نبع وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 22:59
المحور:
المجتمع المدني
الشخص الاجتماعيّ من سُنن الفِطرة أنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان يُفضل العيش والحياة ضِمن مجموعة من الأشخاص؛ فتكوّنت الأُسرة ثُمّ العائلة الكبيرة ثُمّ القبيلة ثُمّ المجتمع، وذلك لأنّ الإنسان اجتماعيٌّ بطبعه لا يستطيع الحياة وحيدًا في معزلٍ عن النّاس؛ لذلك كان الطرد من القبيلة أو القرية قديمًا والسجن الانفراديّ طرقًا للعقاب والقَصاص. يُطلق لفظ الشّخص الاجتماعيّ على ذلك الشّخص الذي يمتلك القُدرات والمهارات بالفطرة أو بالتمرين والتدريب على تكوين سلسلةٍ من العلاقات الجيدة في محيطه سواءً في العمل أو مكان الدِّراسة أو بين الأهل والأصدقاء، كما يمتلك القدرة للمحافظة على استمراريّة هذه العلاقات رغم ما تمرُّ به من أزماتٍ وصِعاب، إضافةً إلى أنّ الشّخص الاجتماعيّ يستطيع التَّكيف مع محيطه بكل سهولةٍ ويُسرٍ، ويوجِد الطرق للتواصل والتفاهم مع الأشخاص مهما كانت عقلياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم، كما أنّه يمتاز بالمرح والبشاشة وخفة الظِّل ويلقى القبول من الكثيرين.
#نبع_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟