أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شذى احمد - لتدفئة اطفالهم














المزيد.....

لتدفئة اطفالهم


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 12:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



بصورة مفزعة شديدة القتامة بدأت المؤسسة العملاقة للحرف والمهن اليدوية في المانيا اول سطورها لمعرضها السنوي لتكنلوجيا البناء والذي يقام سنويا ببرلين... كتب احد هانس ارنوكليب يقول: بعد سنوات معدودة سيجلس كل الطلاب والشباب على ارضية بشعة، وفي شقق باردة ينتظرون قدوم رجل سبعيني ليصلح لهم عطب ما ،ويكون اجره بالساعة لا يقل عن 70يورو.

رغم قتامة الصورة يتسائل المرء هل الوضع بهذا السوء في المانيا بلد الصناعة المتقدم. ومضرب الامثال رغم ما تقدمه الاحصاءات من حقائق. فبرلين تحتضن واحدة من اكبر مؤسسات التأهيل المهني في اوربا بمساحة تقدر 4400 ان لم تكن اكبرها. خرجت العام الماضي 3000 مهنية ومهني بشهادات تخصص.اضافة الى رعايتها لما يزيد عن 1000دورة تدريبية بالسنة ، واشرافها على امتحانات 350 دورة تاهيلية سنوية، فانها اي المؤسسة تضم12 فرعا تخصصيا لمختلف المهن تشمل مواد التدفئة . التاسيسات الصحية بكل انواعها وما يساهم بايصال المياه نقية وخالية من الشوائب الى المستخدم فالماء هو الحياة هكذا تقرأ في اماكن كثيرة، اضافة الى التعامل مع انواع الطاقة المستخدمة في البنايات والتدفئة . الغاز .. الطاقة الشمسية النظيفة التي تلاقي رواجا كبيرا بفضل سياسة الخطوات المدروسة التي يستخدمها المتخصصين. فلم تعد اعمال المهنين تختصر عن اصلاح عطب ما. او معالجة مشكلة في المطبخ او الحمام. لقد توسعت وتشعبت الوظائف حتى غدت مفصلا اساسيا في سياسة كل حكومة وعمل مشترك مع المعماريين والمهندسين في كافة القطاعات كي يخرج عملا مشتركا متكاملا بالنهاية.
اذن هي اشارة تحذير لدولة لا تريد ترك مستقبلها للظروف بل معاينة المعضلة والمسارعة بوضع حلول لها قبل وقوعها بوقت طويل.
فلا عجب ان ترى كل من يعمل في دوائر الدولة المعنية في ملفات اللاجئين الشباب يعمل على حثهم ،وتحفيزهم على دراسة مهن. مبينن لهم ـ وهذه حقيقة ـ امكانية حصول اللاجئ الشاب على فرصة مضمونة وعمل ثابت بدراسته لاحد المهن لحاجة البلد لهذة التخصصات والنقص بالايدي العاملة.

بنفس الوقت لا تترك هذه الدوائر المتخصصة فرصة الا والتقت باصحاب القرار في الحكومة سواءا المحلية ام الفيدرالية. لتبادل وجهات النظر وطرح مشاريعها المستقبلية. ومعالجة نقاط الخلل ،وطلب التسهيلات لانجازها.

فوق سطوح كثيرة للسكان في مدن وقرى وبنايات الدولة ، الفنادق الضخمة تشاهد الواح الطاقة الشمسية او ما يسمى الطاقة البديلة التي تدعمها الدولة بكل الوسائل من جعل صناعتها .استخدامها وتفاصيل تمويلها عملية مركزية تخلو من التزوير او الاستغلال بالاشراف المباشر عليها.واضعين لها شروط ومقايسس شفافة يمكن لاي فرد الاطلاع عليها.وكذلك محطات القطارات الماهولة الواسعة والعملاقة وخدمات صيانتها ، تجديدها .الاضافات والادامة اليومية لها. ليبقى وجه الدولة الصناعية نضرا ويتمتع بالحيوية والشباب.
وعلى الرغم من علو كعب هذا البلد بالصناعات التكنلوجية المتطورة الا انها لم تغفل الصناعات اليدوية ولم تبخسها حقها. فهي تعرف بان الصناعات والحرف اليدوية الاخرى مهمة وضرورية فتقول لك . تمتع بالجديد وعصر التكنلوجيا لكن هناك علاقة عليك عدم اغفالها او نسيانها هي علاقتك بالطبيعة والجمال . وما تراه من حدائق وصناعات خشبية مميزة الا دليل على عناية ورعاية المهنيين للجمال والصناعات الاصيلة لحمايتها من الانقراض.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوجستية التسويق
- الاسبوع الاخضر
- ولاتعبرها بالفستان
- العالم منذ الازل
- ليسبوز والبابلي
- و شكرا ليوم الحب
- الوعيد الاسود
- البرد صبية وعانس
- من بين انياب العبث
- سجل فانت
- راحلة بين العناوين
- ولم يعد عبود يغني
- يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة -2
- حائط المقهى
- ارادتي +نقودي=هجرتك
- اللعبة الجائرة
- اوجاع المهاجرين
- من فتحت الحدود خسرت الاصوات
- ضاع محمد والوطن
- يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة


المزيد.....




- صعود أسعار النفط مع استمرار التوترات الجيوسياسية
- دبي تنتج أكبر سبيكة ذهبية في التاريخ (فيديو)
- مؤتمر -كوب 29-: أنشطة سوكار للطاقة...بين المصالح الاقتصادية ...
- إسراكارد تحت ضغط التضخم وخسائر القروض المتعثرة تفوق 33%
- إسرائيل تفرض عقوبات اقتصادية متعلقة بتمويل حزب الله اللبناني ...
- -أفتوفاز- الروسية المالكة لعلامة -لادا- تحدد هدفا طموحا للعا ...
- أرباح -لولو للتجزئة- ترتفع 126% في الربع الثالث
- سعر الذهب اليوم الخميس 21-11-2024.. اشتري شبكتك دلوقتي
- الدولار يرتفع وسط ترقب لسياسات ترامب وقرارات الفيدرالي
- الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شذى احمد - لتدفئة اطفالهم