بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 03:04
المحور:
حقوق الانسان
كتب الصديق مصطفى بالي بوستاً يقول فيه؛ "عطفا على دعوة بعض السادة .. الاستاذ بير رستم و كل السادة الذين دعوا للإفراج عن بعض الشخصيات المنتمية للمعارضة السورية تحت مسمى إطلاق السجناء السياسيين.. تحياتي لكم، و لا شك أنكم من موقع الحرص و الهاجس الوطني و القومي دعوتم إلى ما دعوتم و أضم صوتي إلى صوتكم، و ادعو الجهات المعنية التعاطي بإيجابية مع دعواتكم الكريمة. ولكن: أقنعوني أن الجهة السياسية / التنظيمية / الحزبية، التي ينتمي لها هؤلاء، ليست جزءا رسميا من الغزو ضد عفرين و أنا سابدأ إضرابا عن الطعام واعتصاما مفتوحا للإفراج عن هؤلاء. فقط أثبتوا لي أن هؤلاء لا ينتمون لتنظيمات مشاركة في غزو عفرين أو أخبروني عن اسم دولة، أقليم، منطقة، عشيرة، عائلة، أي كيان يخطر ببالكم، يتعرض للغزو الوحشي الهمجي، من لصوص و شذاذ آفاق، و يسمع لأنصار ذلك الغزو بالعمل". ويضيف أيضاً؛ "عفرين تتعرض للغزو أيها السادة والغزاة هم الجناح العسكري لائتلاف قوى المعارضة السورية (رسميا) وهؤلاء الذين تدعون للإفراج عنهم هم منتسبون رسميون لهذا الأئتلاف، و هم جزء من هذا الغزو (رسميا) .. من يطالب بالإفراج عنهم عليه أن يثبت العكس".
وإليه الإجابة؛ صديقي أولاً أشكرك إنك تضامنت مع إنك إنقلبت على ذاك التضامن وللتوضيح سوف أكتب بشفافية أكثر وأقول؛ بأن الإدارة الذاتية لم تقم بتخوين المجلس الوطني الكردي بشكل رسمي في بيان لها كي نقول عن هؤلاء بأنهم خونة للوطن ويجب محاكمتهم، كما أن للمجلس ورغم كل أخطائه وهفواته السياسية بعض المواقف الجيدة من قضية العدوان على عفرين وخاصة لكتلها ومجالسها الداخلية ومنها مجلس عفرين وإن الذين محجوزين هم من أبناء الداخل وليسوا من قيادات الخارج التي تتعاطى مع الإئتلاف المشارك بالعدوان من خلال بعض المجاميع والميليشيات الإسلاموية الجهادية التكفيرية وتحت إمرة وخضوع الجيش التركي القوة الفاعلة الرئيسية بهذا العدوان .. ثم وأخيراً؛ إن كان هؤلاء المحجوزين في أقبية آسايشنا "متهمون بجرائم جنائية أو وطنية" فليقدموا إلى المحاكم، فإن كانوا قد تورطوا فعلاً في قضايا تضر بالوطن ينالوا جزائهم العادل، لا أن يبقوا رهن الاعتقال والحجز السياسي .. وآخراً؛ نأمل أيها الأصدقاء بأن نتعاطى مع قضايانا الخلافية بعقلانية وموضوعية تؤسس لحوار وطني نحن جميعاً بأشد الحاجة لها وخاصةً في وقتنا الراهن.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟