أحبكَ أحبكَ أحبك َ/تحديات امرأة عاشقة

حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:26
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    

1

من الصّعبِ على امرأةٍ

أن تتنفسَ بإرادتها
أن تتزوجَ بإرادتها
أن تنجبَ بإرادتها
في وطنِ الملح ِ
2

من الصعبِ على امرأةٍ

أن تقول لرجلٍ : " أحبكَ"
في زمنِ القبح ِ


3
من الصعبِ عليَّ
أن أظل محتفظةً بصوركَ في غرفتي
معلقة ًعلى الجدران ِ
أن أصنع طائراتٍ من ورق ٍ و خيطان ِ
وقصائد معطرة بالأغاني
نطلقها نحو أحلامنا على السطح ِ

4

من الصعبِ...

أن أدخلَ في خطر الإعلان ِ
أن ألحد بالأعراف و بالألم ِ
وأدوس َعلى صكِّ الغفران ِ
وأكونَ كما كانت مريم ْ
مؤمنة جدا بالعصيان ِ
وأكونَ :
امرأة خاطئة
فتنتها صِدقُ الإيمان ِ
وأكونَ :
في معصية ِ الحبِ...
ضد التوبةْ !
وضد الصفحِ ِ

5

من الصعبِ
أن أقود بمفردي تمردي
أن اتحدي سكينة ً
ولا شيء - غير قلبي- في يدي
و أقول : لا
لعواصف َ تأكل السماء ْ
وأخوض حربا ضد أحزان الشتاء ْ
وأفر بالشفاه من الذين يصادرون
أحلام شفاهنا الحمراء ْ
من الذين يغتالون أنوثة الحرية
والوردة الجورية
وأجمل الأشياء ْ
فعز القبيلة عند القبيلة قتل النساء ْ .
6

من الصعبِ أن أقولَ :
" أحبك َ"
وأكسر مجتمع الصحراء ْ
وأكون رغم الخوف امرأة
تبدي كل أنوثتها دون استثناء ْ
آه لو تعلم " كم صعب ٌ "
صمت الأحشاء ْ !
لكني
أصر على الجهر ِ
أعترفُ ولا أخفي أمري
تعترف ُ جراحات ٌ وبكاءْ
لا آبه ُ فعلا بالموت ِ
وحدي واقفة في وجهه
في لحظة لمسه أبتسمُ...

وحين يهدرون دمي
سينادي فمي:
"أحبكَ...أحبكَ...أحبكْ ..."
حنين
من مجموعة : امرأة مؤجلة

#حنين_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات