زياد عبد الفتاح الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 17:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم التهديد والوعيد والعويل والصراخ والتباكي " الانساني " ومسرح " الكيماوي " الذي يبثه ويُخرجه الاعلامي الغربي والسعودي والصهيوني والرجعي العربي حول الغوطة الشرقية ... رغم كل ذلك حسم الجيش السوري أمره بلا تردد وبدأ منذ حوالي اسبوعين بتنفيذ عمليته العسكرية النوعية الكبرى في الغوطة الشرقية لاستكمال ما أنجزه سابقاً في القلمون والبادية وأرياف دمشق الغربية والجنوبية والغربية لتطهير محيط دمشق وأريافها من الجماعات المُسلحة التي تُهدد أمن العاصمة وأحيائها المُجاورة وأريافها المحيطة .. والهدف من هذه العملية العسكرية هو اقتحام وتدمير مواقع المسلحين وطرد الجماعات التكفيرية المسلحة من أكبر معاقلها في ريف دمشق الشمالي الشرقي أو بما يعرف بالغوطة الشرقية . وهي جماعات تُشكل في تعدادها ما يقرب من 22 ألف مُسلح ينتمون لفصائل اسلامية مُتطرفة مُتعددة تشمل فيلق الرحمن وجبهة النصرة وجيش الاسلام وأحرار الشام ... حيث يُشكل جيش الاسلام ما يقرب من ثلثي حجم المسلحين المُتواجدين في الغوطة الشرقية بما يقارب من 15 ألف مُسلح يسيطرون بشكلٍ رئيسي على مدينة دوما ومزارعها المُحيطة وأرياف المجاورة , بينما يُسيطر أحرار الشام على مدينة حرستا .. فيما يُسيطر فيلق الرحمن وحليفه النصرة على ما تبقى من بلدات ومزارع الغوطة الشرقية التي يقع معظمها في الجزء الجنوبي من الغوطة كحمورية وعربين وزملكا وسقبا وكفر بطنا وعين ترما ...الخ
ومع انهيار دفاعات ومواقع المسلحين من فيلق الرحمن وجبهة النصرة في عدة مواقع استراتيجية من الغوطة, وتمكن الجيش السوري مُؤخراً من فصل الغوطة الشرقية عسكرياً الى قسم شمالي وآخر جنوبي , يبدو أن معركة تحرير الغوطة تبدو أسهل بكثيرمما هو مُتوقع , وقد تستغرق وقتاً أقل بشكلٍ ملحوظ بالقياس للحجم الهائل من المُسلحين المتواجدين في الغوطة واتخاذهم من عشرات الالوف من المدنيين دروعاً بشرية , مع منعهم لمئات العائلات تحت التهديد بالقتل من الهروب والتوجه الى الممرات الآمنة الي التي تم إعدادها من قبل الجيش السوري شمال الغوطة الشرقية لاستقبال المدنيين والعائلات من أهالي الغوطة الفارين من بطش وإرهاب الجماعات التكفيرية المُسلحة .
#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟