المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1485 - 2006 / 3 / 10 - 11:53
المحور:
حقوق الانسان
بيان صحفي ـ باريس 9 آذار / مارس 2006
علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن الروائية والصحفية التلفزيونية سمر يزبك تعرضت للضرب المبرح على أيدي المئات من طلاب جامعة دمشق البعثيين والشيوعيين المنتمين لما يسمى بـ " الجبهة الوطنية التقدمية " المتحالفة من النظام السوري . وكانت السلطات السورية قد حشدت هؤلاء الطلاب للتصدي لعشرات المعارضين الذين احتشدوا اليوم في محيط القصر العدلي بدمشق مطالبين بإلغاء حالة الطوارئ سارية المفعول منذ ثلاثة وأربعين عاما . وقال شهود عيان لمندوب " المنظمة " الذي كان في موقع الحدث " إن حوالي الألف من طلاب الجامعة وعناصر المخابرات الذين يرتدون زيا مدنيا هاجموا المعتصمين المسالمين الذين لم يتجاوز عددهم العشرات وأوسعوهم ضربا بالعصي في الوقت الذي كانوا يتهمونهم بالخيانة والعمالة للولايات المتحدة " . وقال شاهد العيان إن أكثر من تعرض للضرب الكاتبة الروائية سمر يزبك التي تعمل في الآن نفسه معدة ومقدمة لأحد البرامج الثقافية في التلفزيون الرسمي ، حيث انهالوا على ظهرها ضربا بالعصي والركلات إلى أن فقدت الوعي ، فيما حاول آخرون سحلها ( جرها ) في المكان قبل أن ينقذها بعض زملائها من بين أيدي المعتدين! وأضاف شاهد العيان أن العشرات من رجال ما يسمى بـ " كتيبة حفظ النظام " من عناصر وزارة الداخلية كانوا يجلسون في باصاتهم وسياراتهم المحيطة بالمكان دون أن يبدوا حراكا أو يتدخلوا ! وكان من اللافت أيضا أن عناصر أمنية انتحلت صفة صحفيين وقامت بتصوير المعتصمين بكاميرات تلفزيونية ! وهذه هي المرة الثالثة التي يلجأ فيها النظام السوري إلى الاستعانة بطلاب الجامعات البعثيين للاعتداء على معتصمين مسالمين ، فيما يبدو أنه استراتيجية جديدة تريد الإيحاء للإعلام والرأي العام أن الأمر " لا يعدو أن يكون مبادرة ذاتية من قبل طلاب الجامعات ضد معارضين ، وأن السلطة لا علاقة لها بالأمر " ! ومن المعلوم أن هذا الشكل من التصدي للمعارضين يعتبر أحد إبداعات نظام موسوليني الفاشي في إيطاليا ، الذي كان أنشأ في مطلع العشرينيات من القرن الماضي كتائب ووحدات من أعوانه وأزلامه يعرفون باسم " ذوي القمصان البنية " للتصدي للقوى الديمقراطية في الشارع .. وصولا إلى اغتيالهم في الأماكن العامة !
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحفة والتعبير ، وإذ تندد بهذه الممارسات الفاشية الجبانة ضد الروائية والكاتبة سمر يزبك وبقية المعتصمين المسالمين ، تذكر النظام السوري بأن أعمالا من هذا القبيل سيكون لها عواقب وخيمة لجهة تأجيج وتعميق الميول الفاشية في أوساط الطلاب من زبانيته ، ولجهة خلق شروخ خطيرة في المجتمع السوري قد لا تتوقف عند هذا الحد ، وقد تتطور في أي لحظة ، سواء بموافقة النظام أم بدون وافقته ، إلى عنف دموي وتصفيات جسدية لا يستبعد أن يلجأ هؤلاء الطلاب الزبانية إليها في أي وقت لمجرد أنهم لا يتعرضون للمساءلة القانونية على جرائمهم . كما وتندد المنظمة بقوة لجهة إقدام أجهزة النظام على انتحال صفة الصحفيين وإقدامهم على تصوير المعتصمين ، وتعتبر الأمر عملا في منتى الخطورة والدناءة ، وينطوي على على فعل إجرامي خطير ضد سمعة الصحافة ومكانتها ورسالتها .
كل التضامن مع الأشقاء السوريين
الحرية للشعب السوري الشقيق والنصر لقواه الديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية وممارساتها الفاشية
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟