تسرب الطلاب من المدارس

محمد غسان قحطان

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 22:15
المحور: المجتمع المدني
    

ان التعريف اليونسيف لعام 1992 لتتسرب يؤكد بانه)(عدم التحاق الاطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسه او تركها دون اكمال المرحلة التربويه التي يدرس فيها بنجاح سواء كان ذلك برغبتهم او نتيجه لعوامل اخرى)

ويعد التسرب الدراسي او الرسوب الدراسي من ابرز اسباب الهدر الاقتصادي وتتعدى الاسباب الكارثية للتسرب او الرسوب المدرسي الى جميع نواحي المجتمع فهي تزيد من معدلات الامية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية للمجتمع وللفرد وتزيد من الاتكالية والاعتماد على الغير وتفرز ظواهر خطيرة كعمالة الاطفال واستغلال الاطفال وظاهرة الزواج المبكر وتزيد من حجم المشكلات الاجتماعية كالانحراف وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الاخرين ومشكلات اخرى اضافة الى الاثار السلبية في نفسية الطالب
يحذّر التربويون من مخاطر ظاهرة هروب الطلاب من الحصص الدراسية والغياب المتكرر عن المدرسة التي قد تؤدي إلى التسرب وضياع مستقبل الأبناء، كما تؤدي إلى الانحراف في معظم الأحيان، وأرجعوها إلى عدد من الأسباب أهمها البيئة المدرسية التي ينبغي أن توفر المناخ الملائم للطلاب، وإلى المشكلات الأسرية، مشددين على ضرورة تفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس لحل مشكلات الأبناء، وأهمية تفعيل دور مجالس الآباء لتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة، فيما أرجع عدد كبير من الطلاب هذه الظاهرة إلى جمود وكثافة المناهج وعدم جاذبية البيئة المدرسية .
وتنتشر ظاهرة الهروب من الحصص الدراسية بين أوساط الطلاب في سن 12- 18 سنة الذين يستسهلون هذه العملية، بمساعدة وتشجيع أولياء الأمور بطريقة غير مباشرة تتمثل في التماس الأعذار لهم عند إدارة مدارسهم بالسماح لهم بالمغادرة قبل انتهاء الدوام، كما أن بعض الآباء لا يهتمون بمتابعة الأبناء في البيت أو المدرسة ولا يسألون عن دروسهم وواجباتهم ومستوى تحصيلهم الدراسي، والبحث في مشكلة نفورهم من مدارسهم وكرههم لها وتفضيلهم الجلوس على مقاهي الإنترنت وزيارة مراكز التسوق أو البقاء في المنزل، كل ذلك يؤدي إلى عدم شعور الطالب بالاهتمام فيستمر في خلق الأعذار للتغيب عن مدرسته، ويصبح الهروب عادة مستحبة لديه، خاصة إذا لم يجد النصح والإرشاد والتوعية بخطورة الهروب والغياب المستمر وتأثيره في تحصيله الدراسي .


من خلال سؤالنه لمجموعه من الطلبة عن اسباب التسرب والغياب الدراسي
قال احدهم ان من اسباب هو تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعليم بالاضافة الى ضعف قابلية التلميذ في التعلم
وقال طالب اخر ان الدخل المحدود لدى الكثير من المواطنين دفع ابنائهم الي التسرب من المدارس في مراحل دراسية مختلفة كما ذكر ان من بينهم طلبة يشتغلون بوظائف طول اليوم كبيع الاكياس اوالانتقال من قمامة لاخري لجمع المعادن المختلفة
وقال طالب اخر ان يعيش الطالب ظروفا صعبة ومشاكل اسرية مثل الطلاق وكثرة الاخوة وقلة اشراف الاباء عليهم اووفاة احد الوالدين وعدم اهتمام الاسرة بمساعدو ابنائهم في تجاوز الصعوبات التعليمية التي تواجههم كما ذكر الطالب نفسه ايضا ان من اهم الاسباب المهمة في تسرب الطلاب هي المناهج التربوية التي يسيطر عليها الجانب النظري وخلوها من الجانب التعليمي وضعف ارتباطها بالبيئة وعدم تلبيتها لاحتياجات الطلاب وميولهم وارغامهم على حفظها اليا مما تعجز عن قدرات الكثيرين منهم فتتفاقم الامور عليهم و تتدفعهم الى ترك الدراسة

لعلاج هذة الظاهرة لابد من اعادة صياغة المدراس بحيث يصبح للتعليم معنى لدى الطالب وتصبح للمدارس وسيلة ويسعي اليها برغبة ولا برهبة ويجدها وسيلة تعود علية بابنفع حيث قال احد الطلاب ان التعليم فقد قيمتة الاجتماعية بمعنى انه يرى انه ينهي تعليمة ويتخرج وبعدها يعاني من البطالة فلا يجد له مردود ولا نتيجة لتعليمه فلا بد من معالجة البطالة فالموضوع جزء من منظمة مجتمعية كاملة فاغلب المشاكل التعليمية مرتبطة بالحالة المادية للاسرة ونتيجة لانخفاض المستوى الثقافي

#محمد_غسان_قحطان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات