وديع السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 09:48
المحور:
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
هو يوم لمتابعة النضال، والجهر عاليا بقضية المرأة، والاحتجاج ضد اضطهادها، وضد التنقيص من قيمتها.. فهو يوم له تاريخه وقيمته النضالية في سجل الحركة النسائية ومنظماتها النقابية والسياسية الاشتراكية، التي وعت باكرا بأصل الاستعباد والدونية والتمييز، خلال هذا العصر، مرتبط أشد الارتباط بالنظام الرأسمالي، وسياسته الاقتصادية والاجتماعية، الغارقة في الاستبداد والاستغلال والجري المحموم وراء الأرباح.
حيث ما زالت المرأة المغربية تعاني، وتكابد الظلم والتهميش، الذي يضعها في أسفل المراتب، أقل من الأطفال والشيوخ، رغم الكد والشقاء المفروض عليها في المنزل وخارجه.. فوظيفتها هي المطبخ، وتربية الأطفال، والسهر على إرضاء رغبات الزوج دون ممانعة!
فإلى متى ستبقى هذه النظرة البئيسة عن المرأة؟ وإلى متى ستبقى المرأة مهزومة في مطبخها، وفي سريرها، أو بجانب أطفالها؟ إلى متى ستنتظر المرأة معركة انطلاقها نحو الحرية والتحرر والانعتاق؟
فلم تكن "سعيدة المنبهي" وحدها في المعركة، بل سبقتها العديد من المناضلات والمقاومات، التي خلعت النقاب والجلباب للصدح عاليا بمطالب الحرية والاستقلال.. ومثلهن بمنطقة الريف وزاكورة وجرادة كثر..
فعلى نفس الدرب، وبنفس العزيمة يتجه المضطهدون من النساء والرجال، حيث يلزمنا كمناضلين ذكور الانتصار لديمقراطيتنا الاشتراكية، التي ستعزز لا محالة المساواة بين الجنسين.. حتى لا يبقى الثامن من مارس مجرد عيد لا يختلف في الجوهر عن "السان فلنتاين" "عيد الحب".. نتذكره يوما في السنة لننساه من بالنا طيلة السنة!!
#وديع_السرغيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟