الاكثر من نصف

شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:39
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    

ان المرأة لدينا تعيش حالة من الاغتراب الاجتماعي من خلال احساسها الدائم والعميق بعدم سيطرتها على مصيرها وتحكم اخرين بهذا المصير ، ومن هنا فان كل وجودها يتعلق بارادة غير ارادتها فتعتقد ومن خلال التنشئة الاجتماعية التي وقعت تحت طائلها ان لاحول لها ولاقوة ، فهي مستطيعة بغيرها ، فتفقد احساسها بمعنى الارتفاع بمستوى المرأة في الحقوق والواجبات مرتبط بما يناله الرجل فيها ، وتحريره من الاستلاب الثقافي والاجتماعي، وبالتالي فان تحرير المرأة واطلاق طاقاتها لايتم بمعزل عن تطور المجتمع ونظمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وما يسوده من قيم وعادات وتقاليد لابد ان تاخذ بنظر الاعتبار عند الخوض في موضوع كهذا .
ومن هنا فان من اهم المهام التي تقع على المجتمع هي تعريف المراة بحقوقها وطرق استرداد هذه الحقوق والتمتع بها .
ولايمكن تعريف المرأة بحقوقها من دون تعليمها ،ومن هنا يصبح دور التعليم في حياة المأة هو الباب الذي يفتح لها نحو الحرية وهو الرئة التي تتنفس منها وتسيطيع من خلالها التعرف على حقوقها وواجباتها .
هذا اضافة الى ان تعليمها سيقدم لها العون في الاستقلال الاقتصادي ويفعل من دورها داخل العائلة . لان المراة المتعلمة ستربي جيلا واعيا مثقفا . وبدون التعليم ،فان المرأة لاتستطيع ان تكون عونا لاسرتها او لزوجها فتخسر الاسرة و المجتمع الدور الذي يمكن ان تقوم به ،وعرقلة تعليم المراة وتقدمها كان اكبر العوائق امام التنمية ، ان المجتمع باكمله سياعاني
ولابد لنا ان نعلم ان الفاعل الاساس في مجتمعنا (المجتمع الذكوري ) هو الرجل سواء كان ابا اواخا اوزوجا او أي درجة قرابة اخرى ، فاذا لم يكن الرجل مؤمنا بان هناك حقوق للمرأة لابد ان تنالها وان هناك دورا لابد ان تلعبه الى جانبه ، فان المراة ستقف مكبلة ان لم تجد هذا العون من الرجل في دعمها مما يعني خسارة فادحة للمجتمع .
صحيح اننا محكومين بعادات وتقاليد وقيم تحكم سلوكنا وتؤطر شخصياتنا الا ان كل هذا يجب ان لايكون عائقا امام تطورنا وتقدمنا والا اصبحت ثقافتنا وبالا علينا اذا كانت تسحبنا الى الخلف ، مما يعني ان نصبح خارج التاريخ ، ان لم نكن كذلك .

#شمخي_جبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات