أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - يوسف العادل - المرأة هذا الكائن المطارد














المزيد.....

المرأة هذا الكائن المطارد


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 10:21
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


المرأة هذا الكائن المطارد
البشر بما امتلكوه من وعي، كائنات غريبة،ووجه الغرابة فيهم أنهم يمعنون في قتل الحياة وحملتها، ينشبون الحروب والخراب والدمار والفساد وكل أشكال التمييز والظلم بين ظهرانيهم في الطبيعة والمجتمع، ويمضون بحماقةٍ إلى إغلاق الدائرة على فنائهم الذاتي، وخروجهم من اللعبة الكونية ملعونين بما عاثوه فساداً.
ومع ذلك، يمتلك هؤلاء البشر رصيداً من الطاقة لاستعادة الحياة في لعبة الصراع من أجلها وعبر ميادين إنتاج هذه الحياة على الصعيدين المادي والتناسلي،وهنا يتحدد الدور المركزي للمرأة في عملية بناء واستعادة الحياة من منطلقها، فهي من ناحية المشروعية الواقعية والضرورات أول أو ثاني اثنين في كل المواقع الإنتاجية، الأمر الذي يؤسس من الناحية المنطقية لاعتبار التمييز الذي يمارسه البشرفي كل الوضعيات والتقسيمات والكتل الاجتماعية ضد المرأة ضرباً من ضروب الإنتحاروقتل الحياة ذاتها.
والمرأة في كل الأحوال أبعد مدىً وأرسخ وأعمق من كل الأعياد والطقوس الاحتفالية والإطراءات التي تتأسس على وظائف الخضوع والإذعان على أنها الزوجة والأم والأخت والخالة والعمة في مسعىً للتأكيد المعنوي على دورها( القتل باللطف)، في حين أن الزوج والابن والأخ والخال والعم وغيرهم بما يرتكزون عليه من منظومة تشريعات وقوانين وأعراف وتقاليد مجتمعية، يلحقون بالمرأة هذا الكائن المطارد كل أشكال الظلم والتمييز، ما يجعل أمر تحررها التاريخي( الذي لاينفصل في نهاية المطاف عن تحرر المجتمع) مهمة تتخطى أرض الشعارات والإعلام والتكريم المجاني إلى ساحات المنازلة وعلى محورين:
1. محور هرم النواظم ( دساتير وقوانين وشريعة أديان وأعراف وتقاليد وغيرها من موروث تاريخي) الذي يختزل المرأة إلى كائن قاصر، منفعل مسلوب الإرادة ومنقوص الحقوق ، تقوم بدورها الذي لا يتعارض مع خط الشرف وحرمة المجتمع تحت طائلة النيل من حياتها(جرائم الشرف).
2. محور شخصية المرأة ذاتها التي تماهت مع حالة التمييز ضدها لدرجة أصبح معه أمر تحقيقها لذاتها رهن بامتلاكها ناصية دورها التاريخي الذي تدافع عنه في مطبخها وخلف سريرصغارهاوفي ميادين تسليعها.
ويبدو أن على المرأة أن تقاتل عبر المنازلة التاريخية لتحررها في جيشين تتكامل أدوارهما:
• جيش المجتمع المدني( ذكوراً وإناثاً) في مواجهة جيش الظلم والاستبداد والشمولية الذي يقوده نظام أصحاب الثروة والنفوذ.
• جيش أبناء جنسها(الإناث) لإنتاج وتكريس قيم ندية ومساواة واقعية، تضرب جذورها في المجتمع وفي مواجهة الذكورة فيه ، مايؤسس لعملية انعكاس وعي اجتماعي متساوق مع هذه الندية ويشتبك مع السائد المعرفي في صراع المفاهيم التي تدور رحاه في البناء الفوقي للمجتمع( ميدان التصورات والأفكار والفلسفات والإيديولوجيات والنواظم).
والآن فحرية المجتمع المدني بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص يجب أن يتمفصلا ليس فقط في باب الدخول إلى الحياة السياسية، وإنما إلى الحياة برمتها.



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية وتوبة خدام
- الإعلام العربي إلى أين؟
- حماس في صدارة المشهد السياسي،أسباب ودلالات
- لماذا مرر خدام هذه الكرة في الوقت الضائع؟
- مفهوم قوة وضعف النظام السوري
- ليس اتجاهاً معاكساً
- الحركات الإسلامية بين الجهادية والسياسية
- لماذا يقلق بوش ورايس من تقرير ميليس؟!
- ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق
- كنبض القلب أو أقرب تحية إلى محمود درويش
- علام يختلف الدكتوران عيد وغليون؟
- منتدى الأتاسي والخطوط الحمراء
- تساقط حجارة الهرم الأميركي
- الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين
- الحركات الإسلامية و الطريق إلى السلطة- حماس نموذجاً
- البقاع آخر حصون النظام السوري
- عيد الأم
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني
- رهان الشعوب في القرن الواحد والعشرين
- خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان


المزيد.....




- -مدرسة النخبة-.. إليكم ما نعرفه عن المسلسل الخليجي الجديد
- خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدو ...
- -تاس-: محادثات روسية أمريكية مرتقبة في إسطنبول يوم 10 أبريل ...
- الصين تبدي استعداداً للاستمرار في الحرب التجارية ضد ترامب، ف ...
- DW تتحقق: هل كان المسعفون القتلى في غزة مسلحين فعلا؟
- -حماس-: انتقام إسرائيل من المدنيين الأبرياء بغزة وصفة لفشل ...
- ماكرون يعتزم السعي لإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية
- الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي بشأن الحرب على غ ...
- ماكرون من العريش: غزة ليست -مشروعا عقاريا- وإدخال المساعدات ...
- غوتيريش يأمل ألا يحدث ركود عالمي بسبب الرسوم الأمريكية


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - يوسف العادل - المرأة هذا الكائن المطارد