أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد














المزيد.....

في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 05:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل نعبد الله لندخل الجنة هل غاية العبادة الدخول إلى الجنة أم الطاعة المرتبطة بنظام جزاء و عقاب و ثواب يتمثل في الجنة و النار في الأخير

هل أعلى عتبات الإرتقاء الروحاني و التعبدي من أجل نظام الجزاء و كسب الأجر و الثواب و الحسنات للدخول إلى الجنة

الجنة و نعيمها من قطوف دانية و أرائك و زرابي مفروشة و منها ما يرد في نصص القران و أحاديث حول حور العين نساء الجنة حسب روايات و طرق تلق مختلفة هل هي غايات من غايات التعبد و مكافءات

هل هنالك مرموز و مدلول و محول دلالي لم يبلغه العقل الإسلامي بخصوص العبادة و الطاعة و مفهومها و ما يتفرع عنها و الغاية منها و كيف تكون الطاعة و هل تدرك بالمشقة أم باليسر بالحب أم بالترغيب أم بالترهيب

لماذا نعبد الله و هل أدرك الخطاب الفقهي و الأصولي و العقدي و العرفاني الخ الإجابة الحاسمة و المقنعة لهذه المسألة الفلسفية و الدينية و الأنطولوجية في ان واحد

لماذا أوجدنا الله هل لنعبده هل ليختبر خلقه هل ليحقق سننية الإختبار و الإمتحان و هو القوي المستغني عن كل هذا

و غيرها من الأسئلة التي يلهو عنها العقل الفلسفي السني و الشيعي الهاوي و كل المسلمين عنها ساهين و لاهين

و كذلك العقل الديني و الفقهي ليطوف حول سطوحها و لا يلتحق بأغوارها و عمقها

إن الإنفجار المعرفي و الثقافي و الديني لم يعد يسمح حمل الناس على الإتباع الأعمى و التقليد غير المبصر و اعتبار هذه الأسئلة تشويشا و تطاولا على الله

و أعني هنا الغربيين الذين لا يجدون في نصوصنا ما يقنع و ما يلهم و ينير الدروب و ما يجيب على تساؤلات الإنسان الغربي و قلقه باعتباره خلاصة مسار من التفلسف العدمي و المادي

و لا أعني الإلحاد العربي فهو يكاد يكون موضة و تقليدا كما هي الحداثة العربية و التنوير العربي

بل أعني الإلحاد الغربي و اللادينية الغربية و تشظي المعنى و انهيار القيمة و تحولها من قيمة أخلاقية ناتجة عن مطلق متعال مفارق و صاعد إلى قيمة إيطيقية تتعلق بمطلق أرضي متعال غير صاعد بل مقارن و أفقي

لذلك قسم " لوك فيري " الفيلسف الفرنسي الحديث الأخلاق إلى نوعين أخلاق و إيطيقا و اعتبر الثانية أخلاقا أرضية مقارنة و غير مفارقة

و أجمع الفكر الغربي على الأنسنة " الناسوتية " كبديل أرضي و مطلق أرضي مقارن و على دين طبيعي كما سماه " جان جاك روسو " و قريبا من هذا ذهب " كانط "

هنالك ثغرة متروكة من غير مرابطين

إيصال الإسلام إلى نخب الغرب و الإقتراب من فهم ظاهرة الإلحاد عند جل الفلاسفة الغربيين و علماء المخابر لمختلف العلوم الكونية و الفلك و الفيزياء الكونية و البيولوجيا و الزوولوجيا الخ باتت أولوية الألويات

كيف نقنع العالم بأن هذا الإلحاد لا قيمة له و هو اليوم ينمو في مجالات النخب العالمة يتأسس على تصريحات العلماء و يمول و دعم يسند

كيف نصنع فلسفة موازية و معايشة و " متورطة " لكن متعالية عن حالات الإستلاب المادي و نحن نعيش التخلف الرهيب و المفزع

لعل التعويل على إيران و تركيا و ماليزيا و اندنوسيا كبير و لكن كل شيء مرتبط بالإنطلاقة و زاوية النظر و طبيعة المقاربة

الفجوة بيننا و بين الاخر في العلم و المعارف و الإقتصاد و التنمية و القوة و السلاح و الدواء و الغذاء تتسع إن لم نعجل بردمها و المساهمة في إيقاف اتساعها و إيجاد حلول لها

ربنا خذ بيدنا و بيد حكامنا و نخبنا و أنر سبلهم للتكفل بهذه الأولوية الإستراتجية العاجلة الملحة

إسلام الغرب مطلب عاجل و ضروري و ملح إستراتيجي

لنقدم له إسلاما راقيا و متبصرا يكف عن اختصار المعاصي و الكبائر و الخطايا و يختزلها في ما بين الفخذين بل في إنطفاء و أعطاب العقل و الجهل و سوء فهم علاقة الإنسان بالأرض و الكون و الله

الغرب لا يدور بينه تراث يفسد فهمه لله للدين نحن شيعة و سنة دية كل المذاهب الطائف يعشع التراث بيننا و يفسد علاقتنا بالله و يزرع بيننا البغضاء و التناع و التلاعن

الغرب له قابلية كبرى على تحقيق منعطف انطولوجي كبير إن قدمت النخب له بديلا يرتقي فوق التراثات

الغرب لا يقيده قبلي تراثي بل يعيش وضعا أنطولوجا معضلا ملائما إن اشتغلنا على هذا المعطى الاستراتيجي



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا التراث و التراثيون و هدر العمر في اللاجدوى
- في مقولة الإستعمار و ما بعده - الحلقة الأولى -
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز أبو القاسم حاج حمد - الحلقة الأولى ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران الحلقة ال ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران -- الحلقة ...
- التراثيون و الخوف من الفلسفة و تجاهل جدواها
- الكفاءة متحررة من التصنيفات في عالمنا العربي
- نيتشه و مفهوم العدمية : نحو قراءة منفلتة من النسق
- النص الفلسفي و موانع تقدم النظر و الإبداع : قيود الفهم من ال ...
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحة التنميط
- المقاصد الشرعية بين مرتكزين علم الكلام و الفقه ...تشخيص حالة ...
- كلمة في مقاصد الشريعة و علم أصول الفقه
- في الفهم الأوحدي أو المتعدد داخل المنظومة النصية العربية الإ ...
- الابداع زمنا و شرطا و هوية
- يا شيعة و يا سنة ..نسيت في أي قرن نعيش ذكروني أو دثروني.
- في التاريخ العربي الإسلامي و كتابته
- هل الخلاص في المقاصد و تجديدها
- لا قداسة للغة العربية


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد