أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس














المزيد.....

المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 18:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس
السيد حميد الموسوي
اكملت الاحزاب والحركات والكتل العراقية تحالفاتها وائتلافاتها، واعلن كل ائتلاف عن الاحزاب والحركات والشخصيات المنضوية تحت رايته. كما اجرت المفوضية المستقلة للانتخابات قرعة الارقام وعرفت كل كتلة رقمها وعرف كل كيان تسلسله.
وبأستثناء عدد قليل من التجمعات والاحزاب الجديدة التي اعلنت عن وجودها وقدمت طلبا للمفوضية لغرض ادراجها ضمن القوائم المتنافسة في الانتخابات المقبلة، فأن الكتل والائتلافات المعلنة هي نفس الكتل المشكلة للبرلمان والحكومة وان شهدت جميعها انشقاقات وانسحابات على مستوى الافراد او الجماعة شكلوا بدورهم تجمعا جديدا او انضموا الى كتلة اخرى تقترب من طروحاتهم او توجهاتهم التي استجدت بعد ممارستهم السياسة واشتراكهم في ادارة عملية التغيير خلال السنوات الست المنصرمة. لعل الجديد اللافت في هذه التشكيلات احتواءها على شخصيات من مكونات مختلفة مثلت اغلب اطياف الشعب العراقي وهذا بدوره ازال مسحة الطائفية او الاثنية التي طبعت وغلبت على صور معظم الاحزاب والتحالفات التي ادارت العملية السياسية بعد سقوط السلطة السابقة او التي بقيت خارجها لاساب معروفة. وبغض النظر عن اهداف وغايات ومقاصد هذا التحول الجديد فانه يؤشر بوضوح انحسار التكتلات الطائفية والتحزبات العنصرية ويثبت بما لايدع مجالا للشك بأن الخيار الوطني هو الاول والاخير وهو السبيل الوحيد الذي يخرج متبنية عن دائرة الريبة والشكوك والظنون وانه الحل الامثل لكل الاشكالات والعقد التي اعترضت وتعترض مسار العملية السياسية وحددت حركتها. لقد رأي المواطن العراقي - الذي سئم الوعود ومل التطلع ومات من الصبر وصار يشكك بكل النوايا ويعزف عن المشاركة في اي نشاط اجتماعي ويتردد في المشاركة بالانتخابات المقبلة وهذا ما عكسته المشاركة الضعيفة في عملية تحديث سجل الناخبين والتي اطلقتها المفوضية المستقلة للانتخابات حيث فتحت باب الاعتراض والتاكد من صحة المعلومات لكل فرد عراقي حسب بطاقته الانتخابية لغرض اجراء التعديل والتصحيح وتثبيت المتغيرات ورغم الدعوات المكررة من قبل هذه المفوضية ولجانها المنتشرة في كل منطقة انتخابية ولمدة ثلاثين يوما تم تمديدها اكثر من اسبوع ظل التجاوب الشعبي محدودا نتيجة لقناعة الجمهور بعدم جدوى المراجعة المعروفة النتيجة والتي اثبتتها التجربة السابقة حيث حرمت الاف العوائل المهجرة من حقها في المشاركة الانتخابية سواء في مناطقها الاصلية او المناطق التي هجرت اليها.
نعود للقول بأن المواطن العراقي رأى في تشكيلة الائتلافات الجديدة نفسا وطنيا وتوجها جادا لتصحيح مسار العملية السياسية بعد ان اثبتت تجربة السنوات المنصرمة عقم التكتلات الفئوية والمحاصصات الجهوية وفشل واخفاق معظم الوزارات في تقديم او تحقيق ما يتمناه المواطن من مشاريع سكنية او خدمية او صحية او معالجات لازماته المستعصية منذ قرون وهذا ناجم عن ارتباط الوزراء بكتلهم واحزابهم التي ينفذون اوامرها حتى وان تقاطعت مع مصالح الناس، وبما ان الكتل ظلت في نزاع وخلاف واختلاف وتقاطع مع بعضها فقد بقيت المشاريع تراوح مكانها وظل المواطن المحروم يدفع ثمن خصومات واختلاف السياسيين الذين استبشر بمقدمهم محررين ومنقذين وهب لانتخابهم مدفوعا بحس وطني متحديا مراهنات اعداء العراق على افشال التجربة الديمقراطية. لا شك ان انفتاح الكتل السياسية الكبيرة على جميع التيارات الدينية واللبرالية والشخصيات الوطنية والعشائرية ومجالس الانقاذ بغض النظر عن توجهاتها وميولها واهوائها مؤشر ايجابي وعلامة صحوة واستشراف ناضج لقراءة المشهد المستقبلي لعملية التحول الديمقراطي في العراق، الامر الذي يدفع الجماهير الغاضبة من اداء سياسييها ومرشحيها الذين اوصلتهم لمجلس النواب وحملتهم الامانة فما رعوها حق رعايتها وصاروا سببا في نكوص هذه الجماهير وتراجع دعمها للعملية السياسية ويئسها من تحقيق مكاسب منظورة وخوفها من تكرار مشهد الخذلان في مرشحيها الجدد - نقول ان انفتاح الكتل الكبيرة واستيعابها لمختلف التيارات واجراء الانتخابات وفق نظام القائمة المفتوحة سيدفع الجماهير لخوض التجربة الانتخابية الجديدة وذلك بالوقوف مع القوائم المنفتحة لمنحها فرصة اخيرة لممارسة تجربتها والتي هي حصيلة ثلاث تجارب ماضية بعد الاستفادة من اخطاء تلك المرحلة والحرص على العمل بخطوات محسوبة مدروسة وبرامج ناضجة وافكار بناءة وهذا ما اثبتته الاستطلاعات الاخيرة التي قامت بها المفوضية المستقلة وغيرها من المؤسسات الاعلامية وسجلت نسبة 65% من الاصوات ستشارك في الانتخابات. صحيح ان الدورات السابقة لم تكن بمستوى الطموح وان الجماهير لم تجن ما كانت تصبوا اليه، وصحيح ان الفترة السابقة مرت مثقلة بالاخطاء والعثرات لاسباب ذكرناها واسباب يعرفها الجميع، لكن هذا لايعني نهاية العالم ولايدفعنا للتشكيك واليأس والقنوط والتخلي عن مشروعنا الديمقراطي. فالمشروع الديمقراطي العراقي تجاوز مرحلة التأسيس وعبر مرحلة الانشاء وباشر مرحلة الثبات والرسوخ كونه ليس من صنع اشخاص بعينهم، ولا هو ولادة فئة معينة. نعم انه بذرة خير غرسها العراقيون كل العراقيين في شغاف قلوبهم وسقوها بطوفان من دماء احرارهم وقوافل شهدائهم فبسقت واخضرت واينعت، وحتى تؤتي ثمارها لابد من مواصلة مسار رعايتها، وبعض من هذا المسار مشاركتنا في الانتخابات المقبلة لا لأجل ان يأتي فلان ويذهب فعلان بل لأجل ان يثمر المشروع الديمقراطي فالكل ذاهبون والعراق باق بمشروعه الديمقراطي الجديد. ان تبني نظام القائمة المفتوحة، وابتعاد القوائم الكبيرة التي شكلت البرلمان والحكومة عن النفس الطائفي، واشتداد الحملة الظالمة ضد المشروع الوطني العراقي الديمقراطي ومحاولة اسقاطه من قبل قوى مغرضة اقليمية ومحلية، كل تلك اسباب تدعونا للوقوف مع كل القوى الخيرية لدعم هذا المشروع وعلى اقل تقدير المشاركة الانتخابية في اختيار الاسماء التي نعتقد بإخلاصها ولا نشك في كفاءاتها وتفانيها من اجل العراق وشعبه وتجربته الرائدة.



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واطلَّ وجهك باهيا حلو الطلوع
- مصر مصدومة ...وتترقب
- صدام كيف كان يعقد قران بناته ؟
- أذعن قسرا .. وأضمر شرا
- أما آن للعرب أن ...؟.
- العراقيون متطرفون ... واي تطرف ؟!.
- المونو دراما وقرّاء الممحي
- صحافة العراق السريانية الام
- تسابيح على شفة الغدير
- لجان غير معذورة واخطاء غيرمغفورة
- سومري الجنوب يغسل عار الفلوجة
- ما الذي جنته هذه الجموع المكدودة المرهوقة ؟
- اكيتو قرين الشمس
- طاحونة اسقاط الدول العربية
- أما من ناصرٍ ينصرنا
- عالجوا التقشف بالصناعة الوطنية
- صناع التأريخ ومختلسوه
- حكّام العراق وقطيفة علي بن ابي طالب
- لا وفقتم لحج ٍ ولا لأضحى
- لم تتركوا للناس خيارا الاّ الفرار


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس