أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد عبد الستار - الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحقيق حلم الانبياء














المزيد.....

الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحقيق حلم الانبياء


احمد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 22:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ادى نجاح الثورة الجماهيرية الايرانية نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي، والاطاحة بنظام الشاه، الى تربع الخميني على السلطة بمساعدة الغرب، والى الاعلان عن بداية لدولة دينية ألهبت حماس رجال دين كثيرين مثل محمد باقر الصدر الذي أعدمه نظام صدام، أن يصرح تصريحه الشهير بأن "الخميني محقق حلم الانبياء". مضى على وجود الانبياء وافكارهم مئات القرون، ماذا عسى احلامهم الاصلاحية في تلك العصور الغابرة أن تحقق في عصر الامبريالية السائد على الارض، وهل لمثل هذه الافكار والنظرات القديمة ان تكون صالحة الى الحياة المعاصرة ولمناهضة اسباب الاغتراب الاجتماعي، أم هي مجرد إيهام للجماهير بعدالة ما فوق ارضية، يحققها رجل دين مثل الخميني، يبسط السلام والرفاه الاجتماعي بين الناس، وهل الحرب التي استعر أوراها لمدة ثمان اعوام مع النظام البعثي بالعراق وراح ضحيتها مئات الاف من الطرفين هي تحقيق لأحلام احد الانبياء، أم إن الاحتجاجات الجماهيرية، التي تلتهب بين مدة واخرى، ضد الحكومة الايرانية الحالية بسبب تردي الاوضاع المعيشية والتقشف وكبت الحريات ورجعية وتخلف النظام الاجتماعي المفروض على جماهير ايران يعتبر بدعة وانكار للإيمان.
إن حكومة ومهما تجلببت بجلباب الدين واتخذت منه مظهرا لا يمكن لها أن تجتاز قوانين التاريخ وتقفز فوق صراعات المجتمع المعاصر، لا للسبب، فقط لأنها بقيادة موهومين كبار، مثل الولي الفقيه ومرشد الجمهورية الاسلامية، أوهامهم واحلامهم المستنفدة تبقى داخل رؤوسهم حصرا، لا تجدي الجماهير التي تتطلع لتحقيق انسانيتها والى العيش الكريم بفائدة ما. ماذا يعني ان يقدم عمال في ايران الجمهورية الاسلامية على الانتحار، بعد ان عجزوا عن المطالبة بأجورهم المالية المتأخرة منذ أشهر، إنها تعني والعمال والجماهير المحرومة تدرك ذلك خير ادراك، بأن لا سبيل الى التخلص من اي نظام رأسمالي قائم على الاستعباد واستثمار الانسان وإن كان دينيا موهوم بأحلام عفت عنها القرون بغير الخلاص من النظام الرأسمالي نفسه وتحقيق دولة العمال الاشتراكية، التي ترسخ قيم المساواة بين البشر باعتبارهم بشر وليس لاعتبارات طائفية او عرقية..
والاخبار تتواتر من داخل ايران: اندلعت اضطرابات جديدة في معظم أنحاء إيران، احتجاجا على عدم دفع رواتب موظفي مؤسسات حكومية لأشهر عدة وتواجه السلطات هذه التحركات بالقمع والاعتقال، فيما أقدم اثنان من العمال على الانتحار، على أبواب عيد النوروز، الذي يعد العيد الأساسي والأكبر في البلاد. وكانت حقوق العمال عنوان استئناف التحركات والاحتجاجات المطلبية، منذ خمود التظاهرات الأخيرة.
وشهدت كل المحافظات والمدن الإيرانية تقريبا تظاهرات عمالية على أبواب عيد النوروز، تطالب بدفع الأجور المتأخرة منذ أشهر عدة، فيما نظم مواطنون أموالهم منهوبة من قبل مؤسسات مالية حكومية، تجمعا احتجاجيا أمام البرلمان مطالبين بإعادة ودائعهم. وكان إقليم الأهواز جنوب غربي إيران، بين المناطق التي اندلعت بها احتجاجات، طالب فيها عمال شركة تصنيع الفولاذ بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين ظروف عملهم. وداهمت قوات الأمن منازل عدد من العمال المضربين، واعتقلت ما لا يقل عن 10 منهم، علما بأن القوات فتحت النار على تجمع لشبان عرب يطالبون بالعمل في مصنع السكر في الأحواز، وأصابت 5 منهم.
وأدى تصاعد المواجهات إلى استدعاء المزيد من قوات الأمن التي حمت مديري الشركة وفرقت العمال المحتجين بالقوة. وكان موظف يعمل في شركة قصب السكر قد أقدم على الانتحار الأسبوع الماضي، بعدما يئس من المطالبة بدفع رواتبه المتأخرة منذ أشهر عدة. وشملت الاحتجاجات تجمعات لعمال مترو الأنفاق في طهران لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر، وتحركات مماثلة في مدن رباط كريم وبهارستان وبابل وأراك وغيرها، نفذها عمال وموظفون ومعلمون.
وخلال الأيام الماضية واصل طلاب عدد من الجامعات الإيرانية اعتصاماتهم، في إطار الاحتجاجات على قمع الحريات والإعدامات وأوضاع السجون، كما تظاهر موظفون متقاعدون ضد التمييز في دفع معاشاتهم التقاعدية، وتطبيق خطة توحيد المعاشات والتأمينات.



#احمد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاغارد ناصحة للحكومات العربية
- ترامب العلني في الكراهية
- ملاحظة حول تجدد الاحتجاجات المطالبة بالعمل في تونس
- لأجل من دموعك يا اوباما؟
- فنزويلا : -خرج الحزب الحاكم-!!
- الاقتصاد في العراق : القادم أسوء!
- حادثة مجلة شارلي ايبدو، شرارة اخرى لإشعال صراع الحضارات
- وحدها شجرة الرمان ووحده الحزب الشيوعي العمالي
- نهاية العالم.. أم استنفاد الرأسمالية وسائل بقائها ؟!
- مع كأس أمم أوربا .. وأزمة اليورو !!
- المالكي يختزل الطبقة العاملة إلى شريحة ، ولا يقبل باللافتات ...
- من الإدارة بالأزمة إلى الإدارة بالفوضى ، تطور الإستراتيجية ا ...
- فتوى البابا بندكتس السادس عشر بأن - الماركسية أصبحت غير واقع ...
- أسلمة الثورات العربية .. ثورة مضادة !!
- مصادرة الحقوق الفردية للمواطنين بين الحظر التعسفي والعبوات ا ...
- مَنْ ينتخب عمال العراق
- مرور عام على تنصيب أوباما والانتخابات النيابية في العراق!!
- هل تعبأ الرأسمالية حقاً بنقاذ الارض !!
- الانتخابات- الصورية آلية من آليات الاحتلال والرجعية
- تظاهرات اليونان وقبلها عمال أمريكا رأس الجبل الجليدي الغاطس


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد عبد الستار - الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحقيق حلم الانبياء