أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيام محمود - كلمتي .. 15 .. No time !!!














المزيد.....

كلمتي .. 15 .. No time !!!


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 04:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا أحد يلومني على القادم الذي مِنْ حقِّ القارئ أن يراه كما يُريد : حقيقة , خيال , هراء .. أذكِّره أنِّي قد نبَّهته سابقا - وفي مواضع كثيرة من كتاباتي - أنه سيقرأ عندي أشياء "أبدا" "لن" يراها في مكان آخر وهدفي ليس "خالفي تُعرفي" بل "التعريف" بِـ "وُجُودِ" عوالم أخرى يَجهل وجودها الكثيرون وربّما لن يُصدِّقوا بوجودها حتَّى لو سَمِعوا عنها .. يَهُمُّنِي أن أُسَجِّلَ مدى سُخريتي واستهزائي بالمفاهيم الجنسية البدوية التي يَظنّها أغلب البشر "حقائق" لا تُنَاقش في حين أنَّ أصلها خزعبلات أديان همجيّة مُتخلِّفة صنعها شويّة بدو بدائيين .. كمشة بدو !

..

هل هي "فلسفة حياة" أم "دعوة للعبودية" ؟ .. لا أعلم .. عقلي يقول أنَّها "عبودية" أمّا قلبي فيقول "حياة" , وبين عقلي وقلبي أراجيف عظيمة ! فكلُّ شيء حَدثَ ويَحْدُثُ في عقلي والمسكين قلبي مُفْتَرَى عليه فلا دَخْلَ له في أمور كهذه وفي غيرها .. النتيجة تكون إذن دعوة للـ "جنون" , للشيزوفرينيا فالملحدة تدعو لِلـ "عبودية" وتُسمّيها "فلسفة حياة" !؟

سأُدافِع عن نفسي وأقول أنّي "لا أدعو" لكنّي أتكلّم أُعَرِّفُ وأُعَبِّرُ عن "وُجودٍ" وليسَ ذنبي إذا اِستهوى ما أقول إحداهُنَّ أو أحدهم .. قلتُ أنِّي "إلهة" , لكنّي لا أفْرِضُ شيئا على أحد , وعدم فَرْضِي ليسَ بسَببِ تلك العلمانية التي يتكلّم عنها الجميع وتلك الحرّيات الوهمية التي اِنْخَدَعَ بها الجميع , لكنّه يَتبع "فلسفة الحياة" التي أتكلّم عنها أو تلك الشيزوفرينيا التي دونها لا حياة : اِسأل نفسك , هل ما تعيشه حقًّا "حياة" أم أنك مَيِّتٌ مذ جئتَ إلى هذا العالم ؟ إذا كان ذلك حالك - رُبّما - فلماذا لا تَمْضِي ؟ لا تزالُ هنا ؟! لماذا تُضيع الوقت ؟!

مِنَ الأسئلة "الغَبيّة" التي تَحضُرني دائما : ماذا لو أُجبرتُ على الاختيار بين ( علاء ) و ( تامارا ) ؟ ماذا لو فَرَضَ عليَّ أشرارٌ قَرَّرُوا قَتْلَ أحدهما ولا خيار لي إلا اِختيار مَنْ يعيش ومَنْ يموت ؟!! .. هل ستُصدِّقني إذا قلتُ أنَّ جَوابِي سيكونُ دونَ تفكيرٍ : اقتلونِي أنَا !

الموتُ مُعضلة كبيرة عندي , أَهزأ من خوف كلِّ البشر منه ومن الخزعبلات التي يعتقدونها وراءه , لكنّ رُعْبِي منه لا يَقِلُّ عن رُعبهم .. هُم يَخافون مِنْ آلهة وهميّة أمَّا أنا فأخافُ مِنْ غيابي عنهما أو مِنْ غيابِ أحدهما أو غِيابهما عنِّي .. أتمنّى أن تقتنع ( تامارا ) بِأنْ نَموتَ معًا في وقتٍ نُحدِّدهُ .. "الحمقاء" لا تزال إلى الآن تَظنُّ أنّنا سنعيش في عالم هي ليستْ موجودةً فيه .. هل ستُصدِّقني إذا قلتُ أنَّنَا "نَعْبُدُهَا" ؟ .. بصراحة !! أنا مكانك - وبموضوعيّة - سأقول "حواديت مُراهقين" والظاهر أنَّ الكاتبةَ "مسَّها" "جنّ" !

وأنت ؟ هل تخافُ الموتَ ؟ .. إياك أن تزعم مزاعم الملحدين "الكذبة" - وما أكثرها - فلن تَمُرَّ معي , ألست تقول أنَّ مِنْ أهمّ أسباب مآسينا فكرة الإله ؟ ألم يصنع البشر هذه الفكرة ومِنْ أهمّ دواعيها رفضهم قبول الفناء ؟ هؤلاء الأنانيون لم تكفهم حياتهم هنا ليزيدوا لها حياة أخرى !! .. ما الفرق بينكَ وبينهم ؟ لماذا لا تريدُ أن تموت ؟ .. سأضع احتمالا أولا أنك عِشْتَ "القِمّة" في كل شيء في لحظة مُعيّنة من وجودك , ألا تكفيكَ تلك اللحظة ؟ لماذا تُريد إطالتها أو انتظار حدوثها مرة أخرى ؟! ألستَ مثلهم ؟! .. الاحتمال الثاني أنَّكَ لم تصل إلى تلك "القِمّة" ولازلت تَبحثُ عنها وتنتظر وقوعها : تعيش البؤس والذل والمهانة في بلدٍ مُتَخلِّفٍ ووسط شعبٍ جاهلٍ مُجَهَّل ٍ, أنت "غريب" و "وحيد" حتى بين أهلك وأقرب الناس إليك , فماذا تنتظر ؟! يكفيكَ ما كتبتَ مِنْ كتب ومقالات وتكلمتَ في الإذاعات والقنوات , قد بَرِئَتْ ذمّتك أمام الإنسان والأوطان والتاريخ وكل الأزمان , ماذا تنتظر ؟! ألا ترى أنه لا فرق بينك وبين المُتدينين ؟ .. أنا سَأَرى الإرهابيين منهم "أحسن" منك , هم لا يخافون الموت .. مثلك .. جبان أيها الإنسان !! هؤلاء الإرهابيون يُفْسِد عليهم عدم خوفهم من الموت الضَّرَرُ الذي يُسبِّبونه لغيرهم , كان فعلهم سيكون "رائعا" لو فَجَّرَ كل واحدٍ منهم نفسه "وحده" .. سيبقى فعلهم "رائعا" حتى لو كان هدفه الحور والغلمان ! لا يهم .. المهم أنهم لم يضرّوا أحدًا والأهم أنّهم لم يَخافُوا الموت !

"كلنا" ندّعي أنّ "المُنتحِرين" "أغبياء" و "ضِعاف" و .. و .. وأنَا أوّلكم أقول ذلك كلما فقدتُ عقلي ونَسِيتُ .. الحقيقة .. التي ننتظر قبول "الغبيّة" لها لنعيشها , فنحن لا نخافُ الموتَ خوفا "منه" أو حرصا على عدم زوال "الحياة" .. الشيء الوحيد الذي نَخَافه هُوَ أَنْ نَعيشَ دُونَهَا ..

"فلسفة حياة" ؟ "موت" ؟ "هراء" ؟ .. اِقرأ جيدا قبل إصدار أحكامك ..

..

عنّي ..
عنّا ..

..

No time !!!

..

https://www.youtube.com/watch?v=zNnOH19tRGs



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمتي .. 14 .. عن حبّ وردة , ميادة و .. بليغ ..
- كلمتي .. 12 .. Bi .. 1 ..
- كلمتي .. 13 ..
- كلمتي .. 11 .. 1 ..
- (( الكاتب-ة لا يتكلّم إلا على هذا الموضوع )) ..
- (( الكاتب-ة لا يسمح بالتعليق على هذا الموضوع )) ..
- لا إله إلا أنتَِ .. ( الفرد ) و ( الوطن ) .. 2 ..
- علاء .. 15 .. لو كنتُ إلهًةً , لو كنتُ إلهًا ..
- لا إله إلا أنتَِ .. ( الفرد ) و ( الوطن ) .. 1 ..
- لا إله إلا أنتَِ .. ولا إلهة غيري ..
- لا إله لا أنتَِ ..
- علاء .. 14 .. على العهد أبدًا !
- إعلام بأُلُوهِيَّة .. 2 ..
- إعلام بأُلُوهِيَّة ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 5 ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 4 ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 3 ..
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 5 .. (( التنوير ال ...
- أنا لا أحتفل بال ( Valentines Day ) ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 2 ..


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيام محمود - كلمتي .. 15 .. No time !!!