أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة














المزيد.....

الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 18:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



دعونا نتحدث سياسة ونكشف الحقيقة .. المصالحة لن تتم دون إتمام المصالحة الخليجية لإن هناك ربط جدلي من الناحية السياسية الاستراتيجية بين محاور المنطقة وملحقاتها من مناطق تستخدم لعض الأصابع مثل قضية الإنقسام الفلسطيني وأزمة غزة كما في ليبيا بالضبط.

للأسف الشديد أن يظهر طرفي الإنقسام الفلسطيني حيادهما وترديد نغمة عدم التدخل في شؤون الدول العربية ليتبعاها برفضهما التدخل من تلك الدول في فلسطين وهو كلام للإستهلاك والتغطية علي العورات فالجميع يعرف كيف لعبت قطر في التحريض ودعم الانقسام منذ البدء وكيف تقيم قطر علاقات وتحالفات جيدة مع الرئيس عباس حماس ولعل آخر زيارة العمادي كشفت بكل فجاجة الصراع بين مصر وتحالفاتها وبين قطر وتحالفاتها وما يجري من تبادل اللكمات في زيارتة العمادي الأخيرة لغزة وبقراءة لحدث بسيط وهو حجز فندق المشتل كاملا لمنع نزول الوفد المصري فيه ومن هنا يمكن فهم ما يدور علي صعيد المصالحة الفلسطينية وكان يجب منع تبادل اللكمات علي الأرض الفلسطينية لكي لا تتطور مثلما يحدث علي أرض سيناء وهو ليس ببعيد لو بقي الفلسطينيون توابع.ومناطق لعض الأصابع ويجب تحديد مصالحنا ومواقفنا.

القطريون سمحوا لحماس بخطوات محسوبة من حماس مع دحلان والتيار الإصلاحي ومصر دون وصول التفاهمات حد الضربة لتحالف قطر وحماس بل أرادت قطر أن تلهي المنطقة في ملعب غزة والمساعدات الانسانية دون هزيمة حليفها عباس أيضا ولكن لا تصل العلاقة بين أطراف التفاهمات لدرجة تقلل من النفوذ القطري علي حماس وعباس.

وفي الجانب الآخر يذهب العمادي لرام الله ليضبط أيضا دور عباس وفريقه دون الوصول لتنفيذ المصالحة حيث نجاح مصر في تحقيق المصالحة الحقيقية يعتبر ضربة قاضية للدور القطري ذو الرأسين في فلسطين حيث تدير معركة الانقسام ومحاربة المصالحة من خلال علاقاتها بحماس وعباس وغزة كما قلنا هي منطقة من مناطق عض الأصابع والاستخدام في الصراع بين دول الخليج ومصر في مواجهة قطر وتركيا وكلما أحرزت مصر خطوة للأمام في المصالحة يأتي العمادي بتعليماته لحماس وعباس لتخريب كل خطوة وستستمر الحالة هكذا طويلا طويلا ولن تحدث مصالحة إلا بتغيير موازين القوي في النظام السياسي الفلسطين.

الآن التفكير الاستراتيجي يحتاج هدوء وتؤدة وإرادة ... لكي تنفذ بنود المصالحة لابد من سحب البساط من تحت أقدام قطر في هذا الملف لماذا وكيف؟

لماذا لأن مصر هي حليف الفلسطينيون أصلا وهي حاملة الملف الفلسطييني من جامعة الدول العربية ولأن مصالحها من مصالح الشعب الفلسطيني ولنا معها تجربة صادقة منذ بدأ الصراع مع إسرائيل ولأن قطر بعيدة عن مصالح الشعب الفلسطيني وتريدنا ملعبا لتصفية حساباتها مع دول الخليج و تلعب قطر بمواقف حماس وعباس وببساطة لا يستطيع عباس وحماس رفض طلبات قطر لإرتباط مصالحمها بقطر وقطر مستميتة في إستمرار حركتها ضد مصر بعلاقاتها مع حماس وعباس واستخدام نفوذها عليهم علي حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته معتبرة قطر أنها الدولة ذات السيادة علي الشعب الفلسطيني من خلال عباس وحماس والاسرائيليين أيصا فيدها حرة تسرح وتمرح وترش الأموال وتطلب فبنفذ الجميع.

المصريون لهم علاقة نعم بالنائب دحلان وتياره الاصلاحي وهو قريب من الموقف المصري ويدعم مصر وخاصة في مواجهة قطر وتركيا ولذلك فالمعادلة هنا ناقصة وتحتاج إحداث توازن استراتيجي في الخارطة السياسية الفلسطينية وهذا التوازن لا تستطيع إلا الجبهة الشعبية إحداثه بالوقوف لجانب مصر لإتمام المصالحة وبإعتقادي أنه آن الأوان للجبهة الشعبية أن تتراجع خطوات عن إستمرارها في منح أولا الرئيس عباس وم.ت.ف شرعية الخضوع لقطر وتلاعباتها بالسكوت وعدم اتخاذ موقف جرئ وفاعل من العلاقة أيضا مع حماس الذي تبنيه علي أساس مبدأ المقاومة دون المس بموقف الجبهة من المقاومة وهنا الحديث عن الضغط لإتمام المصالحة لتلعب الجبهة دورا هاا للشعبنا وإنهاء معاناته و ليس مطلوبا أن تصبح في التحالف الآخر ولكن لتضغط علي طرفي الانقسام اللذان تتلاعب بهما قطر لمصالحها كي تطيل عض أصابع المصريين وهي لا تعض أصابع المصريين بل تدمر شعب غزة ومستقبل أجياله ومن باب أولي للجبهة الشعبية أن تنقذ شعبنا وتحافظ علي مستقبل أجيال غزة وبعيدا عن نغمة التساوق مع الصفقة ومواقف هي في الحقيقة غير واردة وغير واضحة وبالقطع مرفوضة لدي المصريين حكومة وشعبا ورئيسا ولكن الواضح هو صراع ديوك الخليج في الملعب الفلسطيني والمتضرر هو الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية تستطيع لجم كل هؤلاء بمواقفها الحاسمة بجانب مصر لكي لا تبقي تشرعن تصرفات عباس الذي يتم الضغط عليه وعلي حماس من تلك الامارة التي تسمي قطر لتخريب المصالحة.

هددوا بالانسحاب من المنظمة وابتعدوا عن عباس أكثر و حماس لتصبحوا قوة فارقة في احداث التوازن الاستراتيجي في الخارطة السياسية الفلسطينية وتوافقوا مع مصر أكثر وساعدوا مصر فمصر مازالت الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية ونحن عمقعها الاستراتيجي ولا تعتبرنا مناطق عض أصابع كما قطر وعندها سيحدث توازن في المعادلة وتتم المصالحة وعندها يصبح الشعب الفلسطيني ونظامه السياسي أقوي في مواجهة صفقة ترامب.

خطوات حاسمة تنقل وزن الجبهة لكفة مصر في صراعها مع قطر علي الملف الفلسطيني ليس لتكن الجبهة الشعبية في تحالفات الآخرين بل لتحدث حراكا ناجحا لمصلحة الشعب والقضية.

هي فرصة لأخذ المواقف الجريئة ونهوض الجبهة الشعبية ونهوض الشعب الفلسطيني فهل تغتنم الجبهة الشعبية الفرصة لصالح شعبنا ورفع المعاناة عنه وليس كما يغتنمها الآخرون لمصالح فئوية وذاتية.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقا علي مقال الزميل منذر ارشيد -دحلان الرئبس القادم ..!؟-
- ما خبأه دحلان في لقائه مع -ten -
- مايو غياب للهالوك ونمو للزرع
- عليا الطلاق مش مسامح
- المصالحة الفتحاوية الفتحاوية ليست مستحيلة
- جبريل راحت عليك
- إرفعوا أيديكم عن الفلسطينيين كي ينتصر الشعب
- تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل
- نقطة نظام بشأن المبادرات المطروحة للإنقاذ
- الحراك الفلسطيني والعملية المصرية وكارثة غزة والتعاطي مع صفق ...
- تأزم محسوب علي كل الجبهات دون حروب
- ترامب ونتنياهو مسؤولان عن الفوضي في الضفة الغربية
- القائد توفيق
- هل الحرب من بنود صفقة القرن ؟
- يا بتعمل شيء ينقذ هذا الشعب وقضيته يا بتصمت
- السياسة تنسحب من الفلسطينيين والفلسطينيون مستمرون فيما يعتبر ...
- المطلوب لقبول دور الولايات المتحدة كراع لعملية السلام
- من حين ميسرة إلي حين مسخرة
- قرارات المجلس المركزي مهمة وتحتاج لجنة قانونية لترجمتها وإدخ ...
- عباس ذهب لتعميق الإشتباك مع المعارضة الفلسطينية والفتحاوية و ...


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة