أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المهدي مالك - معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق














المزيد.....

معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:39
المحور: حقوق الانسان
    


يستعد المعاق المغربي في هذه الايام للاحتفال بيومه الوطني الذي يعد
مناسبة عزيزة بالنسبة له كمواطن و كانسان عانى الكثير من اجل الوصول الى هذا المستوى المتواضع من الفكر و الوعي بقضاياه الوطنية و الاسلامية.
و ان هذه المناسبة فرصة يستحضر فيها هذا المعاق مساره النضالي من اجل إثبات الذات بكل ابعادها الشخصية و الفكرية و هذا المسار انطلق منذ ست سنوات من محاولة فهم نفسه التي عانت الكثير من المشاكل و المعانات بسبب مجموعة من الظواهر في مجتمعنا المغربي كالجهل و التخلف كفكر ذو بعد تقليدي الرافض لكل معاني التقدم و تنمية العقول و ايضا الرافض لمنطق العلم الحديث الذي نحتاجه كمجتمعات اسلامية و كنخب فكرية او سياسية.
و هذا المعاق الذي يكتب اليكم عبر هذا الموقع المتميز منذ فترة قصيرة انسان ذو اعاقة و التي تمنعه من المشي على رجليه او النطق بلسانه و لا ياكل بيديه و هذا الانسان له حسناته و سيئاته مثل كل البشر في هذا العالم الواسع و له مشاعر و احاسيس و هو يحب والديه كثيرا و اللذان تعبا معه كثيرا و خصوصا امه الغالية التي عانت الكثير من اجله و التي تعطيه الاكل و الشرب منذ ولدته حتى اليوم و التي هي رمز الحنان و العطف و يشكرها كثيرا و كذلك ابوه الحبيب الذي فتح امامه افاق واسعة في التعلم و القراءة و لم يغلق عليه في البيت كما يعمل بعض المتخلفين الذين يؤمنون بان المعاق ليس لديه عقل او كرامة .
و له اخوته و هم مريم التي تدرس الطب في فرنسا و الذي يتمنى لها النجاح في مسارها الدراسي و ياسين الذي مازال يدرس في الثانوية باكادير و الذي يتمنى له ايضا النجاح في مساره الدراسي و له كذلك عائلة كبيرة يحبها كثيرا و التي علمته الكثير من قيمنا الجميلة و النبيلة كالتضامن و الاحترام المتبادل و غيرها من قيمنا العريقة .
و هذا المعاق لم يدخل الى مدرسة عمومية كأي طفل مغربي بل انتظر حتى فتح اول مؤسسة مهتمة بالطفل ذو اعاقات مختلفة في مدينة اكادير و تلك المؤسسة كانت تسمى بمؤسسة الوردة الرملية و اسست في أواخر يناير سنة 1996 من طرف سيدة فرنسية تدعى السيدة بصير و التي وضعت الحجر الاساسي لرعاية الاطفال المعاقين في ولاية اكادير انذاك و التي كانت تعمل في مستشفى الاقليمي الحسن الثاني باكادير في طب الاطفال.
يعتبر هذا المعاق اول طفل دخل تلك المؤسسة التاريخية و العظيمة و يشكر هذا المعاق السيدة بصير كثيرا على عملها معه كذلك المربيات اللواتي عملن معه و خصوصا مربيته الاولى امينة الكدالي و الذي يحترمها لانها علمته قراءة الحروف و عملت معه في الترويض و غيرها من الاشياء و يعتذر لها عما سبق من المشاكل حيث كان هذا الاخير طفلا عصبيا و كثير المتاعب معها و الاعتراف بأخطائنا الماضية يعتبر فضيلة .
و يشكر كذلك مربيته الثانية زهرة ماهي و الذي يحترمها كثيرا لانها كانت مثلا للصراحة و الامانة و علمته الكثير من الاشياء كالتحدي لتجاوز مشاكله مع التخلف الذي عانى منه كثيرا في فترة مراهقته القاسية .
و يشكر هذا المعاق صديقه السيد الصمدي الذي كان معلمه في مادة اللغة العربية و في مادة التربية الاسلامية و سافر معه الى العاصمة الفرنسية باريس قصد التكوين في احد المراكز الخاصة بالمعاقين و يكتشف هناك هذا الاخير اشياء كثيرة كالاهتمام التي تعطيه الدولة الفرنسية لهذه الشريحة من خلال تمويل المراكز الخاصة لهذه الشريحة و العمل على تسهيل الحياة اليومية لهذا الانسان ذو الاحتياجات الخاصة من خلال خلق الولوجيات في كل مكان كالادارات العمومية و المستشفيات و غيرها من الاماكن و كما يكتشف هذا المعاق الوعي الفكري بان المعاق انسان مثل كل البشر له عقل و كرامة و له حقوق و واجبات و المعاق في بلادنا يعاني من غياب هذه الاسس بسبب التخلف الذي هو سيد الموقف في مجتمعنا . و باختصار شديد استمرت مؤسسة الوردة الرملية في العمل الى صيف سنة 1999 ثم اتخذت السيدة بصير قرارا مؤلما بالنسبة للجميع و بالنسبة لهذا المعاق و كان قرار اغلاق تلك المؤسسة لاسباب مادية و صحية و ثم تحملت جمعية اباء و اصدقاء الاطفال المعاقين ذهنيا بسوس المسؤولية فاسست مركز وردة الجنوب لفائدة هؤلاء المعاقين في حي الخيام و كان هذا في اكتوبر 1999 و هذه الجمعية اسست في يوم 28 ماي 1995 من طرف اباء واعيين باهمية اخراج الطفل المعاق من البيت الى الحياة .
و في ختام هذا المقال الاول ضمن هذا الملف المهم اشير انني ساتطرح في مقالي القادم الى موضوع التخلف و المعاق انطلاقا من تجربتي الشخصية كمعاق فكونوا في الموعد و في الاخير ابعث اسمى التهاني الى المراة المغربية بمناسبة يوم 8 مارس المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد
- الخطاب الديني بين هموم المرحلة
- الذكرى الرابعة لانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قراءة ...


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة
- الأمم المتحدة: ادعاء إسرائيل أن مخزون الغذاء في غزة كاف لفتر ...
- نادي الأسير: تصريحات بن غفير اعتراف بارتكاب جرائم منظمة بحق ...
- مشرعون أمريكيون يهددون الأمم المتحدة بعقوبات في حال التحقيق ...
- استشهاد 322 طفلا منذ استئناف الحرب على غزة واليونيسيف تدق نا ...
- الأمم المتحدة: إدعاءات إسرائيل بشأن الغذاء في غزة سخيفة
- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المهدي مالك - معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق