ‬حربه‮ ‬ضد‮ ‬ايران‮ ‬ومصافحته‮ ‬الودية‮ ‬مع‮ ‬المبعوث‮ ‬الامريكي‮ ‬رامسفيلد 1984 .‬  ‬‮
    اما‮ ‬اليوم‮ ‬فان‮ ‬بوش‮ ‬يستخدم‮ ‬عناء‮ ‬الشعب‮ ‬العراقي‮ ‬كغطاء‮ ‬و‮ ‬مبرر‮ ‬لحربه‮ ‬القادمة‮ ‬فباسم‮  ‬تحرير‮  ‬العراق‮ ‬من‮ ‬الدكتاتورية‬ لاشعال‮ ‬حرب‮/‬مجزرة‮ ‬ستسبب‮ ‬بضحايا‮ ‬بشرية‮ ‬هائلة‮ (‬نصف‮ ‬مليون‮ ‬ضحية‮ ‬حسب‮ ‬تقديرات‮ ‬الامم‮ ‬المتحدة‮).‬‮
    نحن ‮ ‬لا‮ ‬نستطيع‮ ‬ان‮ ‬نتقبل‮ ‬هذا‮ ‬الوهم‮ ‬القاتل‮ ‬لاننا‮ ‬على‮ ‬يقين‮ ‬بن‮ ‬الهدف‮ ‬الحقيقي‮ ‬يكمن‮‬بالسيطرة‮ ‬على‮ ‬منابع‮ ‬النفط‮ ‬الهائلة‮ ‬في‮ ‬العراق‮ ‬والنموذج‮ ‬الديمقراطي القادم‮ ‬هو‮ ‬ادارة‮ ‬عسكرية‮ ‬امريكية‮ ‬مباشرة‮ ‬تحت‮ ‬امرة‮ ‬الجنرال‮ تومي‮ ‬فرانك ‬وحاشية من‮ ‬تجار‮ ‬السياسة‮ ‬والاقزام‮ (‬احمد‮ ‬لجلبي‮ ..)‬
    بعد‮ ‬حركة‮ ‬الاحتجاج‮ ‬الكبرى‮ ‬في 15‮ ‬شباط‮ ‬التي‮ ‬شملت‮  ‬العالم‮ ‬كله ‮بما فيها ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬باننا‮ ‬لسنا‮ ‬وحدنا‮ ‬في‮ ‬رفض‮ ‬الوهم‮ ‬الامريكي‮ ‬و‮ ‬الحرب‮.‬
    فيشهد‮ ‬العالم‮ ‬اليوم‮ ‬ولادة‮ ‬حركة‮ ‬احتجاج‮ ‬شعبية‮ ‬ضد‮ ‬مخطط‮ ‬النهب‮ ‬البيترولي‮ ‬للعراق،‮ ‬وكذلك‮ ‬لسنا‮ ‬وحدنا‮ ‬في‮ ‬رفض‮ ‬مشروع‮ ‬الهيمنة‮ ‬الاميركية‮ ‬وكبريات‮ ‬شركات‮ ‬نفطها مثل‮ ‬اسو‮ ‬وأكسون‮ ‬الذي‮ ‬يهدف‮ ‬الى‮ ‬السيطرة‮ ‬الكاملة‮ ‬على‮ ‬منابع‮ ‬ومصادر‮ ‬النفط‮ ‬في‮ ‬آسيا‮ الوسطى‮ ‬والشرق‮ ‬الأوسط‮ ‬وحتى‮ ‬في‮ ‬أمريكا‮ ‬اللاتينية‮.‬
       أذا‮ ‬نجح‮ ‬الأميركان‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬مشروعهم‮ ‬في‮ ‬الأحتلال‮ ‬العسكري‮ ‬للعراق‮ ‬رغم‮ ‬المعارضة‮ ‬الشعبية‮ ‬في‮ ‬العالم،‮ ‬فأننا‮ ‬نطالبكم‮ ‬منذ‮ ‬الآن‮ ‬الاستعداد‮ ‬لدعم‮ ‬حركة‮ ‬الشعب‮ ‬العراقي‮ ‬في‮ ‬مقاومته‮ ‬للاحتلال‮ ‬العسكري‮ ‬الاميركي‮ ‬الذي‮ ‬يخطط‮ ‬لتمرير‮ ‬حكمه‮ ‬بالاستناد‮ ‬على‮ ‬رجال‮ ‬الصف‮ ‬الثاني‮ ‬من‮ ‬اعوان‮ ‬الديكتاتورية‮.‬
    ان‮ ‬المشروع‮ ‬الاميركي‮ ‬لا‮ ‬يستهدف‮ ‬العراق‮ ‬فقط‮ ‬بل‮ ‬المنطقة‮ ‬بأسرها،‮ ‬ولذلك‮ ‬فإن‮ ‬تضامن‮ ‬شعوب‮ ‬هذه‮ ‬المنطقة‮ ‬أمر‮ ‬حاسم‮ ‬في‮ ‬التصدي‮ ‬لهذا‮ ‬العدوان،‮ ‬وسيصب‮ ‬نضال‮ ‬الشعب‮ ‬العراقي‮ ‬مع‮ ‬نضال‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬في‮ ‬مقارعته‮ ‬لاسرائيل‮ ‬حليف‮ ‬امريكا‮ ‬الاول‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮.‬
    إننا‮ ‬ندعو‮ ‬ان‮ ‬تتحول‮ ‬حركة‮ ‬الاحتجاجات‮ ‬العالمية‮ ‬المعادية‮ ‬للحرب‮ ‬الى‮ ‬حركة‮ ‬التضامن‮ ‬مع‮ ‬كافة‮ ‬الشعوب‮ ‬المضطهدة‮ ‬والتضامن‮ ‬ضد‮ ‬الهيمنة‮ ‬الاميركية‮ ‬ومشاريع‮ ‬العولمة‮ ‬الليبرالية‮ ‬التي‮ ‬تفذف‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬بآلاف‮ ‬العمال‮ ‬في‮ ‬متاهات‮ ‬البطالة،‮ ‬وبدون‮ ‬الوقوع‮ ‬في‮ ‬فخ‮ ‬الاوهام‮ ‬حول‮ ‬الأوهام‮ ‬المزعومة‮ ‬لبعض‮ ‬الدول‮ ‬الاوروبية‮ ‬‮ ‬والتي‮ ‬تخفي‮ ‬في‮ ‬الحقيقة‮ ‬اطماعها‮ ‬الاقتصادية‮.وكذلك‮ ‬الحال‮ ‬مع‮ ‬منظمة‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‮ ‬العاجزة‮ ‬عن‮ ‬الحركة‮.‬‬
    فقط‮ ‬الحركات‮ ‬العالمية‮ ‬للتضامن‮ ‬التي‮ ‬تناضل‮ ‬ليس‮ ‬فقط‮ ‬ضد‮ ‬الهيمنة‮ ‬الاميركية‮ ‬ولكن‮ ‬ضد‮ ‬كل‮ ‬اشكال‮ ‬التمييز‮ ‬والعسف‮ ‬والفقر‮ ‬هي‮ ‬وحدها‮ ‬القادرة‮ ‬على‮ ‬ايقاف‮ ‬الماكنة‮ ‬الاجرامية‮...‬

    أوقفوا‮ ‬ماكنة‮ ‬القتل‮ ‬الجماعية‮ ‬الاميركية

    التضامن‮ ‬مع‮ ‬نضال‮ ‬الشعب‮ ‬العراقي‮ ‬‮ ‬ضد‮ ‬الديكتاتورية

    نعم‮ ‬للديمقراطية‮ ‬والسلم‮ ‬في‮ ‬العراق

 

    لوزان05/03/2003

 

#نداءالمنفيين_العراقيين_في_لوزان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات