|
زفرات الاحتفالية
شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 11:41
المحور:
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
هل علي متابعة الحديث عن تلك الكومة من اوراقي التي تتناول بحزن شديد.ما يواجه المرأة كل يوم من تحديات بالاراء والانتماءات في مجتمعاتنا. بعدما اصبحت ماضي عفى عليه الزمن بمجتمعات ناهضة اخرى. منه قهر الاذعان لما يقرروه لها من سلوكيات اسرية وحياتيه بناءا على ما عليها قهرا اتباعه. والا افردت كافراد البعير الاجرب!!!. الحروب والدمار وما يترتب عليها تحمله من تبعات كونها المتضرر الاهم من ويلاتها. هل يمكن للعالم نسيان ما حصل للايزيديات من اخذهن سبايا حرب. هن وغيرهن من الفتيات والنساء اللاتي اخذن في مناطق استحواذ المتطرفين على اراضيهم. هل هل هل.. هذا بذاته يثيرني غضبا وحنقا حتى لا اكاد اكتب سطرا به.
ليوم الثامن من اذار محور ستسطع فيه طروحات جمة في الحوار وساحتار بادارتي لأفكاري، مواضيعي.. ساحتار بين جبني وشجاعتي. انحيازي وموضوعيتي. قبل كل هذا يلمع في ذهني سؤال اهم من هذا وذاك هل ستقرأ امرأة ما او لأكن اكثر عقلانية بالسؤال هل ستهتم النساء القارئات برسالتي. وان قرأت هل ستعفيني من سياط نقدها، ورفضها لأفكاري حتى قبل التعمق بها. ام سيظل القارئ رجل. يتأمل السطور الاولى من كل مقال فيقطع عليه المتابعة ضجيج ما خلف شباكه.
فحقائب خيباتي معبأة بقصص ومشاهدات لم اتوقعها بأسوء الكوابيس. النساء اللواتي عبرن البحار وقطعن مسافات التحدي بحثا عن ملجئ أمن لا يبدو عليهن اي اثار لفوائد هذه الرحلة الاستثنائية في حياتهن. لا شيء تغير بعد استقرارهن يبدأن من جديد.. نفس الطقوس اليومية من نميمة وعدم اهتمام .. وكل الهوايات الفجة للنساء السطحيات. وهن يعرفن بان الغرب لا يمزح باعادتهن لبلدانهن في الزمان الذي يريده وبذرائعه بل بقناعاته هو.ينغمسن في صراعات جانبية تافهة. يهملن رعاية وتربية ابنائهن . يستسلمن للهوة السحيقة التي تنشأ بينهن وبين ابنائهن بسبب الدراسة، وفرص العمل التي توفرها الدول المضيفة.
الاحكام الجائرة ، والنظرة الاستعلائية لكل ابناء جلدتهن. بالثروة والزوج والجاه والشكل بعد الاصلاحات المشرطية!!. انقطاع وسائل تحفيزهم للمساهمة في وضع قراراتهن الحياتية المستقبلية بانفسهن. لا اهمية لكل الكلمات،والا ضجرن منك وصدد منهن.ثم ابتعدن عنك. فانت لا تعني الا مقدار ما تحققه لهم من مصلحة أنية عابرة. بعدها تزعج راحتهن بغريب طرحك.
كيف يمكنك المساهمة في حل مشاكلن والولوج الى حياة هؤلاء النسوة اللاتي يفتحن لك دوائر اهتماماتهم بمزاج لا يمكنك التكهن بطبيعته.
تذوب كل احلامك في بحر اللامبالاة .. حتى ابنائهن يلهثون وراء المتع اليومية يستهويهم هذا المشروع او ذاك وما يلبثون الصد عنه بحثا عن جديد.
كيف يمكنك الولوج للمسائل المهمة والاشواك تحيط بك من كل مكان احاطة السوار بالمعصم. وما زال العالم العربي بكل فئاته في مكانه. يناقش زواج هذا وطلاق تلك . اثر السنوات على اطلالة تلك . وهل تلك لا دينية ملحدة حتى لا يسمع موسيقاها!!!. هل تلك خطفت زوج تلك. هل تزوج ذلك الكهل من تلك الصبية. ماذا فعلت تلك الراقصة. انظر للدقيقة … من الفديو هناك حيث خيبة لا تقارن من شعوب تناكف نهضتها باصرار. ولا تريد التحرر مثل غيرها من عبودية الافكار البالية.
بيوم ال 8 من اذار ارغب بصدق تهنيئة كل الرائدات اللواتي قاتلن بكل قوة ليكون للمرأة صوت حق مدوي في السياسة والأدب والفن والتربية والتعليم. كل عام وكل امرأة مبدعة في كل مجال بالف خير كل عام وكل امرأة راغبة بالتحرر من الدفاع السمج الاعمى عن حقوق المرأة بلا رؤية واضحة ... هذا الجلباب الفضفاض الذي لا مالك له بخير
كل عام وتمردي عن التسليم بان كل ما يخص المرأة مقدس لا يمس وبعضهن يرتكبن افضع مما ارتكب الرجال ـ اعدكم بانني ساحضر لكم نماذج ـ كل عام هو بخير
كل عام والحوار بخير لانه يتيح للزفرات من هذا النوع كل عام وقت للتعبير عن نفسها.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الملف الشائك
-
لتدفئة اطفالهم
-
لوجستية التسويق
-
الاسبوع الاخضر
-
ولاتعبرها بالفستان
-
العالم منذ الازل
-
ليسبوز والبابلي
-
و شكرا ليوم الحب
-
الوعيد الاسود
-
البرد صبية وعانس
-
من بين انياب العبث
-
سجل فانت
-
راحلة بين العناوين
-
ولم يعد عبود يغني
-
يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة -2
-
حائط المقهى
-
ارادتي +نقودي=هجرتك
-
اللعبة الجائرة
-
اوجاع المهاجرين
-
من فتحت الحدود خسرت الاصوات
المزيد.....
-
الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا
...
-
شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
-
استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر
...
-
لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ
...
-
ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
-
قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط
...
-
رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج
...
-
-حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
-
قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
-
استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم
...
المزيد.....
|