أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - بمناسبة ذكرى تظاهرات يوم الندم والانتخابات القادمة!














المزيد.....

بمناسبة ذكرى تظاهرات يوم الندم والانتخابات القادمة!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 00:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المعلوم ان العراق شهد تظاهرات عديدة، المحلية منها والتي أنصبت على مطالب محددة مختصة بفئات معينة مثل العمال، وسواق الشاحنات، او طلبة الجامعات، والفلاحين وغيرهم، والقطرية منها والتي عمت مدن عديدة بمجرد اندلاع شرارتها. الكثير من تلك التظاهرات نظم ضد الخصخصة وضد الفساد ومن اجل الخدمات وضد سياسات المحاصصة، ومن اجل ان لا تكون بغداد قندهار. الا ان من المهم التذكير اليوم، والحكومة واحزابها مقبلة على تنظيم جولة جديدة من الانتخابات، بيوم الندم، اليوم الذي نظمت فيه التظاهرات في السابع من شهر اذار عام 2011، من قبل العديد من المجاميع الشبابية والمدنية بعد مرور عام واحد فقط على انتخابات 2010! نظرا لخيبتهم بالحكومة المنتخبة!
رفع المتظاهرون في تظاهرات يوم الندم لوحات لاصابع مقطوعة ملوثة بلون الدم بدلا من اللون البنفسجي، في اشارة الى ندمهم على التصويت لحكومة واحزاب لم يروا حدوث اي تغيير في حياتهم، من حيث توفر الخدمات او ايجاد فرص عمل او اي انجازات اخرى، بعد انتخابهم لها!
ولكن ما عسى المتظاهرون وغيرهم ان يقولوا الان وبعد سبع سنوات من تلك التظاهرات؟ خاصة وان الحملة الانتخابية للاحزاب ذاتها، وللميلشيات ذاتها، التي تكاثرت كالفطر في السنوات الماضية، والتي خلع بعضهم بزاتهم العسكرية ليضعوا اربطة عنق ليرشحوا انفسهم للانتخابات، تسير على قدم وساق!
حين اعلنت الجماهير ندمها على ما فعلت من تصويت للاحزاب الاسلامية انذاك، كان ذلك في عام 2011، اي حينذاك لم يظهر داعش، ولم يحتل ثلث اراضي العراق ولم يتشرد 3 ملايين مواطن، ولم ترتكب جريمة سبايكر، ولم تخصخص الكهرباء، ولم تعلن حالة التقشف، ولم تنخفض اسعار النفط، ولم تتوقف التعيينات في الدولة، ولم تتسع الاضرابات من مختلف الاوساط الكادحة والعمالية، ولم يختطف الناشطون المدنيون ويقتلوا من الشبان السبعة، وهادي المهدي، وافراح شوقي ولم تقتحم الجامعات ولم تحرق مقرات الاحزاب غير الاسلامية.. ولم.. ولم..!
فماذا ستقول الجماهير الان وبعد سبع سنوات من يوم اعلان الندم على ما انتخبوا وما بصمت ابهامهم، ماذا ستقول تلك الجماهير الان عشية الدخول الى الانتخابات؟ هل يمكن ان تشارك مرة اخرى؟ وتعض اصبع الندامة مرة اخرى؟ خاصة وان الاحزاب الاسلامية قد وصلت الى مرحلة لا تخجل فيها من الاعتراف باعمال الفساد وتتفاخر به على شاشات التلفاز، بعض منهم تخلى عن رفاقه لان، وبتعبير التظاهرات التي عمت لبنان، طلعت ريحتهم! حيث وصلت الامور الى حد اصبح فيها صعبا حتى للبعض منهم من غض الطرف عن تلك الجرائم والانتهاكات. اعترافات بهاء الاعرجي الاخيرة والتي يؤكد فيها جهارا على استناده واحيائه للطائفية من اجل ان يكسب "جمهورا" له. اصبحت تعلن علانية وبدون اي تردد، من اجل ان يكسبوا مواقعا في السلطة، والتي ادخلوا المجتمع برمته من اجلها -اي مصالحهم- في حرب دموية طائفية، لم تنتهي وليس معلوما متى تنتهي!
لقد كان معلوما مآلات العملية السياسية القائمة على اساس المحاصصة والطائفية، ودستورها، والذي شهدناه وعشناه، الذي هو خلق سيناريو اسود ودموي للجماهير، مكوناته الفقر، والتشرد والحروب والجهل.
لذا، ان الادعاء بان الناس هي التي انتخبتهم لا يعبر عن الحقيقة كاملة، لان تلك الاحزاب لجأت الى كل الطرق اللاشرعية من اجل السيطرة على السلطة والحكم. حتى وان ذهب الى انتخاباتهم نفر قليل، فانهم سعوا ويسعون الان بكل الطرق لشراء اصوات الفقراء، ولارهاب المجتمع، والهجمة على الشيوعيين والعلمانيين، والتشهير بهم من على وسائل الاعلام، رغم الادعاء بالديمقراطية، ناهيك عن القتل والاختطاف والتهديد. ان القصص تتوالى عن اعتقال باسم خشان في هذه الفترة هي من اجل حرمانه من الترشيح للانتخابات!
من اجل ان لا "يعض احد اصبع الندامة" مرة اخرى، فان نمطا اخرى من الانتخابات يستند الى الارادة الحقيقية للجماهير، بتمثيلهم واختيار مرشحيهم من الجماهير نفسها، وليس من الاحزاب التي اختبر الجميع حقيقتها كفئات تعبر عن طبقة فاسدة تنهب الثروات من اجل بناء سلطتها واقدامها في الحكم، امر ممكن وواقعي بقدرة واقعية هذه الانتخابات التي تجري اليوم، والتي يعرفون مقدما نتائجها. يجب رفض انتخاباتهم وديمقراطيتهم الكاذبة والزائفة، ليس حتى لا يعض احدا اصبعه نادما في الغد فقط، بل من اجل خلق حياة تليق بالبشر في العراق.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلاس وتهافت الخطاب الانتخابي الشيعي!
- معاقبة العمال المضربين ماليا، سابقة جديدة في العراق!
- الانتخابات والحديث عن الدولة المدنية
- هل مقاطعة الانتخابات يصب في مصلحة الاحزاب الفاسدة والحاكمة؟
- لماذا يجب مقاطعة انتخابات 2018
- الانتخابات واعادة تدوير السلطة!
- حول طرد العمال المياومين من معمل سمنت كربلاء
- الحكومة ومحاربة الفساد والارهاب!
- العبادي: -جباية- الكهرباء لصالح الفقراء وبضرر الاغنياء!!
- بالامس داعش واليوم -الرايات البيضاء-! مات داعش وعاش داعش!
- تأسيس حزب سياسي للحشد الشعبي!
- نادية محمود - نائبة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الع ...
- حكم اللومبين -الشقاوات- السعودي!
- الحرب على حدود كردستان وحسم مصير الدولة في العراق
- كركوك واستفتاء كردستان: وحدة الاراضي العراقية ام السيطرة على ...
- مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزان ...
- لمصلحة من يرفض استقلال كردستان؟
- الاستفتاء و-وطنية- اليسار القومي العربي!
- البرلمان العراقي والالحاق القسري لكردستان!
- خيبة امل من حزب الله ام بربرية الاسلام السياسي؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - بمناسبة ذكرى تظاهرات يوم الندم والانتخابات القادمة!