أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشيخ أحمد درامي - اكتشاف المسجد اﻷقصى الحقيقي














المزيد.....

اكتشاف المسجد اﻷقصى الحقيقي


الشيخ أحمد درامي

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اكتشاف المسجد اﻷقصى الحقيقي
نصرة لاكتشاف القيم الفريد من نوعه، والذي وفق الله به أستاذ أحمد صبحي منصور، أقول التالي:ـ:
أن المسجد الأقصى، كما اكتشفت، هو البقعة التي بنا فيها موسى وأخوه هارون اثني عشرة بيوت الصلاة لقومهما بمصر. إذ أمرا أن يبنياها حيث تجلى نور ربنا لموسى أي في البقعة المباركة من الشجرة الزيتونة التي لا شرقية ولا غربية.
وأعتقد أن "الشجرة الزيتونية" تلك، تقع بين قرني البحر الأحمر، قرب البرزخ الذي يفصل بين البحرين الأحمر والبحر الأبيض، شمال "شرم الشيخ". وبذلك تكون تلك "الشجرة الزيتونية" لا شرقية (أي ليس من مشارق الأرض) ولا غربية (ولا من مغاربها). بل تقع في مفترق البحر الأحمر، بين ضفتي الشرق والغربية. في منطقة "سانت كاترين". (Saint Catherine). ولست أدرى كيف تُسمي جغرافيا تلك المنطقة.
وقد أشار الله جل وعلا إلى نوره الذي تجلى لموسى من شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ: قائلا: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ . يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ...).
ثم أذن الله لموسى وهارون أن يقيما لقومهما في تلك البقعة المباركة (بمصر) بيوتا، أي مسجدا يتكون من اثني عشر بطنا لاثني عشر أسباط. فتشكّل من تلك البيوت "مسجد البقعة المباركة"، أو "مسجد شاطئ الواد الأيمن" أو قل "مسجد الشجرة". وأمرهم الله أن يتخذوا المسجد قبلة، ويقيموا الصلوات إليه. وقال جل وعلا: (وَأوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا؛ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ...) [يونس: 87].
أعتقد أن تلك البيوت هي المشارة إليها في قوله جل وعلا: (في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ). ومن تلك البيوت، (كما اكتشفت يا أستاذي أحمد صبحي منصور) تكوّن المسجد الأقصى الذي بورك حوله، والذي إليه أسري عبد الله محمد؛ من "مسجد الواد" (غير ذي زرع)، إلى "مسجد الواد" (المقدس طوى) في سينا.
فتسمية "مسجد الشجرة ذاك" ب"المسجد الأقصى" حدث لاحقا. بعد إنشاء "مسجد داود" في أورشليم. فأصبح "المسجد الأدنى"؛ والذي في سينا "المسجد الأقصى".
وكان -وما زال -المسجد قبلة اليهود، (وإن جهلوا ذلك). وقد دمر الملوك الطغاة المسجد، وقتلوا من اليهود ما قتلوا، وفرّ الباقون من ديارهم وأموالهم وشُرِّدوا إلى الأقطار مشتتين. فلما جمع الله شملهم من جديد، قالوا لنبي لهم: "ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله". فتذكر ذلك النبي عزوف أجدادهم عن القتال مع موسى، وقال لهم: "هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا؟" قالوا: "وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا"؟! فدعا النبي ربه في الموضوع فعيّن الرب جل وعلا طالوت ملكا لهم، ثم أمر الملائكة أن يحملوا التابوت وما احتوى من السكينة وبقية مما ترك آل موسى وألا هارون، من سينا إليهم.
فلما قُتِل كِلا طالوت وجالوت في القتال، أصبح الملك فارغا؛ فآتاه الله لداود، وزوّده بالحكمة وعلّمه مما يشاء. فاتخذ داود مدينة أورشليم مقرا لملكه، وبنا فيها لقومه معبدا (مسجد) للصلاة والذي اختلف عن المسجد الأول في سينا بكونه بيتا واحد بدلا من اثني عشرة بيوتا للأسباط الاثني عشر. ثم وضع داود في "المسجد القريب" التابوت وما احتوى.
وهكذا أصبح لليهود مسجدان: "المسجد الأدنى" والجديد في أورشليم يؤدون فيه الصلوات اليومية، و"المسجد الأقصى" البعيد في سينا (في البقعة المباركة من الشجرة) يحجون إليه من حين لآخر.
"فالمسجد الأدنى" هذا {في أورشليم}، ليس أصيلا؛ وبالتالي فلم يكن قط قبلة لليهود. بل بقي مصلى مقدسا عندهم لوجود التابوت فيه (إلى أن ضاع).
وظل "مسجد البقعة المباركة" بمصر {المسجد الأقصى} قبلتهم حيثما كانوا: إذ قال لهم الرب: (...واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة...) إليها.
لذلك لم يذكر المسجد الأدنى في القرآن. وإنما ذُكر فقط المسجدان الأصيلان؛ مسجدا الوادين:
"المسجد الحرام" (بالواد غير ذي زوع)،
و"المسجد الأقصى" (الواد المقدس طوى) بسينا.
وهكذا أسري النبي ص. من واد إلى واد.
وقد هدم مسجد داود (المسجد الأدنى) مرارا فلم يبق منه الآن إلا صخرة وحائط يقصده اليهود للبكاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى. سلام على داود ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما "مسجد القدس" المرواني الحالي، فهو – كما بيّنتم - زيادة في الكفر! أضلَ به الشيطان ملكا أمويا، ليتحدى به المسجد الحرام، وزُيّن له سوء عمله، فضَلّ وأضلّ كثيرا وضلّوا عن سواء السبيل.
وقد ظل موقع المسجد الأقصى الحقيقي مجهولا {. والذي كان معروفا هو فقط معبد داود أي (هيكل سليمان) و"المسجد القدس المرواني".} إلى أن فتحك الله جل وعلا، يا أستاذ أحمد. باكتشافه. وأنا شخصيا لم أكن مقتنعا، في أول وهلة، بهذه الأطروحة الغريبة، ثم هداني ربي.
وهنيئا لك، ومبروك، يا أستاذي، بهذا الاكتشاف القيم الذي أكرمك الله به.
أطال الله بقاءك وزادك حكمة وعلما لتكون هاديا للقوم أو للأمة برمتها؛ (ولكل قوم هاد). صدق الله العظيم.



#الشيخ_أحمد_درامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشيخ أحمد درامي - اكتشاف المسجد اﻷقصى الحقيقي