ازمة الامن المائي للعراق ... حلول ومعالجات

زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 13:14
المحور: الصناعة والزراعة
    

تتقاسم تركيا وسوريا والعراق حوضي دجلة والفرات وتتحكم تركيا بحكم موقعها بجريان المياه في النهرين وترفض اخضاع النهرين للقانون الدولي والتوصل الى اتفاق مع سوريا والعراق لاقتسام هذه المياه متجاهلة ابسط الحقوق المائية القانونية والمكتسبة تاريخياً للعراق وسوريا من هذين الحوضين ، وهذا ما يحتم على العراق وضع الحلول والمعالجات العلمية والعملية لحل ازمة مياهه وتوفير الامن المائي الوطني .
ويمكن تأشير ابرز الحلول والمعالجات بهذا الشأن في اطار ستراتيجية واضحة ومحددة :

1 – تحقيق الاستفادة المثلى من مياه الامطار بشكل مباشر للري او تخزينها من خلال انشاء السدود والبحيرات الجبلية والمنخفضات الطبيعية والخزانات السطحية وتندرج تحت هذه الاستفادة تقنيات حصاد الامطار والانتفاع منها في التربة الزراعية عن طريق انشاء وزراعة الاشجار وانشاء محطات مياه لازالة الملوحة تعتمد على الطاقة الشمسية المتوفرة بكثرة في العراق .
2 – استخدام احدث الطرق العلمية والتقنية الاقتصادية في الري سواء السقي بالتنقيط او أية طريقة اكثر حداثة والعمل على تغليف اكتاف الانهار والبحيرات والمسطحات والخزانات السطحية المائية كما ان التوسع في استخدام التقنيات الحديثة التي تسمح بتقدم الموارد المائية بشكل دقيق مثل تقنية النمذجة الرياضية للطبقات المائية الجوفية وجريان المياه المسطحة واستخدام انظمة المعلومات الجغرافية يسهم في اتخاذ القرار الامثل في عملية تنموية .
3 – العمل على اعادة تأهيل شبكات المياه لزيادة كفاءة توزيع المياه وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار والتطوير في هذا المجال .
4 – العمل على اشراك مستخدمي مياه الري في تشغيل وصيانة المنشآت والمشاريع المائية .
5 – العمل على نقل وتوطين التقنيات الحديثة في مجالات توزيع واستخدام واعادة استعمال وتدوير المياه العادمة بما يحقق هدف تعظيم الفائدة من وحدة المياه .
6 – التأكد من الاهمية القصوى لاستعمال الحصاد المائي وتطوير تقنياته لمواجهة العجز المائي والدعوة الى التعامل مع هذا المصدر المتجدد من منظور الادارة المتكاملة والمستدامة للمجمعات المائية والحؤول دون تلويثها .
7 – وضع او تحديث وتفعيل التشريعات والآليات التي تحول دون تلوث مصادر المياه المختلفة او تضر بنوعيتها .
8 – الارتقاء بمستوى الاعلام في مجال التوعية المائية خاصة فيما يتعلق بالحد من الهدر والاسراف في استعمالها او تدهور نوعيتها .
9 – اجراء الدراسات والبحوث الميدانية التطبيقية الهادفة الى معرفة حركة المياه الجوفية وموازنتها المائية بما يضمن استخراجها من دون الاضرار بنوعيتها او باستدامتها .
10 – تنمية وتطوير المهارات البشرية المتخصصة والعاملة في مجالات المعرفة المائية المختلفة والارتقاء بمستوى البنى المؤسسية الوطنية بما ينسجم مع التطور العلمي السريع في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالعلوم الحاسوبية والتقنيات الحديثة ونماذج المحاكاة الرياضية والهدروجية والمناخية .
11 – اعتبار المياه العادمة واحدة من المصادر المائية غير التقليدية المتزايدة كما يتطلب انشاء وتطوير وتأهيل محطات معالجتها وشبكات جمع تلك المياه واساليب اعادة استخدامها .
12 – الدعوة الى تنظيم وتوزيع المحاصيل الزراعية بما يكفل زراعة متطورة وفق احدث الطرق والتقنيات وفي افضل المواقع الجغرافية الملائمة وباقل كمية مياه ومردود اقتصادي عالٍ لوحدة المياه المستخدمة .
13 – العمل على وضع وتفعيل سياسة وطنية للمياه تأخذ بها جميع المحافظات مع العمل على تبني الادارة المائية المتكاملة على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقيقاً للامن المائي والامن الغذائي لكل المواطنين .
14 – تخصيص الاموال اللازمة والجهود البشرية من اجل اجراء الابحاث والدراسات المتعلقة بتطوير موارد المياه التقليدية وغير التقليدية .
15 – كل سياسة توضع لابد ان تأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية القائمة والمؤثرات الخارجية عليها وان تكون مبنية على قاعدة معرفية كافية ودقيقة وواضحة وان تهدف الى تنمية مستدامة من دون المساس بالتوازن البيئي ومن بين هذه العناصر توفير المعلومات والمعطيات من خلال شبكات الرصد المائي ( الكمية والنوعية ) لاعداد قواعد معلومات تسمح بتوفير المعلومة الصحيحة واللازمة في الزمان والمكان .

ان الوضع المائي في العراق يتجه نحو تزايد الندرة وانخفاض في الموارد المائية كما ان معادلة الموارد المتوفرة والطلب عليها تتطور في اتجاه العجز المائي ما يستدعي العمل الجاد والمتعدد الاطراف لمواجهة هذا العجز حالياً ومستقبلياً وتخصيص الاموال اللازمة لذلك ونهج ستراتيجية للامن المائي الوطني تمثل اساس الامن الغذائي .



زاهر نصرت

#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات