أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حمزة بلحاج صالح - أمة إقرأ لا تقرأ














المزيد.....

أمة إقرأ لا تقرأ


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 22:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مشغولون شبابنا و كهولنا و قومنا بالهواء و الريح و سيدي مليح كما يقال

عندما أمة إقرأ تتحول إلى أمة لا تقرأ

يقول لك الفيس بوك جعل للأشياء المختصرة و الكتابة الشذرية هذا إن كان يعلم ما هي الكتابة الشذرية

يمتلكك الشك لعل الرجل أو الفتاة مشغولون بأعمال كبيرة و ضخمة و نوعية و مشاريع لتغيير واقعنا العربي و الإسلامي

و لا تعجب أن تجد نفسك أمام جيل ينادي " الحقوق الحقوق " فقط دون الواجبات

علما أنه فعلا محروم من كثير من حقوقه لكن لا يجب أن تتحول عنده الحقرة الى مخبأ و مبرر للهزيمة و قضاء عمره محتجا فقط من أجل حقه دون مكافح للفساد و القبح و مبدع للحسن و مقترح للبدائل العميقة

و تراه يردد " تعبنا تعبنا " و " لا وقت لدينا " أو " لم يتركونا نغير " و هي جملة غريبة فلو كانوا ليتركوكم لغيروا هم و انتهى الحال

و كأن لسان حاله أن يتغير الحال هدية و منحة سحرية من جهة قوية في النظام مثلا و من عند من يحكموننا و هو ينتظر سنيا كان أو شيعيا مهديه المنتظر فأي عقل هذا مأزوم و مهزوم من ميلاده

هم لا يعرفون معنى رفع التحدي و لا مزيد من التعب لمنح معنى لحياتهم

و لا يعرفون معنى الوقت الذي يعيشونه و يستهلكونه و يطير من بين أيديهم سدى فلا يسهرون و لا يكدون و لا يشعرون بألم المفاصل و لا الإرهاق و لا طعم الزمن

و كم هي متوفرة الأجوبة عندهم من نوع " لا أرهق نفسي و جسدي فأشيخ " و " أتعب و أمرض و أنهك "

و ينسى أو يتلاعب بالحديث النبوي و معناه " إغتنم خمس قبل خمس منها شبابك قبل هرمك و صحتك قبل مرضك " بل يرى أن من واجبه تخزين الجسد في ثلاجة و الحفاظ عليه

جيل بكائياته نواح فلا إرادة تغيير بالتعلم و العلم عنده و لا هم و لا حيرة و لا قلق و هو ضحية مخرجات جامعة و مدرسة منكوبتين

و الضحية لا يبرر كونه ضحية بقاءه إلى الأبد ضحية و اتخاذ ذلك ذريعة

لا يقرأون أكثر من سطر

عالجوا أنفسكم فأنتم مرضى تبحثون عن المشعل و التغيير بشهادات فارغة و تكوين هش و عقول فارغة و نضالات سطحية

كفى إن الرديء لا يغيره الرديء و القصة ليست قصة أجيال عمرية و شيوخ و شباب بل بدائل و مشاريع و كفاءات جادة

جنون أن يحدثك الشاب فيقول لك نحن الشباب و النساء يقلن لك نحن الشابات و الشيوخ يقولون نحن الشيوخ و الشرعية و أهل الغرب يقولون نحن أهل الغرب و الشرق أهل الشرق و الجنوب أهل الجنوب و النساء نساء و الرجال رجال

فأي تشرذم هذا يفلت من قبضة العقل و العلم ترى أين الكفاءة هنا

الكفاءة لا عمر لها و لا جغرافيا و لا جنس و لا قبيلة و لا إثنية

إنكم لا تقرأون و هذا عين العصيان و كبيرة الكبائر و أكبر الفجور

لن ينفعكم غض بصر و لا حفظ فرج و لا تعفف و لا دعاء إن كنتم لا تقرأون

و سلام على من نزلت عليه سورة القلم فخوطب أن إقرأ

سواء قال محمد شحرور أو محمد أركون أن إقرأ غير إقرأ المتخيلة و المتمثلة

نقول لهما و لغيرهما إن إقرأ محمولها الدلالي أكبر من الحرف و المسطور

إنها مشروع النهوض بالعقل ضد اللاعقل و بالعلم ضد الجهل و بالثقافة العالمة ضد الثقافة اللاعالمة و بالمسطور ضد الشفاهي و بمكانة المستضعفين ضد المستكبرين

ألا تقرأون



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين ا ...
- قضايا التراث و التراثيون و هدر العمر في اللاجدوى
- في مقولة الإستعمار و ما بعده - الحلقة الأولى -
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز أبو القاسم حاج حمد - الحلقة الأولى ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران الحلقة ال ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران -- الحلقة ...
- التراثيون و الخوف من الفلسفة و تجاهل جدواها
- الكفاءة متحررة من التصنيفات في عالمنا العربي
- نيتشه و مفهوم العدمية : نحو قراءة منفلتة من النسق
- النص الفلسفي و موانع تقدم النظر و الإبداع : قيود الفهم من ال ...
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحة التنميط
- المقاصد الشرعية بين مرتكزين علم الكلام و الفقه ...تشخيص حالة ...
- كلمة في مقاصد الشريعة و علم أصول الفقه
- في الفهم الأوحدي أو المتعدد داخل المنظومة النصية العربية الإ ...
- الابداع زمنا و شرطا و هوية
- يا شيعة و يا سنة ..نسيت في أي قرن نعيش ذكروني أو دثروني.
- في التاريخ العربي الإسلامي و كتابته
- هل الخلاص في المقاصد و تجديدها


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حمزة بلحاج صالح - أمة إقرأ لا تقرأ