أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مهند نجم البدري - رسائل في عيد - سيادة المعلم -














المزيد.....

رسائل في عيد - سيادة المعلم -


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 15:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تحتفل الكوادر التربوية والتعلمية في العراق كل عام دراسي بعيدهم الذي يصادف الأول من شهر اذار عيد المعلم وهذا العام ليس مختلفاً عن بقية الاعوام، فقد شهدت معظم المدارس العراقية احتفالا بهذا اليوم , والجميع تمنى لمعلمه دوام الصحة والعمر المديد واكيد احتار التلاميذ مايختارونه من هدية تعبر عن حبهم للمربي-ة , وحقيقتا اود ان اوجه رسالتين باسم الطلبة وخاصتا الابتدائية والمتوسطه لانهم في عمر وثقافة لا يستطيعون التعبير عما بداخلها الاولى الى الهيئات التعلمية والثانية الى الوزارة.

الى سيادة المربي-ة المعلم-ة (نعم سايدته وسيادتها لانهم من يصنعون الاجيال وهم من يشكلون المستقبل بمايغرسونه في عقل وشخصية الطلبة ),إن لعيد المعلم أهمية كبيرة، كونه يعمق العلاقة بين التلميذ ومعلمه، ففي العلاقة بين الهيئة التعلمية والطالب يكون للكلمة والتصرف أثر كبير في بنائها إما إيجاباً أو سلباً. والذاكرة المختزنة عند كل واحد منا تمتلئ بشواهد من واقع عشناه طلاباً ومعلمين ومدرسين واساتذة، فكم من كلمة بنت في النفس آمالا وجددت نشاطاً وأعارت للفرح ابتسامة مرسومة على الشفاه الظامئة له، وكم من كلمة هوت على النفس فشظتها أشلاء ممزقة، وكانت سبباً في تعديل مسار الطالب نحو ما لم يكن في الحسبان،فعبارة (أنت ممتاز) يقولها معلم لأحد طلابه لا يمكن مساواتها بحال من الأحوال بجملة (اسكت يا غبي) يقولها معلم لطالب اخر؛ لأنه لم ينجح في الوصول إلى الإجابة الصحيحة، فشتان بين الأولى والثانية ووقعها على نفسية الطالب.ومشاعره.

إن طلاب اليوم هم رجال الغد، ولن يمكثوا مدى الحياة على مقاعد الدراسة، بل من المفارقات الكثيرة في هذه الحباة عندما يزامل الطالب أستاذه بالأمس، وقد يصل إلى أن يكون الطالب رئيساً على أستاذه، او وزيره وليس في هذا عيب، ولكنها من صور الواقع. وهذا سر الحياة الذي لايمكن للمرء إلا أن يؤمن ان من يجتهد يجد ثمرة اجتهاده،
الشاهد من هذا الكلام أن للكلمة أثراً بالغاً في بناء العلاقة المطلوبة بين المعلم والطلاب،وكلما مال المعلم إلى استعمال الجُمل والعبارات التي تبني في طلابه العمل الإيجابي والحماس والتنافس كان ذلك أجدى نفعاًمن لو استعمل جُملاً وعبارات قد تزيد النفور من المدرسة ومن المعلم،وتخلق كراهية المعلم عند الطالب.. ومع الأسف ما زال هناك معلمون يستخدمون بعض العبارات مع طلابهم وأحياناً في لحظة من الغضب يسجلونها في دفاترهم، ومن ذلك كلمة ضعيف جداً بدلاً من أن يكتب أرجوك ذاكر، آمل أن تتحسن، يمكنك تقديم الأفضل، أريدك أحسن، أنت اليوم أفضل.. ولن يعدم قاموس المعلم-ة من تلك العبارات الإيجابية فهو عنوان العطاء وبوابة الامل .



الرسالة الثانية: الى الحكومة العراقية وذوي الطلبة على حد سواء أن الاعتداء على المعلمين هي (إحدى الظواهر التي باتت تشكل تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة)، والغريب ان الأمر لم يعد مقتصراً على تعرض المعلمين الذكور للاعتداءات اللفظية والجسدية من قبل طلابهم، بل إن المعلمات أيضاً أصبحن يشكين من الاعتداءات التي يتعرضن لها من بعض الطالبات،ان الاعتداء على الكوادر التدريسية، وأمام التلاميذ؛ سينهي نظرة التلميذ لذلك المعلم، بأنه ملهم ومثل أعلى، يقوده نحو النجاح، والبناء الخُلقي والتربوي والتعليمي.
الحالات المتعددة ، تنبهنا للحال التي وصلنا إليها في العراق، حالة التردي الاجتماعي، وهي عيّنة من حوادث كثيرة، يمتلأ فيها مجتمعنا، والغريب في بعض الحالات، أن المعتدي يكون ممن يمثلون القانون ، ويفترض به أن يكون هو المدافع عن أمن المواطنين، والراعي الأول للقانون.
هذه الحوادث حملت معها رسائل لنا، أن المشكلة في العراق الآن، هي تردي في كافة مفاصل حياتنا اليومية، سواء الثقافية أو السياسية أو الدينية أو العشائرية، وتعدياً وخروجاً عن متبنيات هذه البيئة المجتمعية، التي بدأت تتهاوى نحو الانحطاط في جميع مفاصل الحياة.
الشعب العراقي بصورة عامة، مرَ خلال الفترة الماضية وإلى الآن، بمرحلة انتقالية، تلت مرحلة سابقة كانت بمثابة سجن مظلم، وفجأة وجد الشعب نفسه، وسط حرية لم يعهدها من قبل، مما جعله غير قادر على التعامل معها بشكل إيجابي، فأساء استخدامها، فشهدنا كل هذا التردي الثقافي، والاجتماعي والسياسي والديني، وإذا ما أردنا تدارك أنفسنا، فعلينا أن نبدأ بتغيير وإصلاح هذا الوضع، وهذا أيضاً يبدأ من المؤسسة التعليمة، التي يتم الإساءة إليها
وهنا واجب الحكومة حول أمن وحماية المعلم، وإصدار تعديلات تشريعية في قانون العقوبات وكذلك تعليمات في أصول التنفيذ القضائي. لحفظ هيبة المعلم-ة.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق حتى الغيث اصبح نقمة !!!!
- يوم حرقة الملائكة في ملجأ العامرية
- صوت الحق -باسم خزعل خشان -
- بين - زينب و حنان - دروس في بناء الاوطان !!!
- 15 ديسمبر- ذكرى (اول سيارة مفخخة في المنطقة العربية )..
- اليوم -يوم -الهمبلة-
- العيد الوطني للامارات .. دروس وعبر
- .... البكان ...
- الحرية لسمير عبيد..
- شبح الموت ..يزور الناصرية.
- عيد شهيد
- لا حج مبرور ولا ذنب مغفور !!!!
- رسالة الى الوزير .. هل سنحن لزمن الغش الجميل ؟!!
- mr.گيزر ..يصبح فرعون !!!!
- التقارب القطري الايراني وتاثيره على الخطاب السياسي العراقي
- عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.
- وقفة مع تفجير مانشستر.
- دولة وخط احمر العصائب !!!!!
- في 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لنا ماتبقى من الوطن.
- الموصل وال 50 مليار !!!!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مهند نجم البدري - رسائل في عيد - سيادة المعلم -